أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - مرسي كتير ساركوزي














المزيد.....

مرسي كتير ساركوزي


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 05:02
المحور: كتابات ساخرة
    


لاشك ان السيد وليد جنبلاط كان محقاً في الاعلان عن استيائه وانزعاجه للانفتاح الفرنسي على نظام دمشق, فكيف لدولة تعد احدى اهم الرواد الاوائل في مجال حقوق الانسان, ان تقوم بخطوة من شأنها اطالة عمر نظام قمعي يعتبر من اكثر الانظمة خرقاً واستهتاراً بتلك الحقوق, ومما لا شك فيه, ان المعارض السوري سواء اكان في المهجر او المعتقل, محق تماماً في اظهار استياءه وغضبه من زيارة بشار الاسد لباريس, ومن الطبيعي ان يتذمر ويشتكي من ساركوزي وسياساته البعيدة كل البعد عن افكار فولتير ومونتسكيو وجان جاك روسو, والمعارض السوري معه الحق كل الحق, اذا ما اعرب عن اشمئزازه من دعوة ساركوزي للاسد, تلك الدعوة التي تضرب بعرض الحائط احلام 20 مليون سوري بالتحرر والخلاص من اعتى نظام ديكتاتوري فاسد ومتسلط, لكن في المقابل, اليس من الاجحاف والظلم ان نلوم وننتقد الرئيس الفرنسي على تصرف يعتبر من صلب مهماته كرئيس لدولة كبرى لها مصالحها الخاصة بها? اليس من حق ساركوزي وضع مصالح بلاده فوق كل اعتبار?
فرنسا التي يرأسها ساركوزي, لم تتحول من الملكية المطلقة الى جمهورية حرة ديمقراطية الا بفعل ارادة فرنسية محض, وسورية كذلك ستبقى على ما هي عليه ولن تتحرر الا بارادة ابنائها, وسجن "الباستيل" السوري الكبير لن تفتح ابوابه ولن تتهدم اسواره ويتحرر اسراه الا بأيدي ابناء سورية وعزيمتهم, كما ان شعارات الثورة الفرنسية من "حرية واخاء ومساوة" لن تتحقق بالاعتماد على الخارج فقط, بل بالعمل الدؤوب الصادق والكثير من الجرأة والتضحية في الداخل السوري, اما انتقاد ساركوزي على فعلته فهو امر ممكن تفهمه اخلاقياً, لكنه يبقى مجرد انتقاد غير مجدي وغير فاعل, كون العلاقات الدولية كانت دوما وستبقى كذلك الى ما شاء الله خالية تماما ونقية من اي اثر لمواد "الكيميا الاخلاقية".
"مرسي" ساركوزي على فعلتك, وعسى ان يستلهم ويتعلم المعارض السوري من الدرس البليغ الذي جاءنا مؤخراً من قصر الاليزيه, ولعل المعارض السوري يدرك اخيراً ان خلاص سورية وتحررها يستحق ويتطلب اكثر بكثير مما يبذل اليوم من جهود متواضعة, ولعل وعسى ياناس يامعارضين "ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم" .





#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطيئة الكبرى
- أمثلة سورية من الجريمة السلبية
- الخيانة الوطنية على الطريقة اللبنانية
- نصر يعلن الحرب على لبنان
- وسنبقى نغني
- في رحيل احمد الربعي
- الصراع بين الكمالية والديمقراطية في تركيا
- فيروز...لإشعار اخر
- ياعيب الشوم يانظام
- الكويت ولبنان...أوجه الشبه والاختلاف
- لقاء سوري لبناني عابر
- الغايات الامريكية من خطف عبد الله اوجلان
- انحطاط الدبلوماسية السورية
- الازمة على الحدود العراقية التركية
- عبد الناصر صديق الكرد
- البرغماتية الكردية ضرورة ملحة
- الفوضى واللامسؤولية على الطريقة الكردية
- المملكة السورية الدستورية
- اتق الله في ارقامك يا فيصل القاسم !!
- هل تفعلها المملكة ؟


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - مرسي كتير ساركوزي