عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 23:11
المحور:
الادب والفن
تغفو القرى على أحقادِها
فأغفو
في الترابْ
وحين َ يقظتي
من ألفٍ من الأعوامْ
أرى أقدامي
تجرجر نفسَها
حيث يجئ الماءُ بالريح ِفي ظهري
وبالأسباب
وتقلِبُ قريتي نفسَها في المنامْ
على جنبها الآخر
تفتح عينيها
صحراءَيْن ِ عليَّ
ثم تـُغـَـلـِّقُ الأبوابْ
خطى الجميع ِقادمة ٌ نحوي
ونلتقي:
مطوَّقاً
أ ُسْألُ عن بعض أسراري
عن حزن ٍ ترجّل عن صهوته
ليبقى
وعن ماءٍ سيروينا
وأسرار السراب
خطانا على الرمل يوماً
خطىً إلى الجنة
تـُرَوّضُ الصحارى نخيلا ً
وواحاتٍ مطمئنة
فكيف تحلو الجنانُ بلا خطوهم
والرملُ بلا آثارهمْ
والنورُ في حضورهم
بلا ظل اكتئابْ؟
قلتُ للبلبل الذي ظل يطيرْ
لمَ لا تحُط ّ ُهنا؟
فهذا الغدير
أمينٌ
وانسَ التلفتَ واخـْط ُ
إذ ليس من أفعىً هنا
وتمساح ٍصغير ٍحقير
يسحبُ ساقـَك الحمراءْ،
للقعر يغور!
إنَّ خطىً نحوكم آتية
أيها الأوباش
فاسمعوها:
دُمْ - دُمْ - دُمْ
تهزأ من مقاييس الأرض
من الأمتار والساعات
فلا تخيف سوى الرؤوس العالية
الرؤوس الخالية
ما زالت الماسة ُ تغفو
فقد تماسكتْ
وحيدة ً صافية
بين كسور الصخور
عند أقدام الضبابْ.
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟