أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - باسيسكو...تشاوشيسكو














المزيد.....

باسيسكو...تشاوشيسكو


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 10:12
المحور: كتابات ساخرة
    


طوال فترة حكمه قاد الطاغية الروماني تشاوتشيسكو بلاده رومانيا بقبضة من حديد, معتمداً على جيش عرمرم من البوليس السري "السيكوريتات", وفي الوقت الذي كان شعبه يعاني مجاعة حقيقية ويعيش معظمه تحت خط الفقر, كان الديكتاتور وعائلة الديكتاتور والى حد ما حاشية الديكتاتور يعيشون ببذخ وترف, وكغيره من اقرانه كان تشاوتشيسكو يعتقد بأن حكمه سيدوم الى ما لانهاية لذلك نجده لم يكترث للحظة بالمتغيرات التي احاطت ببلاده, رغم الخطر الوشيك الذي كان يهدد عرشه في اخر ايام حكمه, كانت وسائل اعلامه وعلى مدار الساعة لاتتوقف عن تمجيده وتعظيمه .
الرئيس الروماني الحالي باسيسكو على عكس الرئيس الروماني الراحل تشاوتشيسكو, هو رئيس ديمقراطي منتخب ويحظى بشعبية واسعة في بلاده, بسبب محاربته للفساد ولجهوده الجبارة في ضم بلاده الى الاتحاد الاوروبي, لكن الزيارة التي قام بها باسيسكو أخيراً الى دمشق, ومع كامل احترامنا لسيادته, لم تكن موفقة بتاتاً وهي تعيد الى الاذهان شبح العلاقة "التاريخية" المشؤومة بين النظامين الروماني والسوري خلال حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي, رغم كل المستجدات التي طرأت على تلك العلاقة والتي حدثت حصراً في الجانب الروماني, حيث اختفى تشاوتشيسكو واعدم مع زوجته, وتحولت رومانيا من بلد توليتاري الى بلد ديمقراطي, اما في الجانب السوري فبقيت الامورعلى ما هي عليه ولم تتغير قيد أنملة, والاسد لازال يحكم البلاد ويعصر العباد بقبضة من حديد, معتمداً على جيش حقيقي من البوليس السري (الاستخبارات), كأمن الدولة والأمن العسكري والأمن السياسي والأمن الجوي والأمن البحري والأمن الخارجي والأمن الداخلي, غير مكترث ولا مبال لكل المتغيرات العالمية والاقليمية, معتقداً انه سلطان زمانه, ووسائل اعلامه لا تتوقف للحظة عن تمجيده وتعظيمه في الوقت الذي يعيش الشعب السوري مجاعة حقيقية .
الرئيس الروماني باسيسكو وهو يزور دمشق, لا شك انه كان يحمل في جعبته مصالح بلاده فوق كل اعتبار, لكن من الممكن جداً وليس مستبعداً على الاطلاق ان يكون الرجل قد حن قلبه للماضي و "لايام زمان", وبالسفر ساعتين فقط على الطائرة الرئاسية الرومانية من العاصمة بوخارست الى العاصمة دمشق, سافر نيكولاي باسيسكو عبر الزمن عقدين من الزمن الى الوراء, ليجد رئيسه السابق نيكولاي تشاوشيسكو حياً يرزق وليلتقي به وجهاً لوجه في خريف دمشق الفيحاء.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرينا...وعريهم
- كركوك بالتأكيد مدينة عراقية ولكن....
- الدراما السورية الحقيقية
- الاسد وضيفه
- صبرا اهل سورية
- الثقافة البوليسية .........وصناعة الخبر
- العظمة وجنونها
- حرام عليك سعادة السفير-الازدواجية التركية- 2 3
- حرام عليك سعادة السفير -حرية الرأي- 1/3
- حرام عليك سعادة السفير - الارهاب ليس من طبعنا- 3 3
- مرسي كتير ساركوزي
- الخطيئة الكبرى
- أمثلة سورية من الجريمة السلبية
- الخيانة الوطنية على الطريقة اللبنانية
- نصر يعلن الحرب على لبنان
- وسنبقى نغني
- في رحيل احمد الربعي
- الصراع بين الكمالية والديمقراطية في تركيا
- فيروز...لإشعار اخر
- ياعيب الشوم يانظام


المزيد.....




- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - باسيسكو...تشاوشيسكو