أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - لحظة ضعف














المزيد.....

لحظة ضعف


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 2832 - 2009 / 11 / 17 - 04:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فترة وانا مضرب عن الكتابة في الشأن السوري, والسبب بطبيعة الحال لا علاقة له بتغيير الاحوال في سورية, فالاوضاع لاتزال على حالها, والاسباب والمبررات التي كانت تدفعني الى الكتابة في السابق لاتزال قائمة على قدم وساق, والناس في مدن سورية وقراها لاتزال تعاني من المجاعة والحرمان, والمخابرات "بماركاتها" المتنوعة وكعادتها لاتزال تعبث بالحريات وتنتهك الحرمات, والنظام السوري ما زال كسابق عهده, بل هو اليوم اكثر تسلطاً واستبداداً وتعجرفاً من البارحة سواء في سياساته الداخلية منها او الخارجية, فالطيب الذكر الرئيس جورج بوش لم يعد في البيت الابيض الاميركي ومشروعه "الشرق الاوسط الجديد" اصبح في خبر كان .
عزوفي عن الكتابة في الشأن السوري ونقد النظام الحاكم في دمشق, امر لم اكن لافصح عن اسبابه لولا قناعتي التامة بان ما اصابني قد يصيب غيري من المعارضين السوريين, ولولا قناعتي كذلك بأن الحالة التي المت بي اخيراً يشاطرني فيها الكثير من ابناء جلدتي من المغتربين السوريين وبخاصة المحرومين منهم من زيارة البلد.
المشاهد المتكررة اليومية لحاكم دمشق على شاشات التلفاز وهو قوي ومتماسك على غير عادته, في مقابل المشهد الاخر الممل الباهت للمعارضة السورية الهشة, وما يسببه المشهدان معاً من حالة يأس وعجز شديدين يجعلان من حلم العودة القريبة الى الوطن من سابع المستحيلات, ثم القرف من الوضع القائم والاحباط الشديد والغربة الموحشة التي تفرز كل يوم هرمونات حنين واشتياق للبد واهله, هذا الخليط من الاحاسيس والمشاعر, جعلني اطرح على نفسي بعض الاسئلة: ما الجدوى من نقد نظام دمشق وفضحه? وقوى المعارضة السورية مشتتة وغير فعالة ولا حول لها ولا قوة, والناس في سورية مستسلمة لامرها, ولا حياة لمن تنادي... "شو دخلني"?
مشاعر واحاسيس لم افهمها, واسئلة لم اجد لها اجابات, وربما اعتكافي عن قول الحق في الفترة القليلة الماضية كان مجرد لحظات ضعف عابرة, لكن بالاخر لا يصح الا الصحيح وما الحياة الا وقفة عز, واذ لم يكن بمقدورنا ان نغير الواقع لا يجوز لنا ان نستغني عن الحلم ونكتب من اجله.





#درويش_محمى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان.....مساعي حميدة
- الناطق الرسمي وتطبيق الدستور
- كردستان الديمقراطية
- أزمة ايران !
- الديمقراطية التوافقية في العراق ضرورة وطنية
- نصيحة أخوية
- ماذا عن نزاهة المحكمة؟
- سورية التي نريدها
- دمار دارفور !
- أطلال غزة
- القبضاي الطيب اردوغان
- سر عظمة أمريكا
- لاتظلموا الوزير أبو الغيط
- كل عام وأنتم على ثقافة
- الثقافة العربية للقندرة العراقية
- رحمة الله عليك يا ابو محمد
- الزمان والمكان غير المناسبين!
- باسيسكو...تشاوشيسكو
- عرينا...وعريهم
- كركوك بالتأكيد مدينة عراقية ولكن....


المزيد.....




- السعودية.. شقة سكنية تستخدم للدعارة وضبط 5 نساء و6 رجال
- تظاهرة إسرائيلية نسائية بالقرب من حدود غزة للمطالبة بإنهاء ا ...
- عودة البريميرليغ: هل يحافظ ليفربول على لقبه أم يغرق في طوفان ...
- السودان يواجه أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ سنوات وسط الحرب والنزوح ...
- ترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. -خطر غير قابل للتنبؤ-
- قطر ـ السجن لزعيم البهائيين بتهمة -التشكيك في أسس الدين الإس ...
- من ذكر إلى أنثى والعكس.. علماء يوثقون تحولا في جنس بعض الطيو ...
- -إسرائيل الكبرى- بين أحلام نتنياهو وصمود المقاومة ومطالبات ب ...
- روسيا تفرض قيودا على مكالمات واتساب وتليغرام
- إسرائيل تعتزم استدعاء 100 ألف عسكري لاحتلال غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - لحظة ضعف