أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - درويش محمى - المملكة السورية الدستورية














المزيد.....

المملكة السورية الدستورية


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 11:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا اعتقد انني السوري الوحيد الذي تفتق عقله عن فكرة تحويل الجمهورية العربية السورية الى مملكة دستورية, فنحن ابناء التبعية السورية بحكم الماضي التعيس والحاضر المرير والمستقبل المظلم, وبفضل حكم الاسرة الواحدة والحزب الواحد والقائد الاوحد, وبسبب النتائج الكارثية للخطط السنوية والخمسية والعشرية والخمس عشرية من سياسات قومية وعروبية وتجويعية وامنية, تحولنا وبحكم الواحد الاحد الى عباقرة افذاذ ومبتكرين مبدعين في رحلة البحث عن حلول سحرية لمشكلاتنا التي لا تعد ولا تحصى .
قد تبدو فكرة تحويل النظام السياسي الحالي في سورية من الجمهوري الى الملكي فكرة ساذجة وغير واقعية, لكن لو نظرنا بقليل من التمعن والتمحص في الواقع السوري القائم اليوم, نكتشف انها فكرة خلاقة وتوافقية خلاصية, وليست بسيئة كما تبدو للوهلة الاولى, واعتقد انها فكرة مناسبة ومرضية للطرفين الحاكم والمحكوم والمالك والمملوك, بالاضافة الى كونها فكرة سهلة ومرنة وقابلة للتطبيق, فتوريث السلطة من الاب الى الابن على الطريقة الملكية حالة قائمة ومعمول بها سلفاً في البلاد, والبقاء على رأس الحكم مدى الحياة عادة ملكية جارية في سورية, وصلاحيات وسلطات الرئيس السوري الحالية تفوق بكثير سلطات اعظم ملوك العالم واشهرهم, كما ان السيطرة على مقدرات البلد المالية والامنية والسياسية من قبل الرئيس واسرة الرئيس, لاتختلف في طبيعتها عن صيغ الحكم الملكي المطلق, وامتلاك سلطة النهي والامر في اصدار الاحكام بحق الرعية وبغياب السلطة القضائية والتشريعية وفي الكثير من الاحيان بغياب السلطة التنفيذية, لايمكن وصفها الا بالسلطة الملكية المطلقة .
يقول المثل الشعبي السوري "اليد اللي ما بتقدر تعضها بوسها", ونحن بدورنا ان قبل الرئيس ورضي بتتويجه ملكاً, سنعلن عن ولائنا وطاعتنا لجلالته, وسنركع بكل فخر واعتزاز امام كرسي العرش الذي سيضمن لملكنا الشاب ولاسرته حياة مترفة ارستقراطية بالرغم من اصولها الفلاحية, وللملك حفظه الله الحق بالاحتفاظ بامواله المنقولة وغير المنقولة, وليخصص لجلالته معاش سنوي يضاهي معاشات بقية الملوك الحقيقيين في شرق الكون ومغربه, وليتمتع ملكنا واسرته المعروفة باسرة الوحش سابقاً والاسد حالياً, بالعقارات والقصور والحسابات المصرفية, وليكن له خدم وحشم عرمرم من رجال الامن والمخابرات بعد سحبهم من شوارع واقبية مدن البلاد وبعد احالتهم الى التقاعد, ولا مانع ان يحتفظ جلالته بالاشراف على السياسة الخارجية للبلاد والظهور في المناسبات القومية والوحدوية, ليلقي على اسماعنا واسماعكم الخطابات والشعارات في المهرجانات والمؤتمرات القومية والتحررية, واذا اراد جلالته ورغب, فليحرر الجولان وفلسطين وحتى الاندلس, لم لا, بشرط ألا يتدخل في الشأن الداخلي السوري, ويترك امر الرعية لرب الرعية, ندبر امورنا بانفسنا, الاقتصادية والسياسية والاعلامية والتربوية والصحية والنفسية والرياضية وحتى الموسيقية على طريقتنا الخاصة, وكما لجلالته كامل الحرية في ممارسة هواياته المفضلة كالتقنية الحديثة والانترنيت وركوب "البسكليت", على جلالته احترام حريتنا في التصويت والترشيح, ولا يحق لجلالته التدخل في كل صغيرة وكبيرة, وليبقى بعيداً في قصره حين نتنافس نحن الرعية على مقاعد البرلمان السلطة العليا في المملكة, ننتخب من نشاء ونسقط من نشاء من النواب والوزراء وحتى رئاسة الوزراء, وليرحمنا جلالته فنحن اهل سورية اهل للحرية ونستحقها بجدارة, والرحمة من رب العالمين .



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتق الله في ارقامك يا فيصل القاسم !!
- هل تفعلها المملكة ؟
- التذكير بالارهاب الاسلامي الخطير
- عراق الطوبة ام عراق الحروب؟؟
- الاسد والاشهر المقبلة
- في ذكرى رجل شهيد
- حقيقة فوز الديمقراطية في تركيا
- الفوضى السورية اللاخلاقة
- دكاترة ام قوم لا يفقهون ؟
- سوريا بين نفاق النظام والمعراضة
- المطلوب قوى 14 سورية
- الوقت الضائع من الزمن السوري
- اصل علمانية اتاتورك وفصلها
- سوريا حرة.....مسألة وقت ليس الا
- بعيداً عن متاهات السياسة
- نعم مسألة شخصية ولما لا؟
- افضل انتخابات في تاريخ سوريا
- الصراع الداخلي التركي واقليم كردستان
- الكرد والعرب واليهود والسلطان العادل
- نانسي بلوسي في ديارنا !


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - درويش محمى - المملكة السورية الدستورية