أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - درويش محمى - المطلوب قوى 14 سورية














المزيد.....

المطلوب قوى 14 سورية


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 11:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


العلاقة بين البلدين السوري واللبناني لم تعد قاصرة على الجيرة الجغرافية ورابطة الاخوة التاريخية فقط, فبفضل النظام السوري وعونه, تطورت تلك العلاقة وتحولت الى علاقة ظالمة بين تابع ومتبوع, علاقة فرضت اجندتها فرضاً على لبنان, لتصبح المحافظة رقم 15من القطر السوري, وبالتالي اصبح المصير المشترك للبلدين مرتبطاً كلياً بمصير النظام السوري.
بعد اكثر من اربعة عقود في سدة الحكم, اصبح النظام الشمولي السوري يتحكم بمصير كل الكائنات الحية والجامدة وكل مرافق الحياة في سورية, ومن الطبيعي ان يكون وجوده الطويل في لبنان قد ترك الاثر نفسه على الساحة اللبنانية وان لم يكن بالقوة نفسها, فالشقيق السوري الاكبر لم يبخل في الماضي ولن يتوانى في المستقبل بالتدخل في شؤون شقيقه الاصغر اللبناني والتحرش به والعمل على"تكسيره", حيث لا يزال الوجود السوري الفعلي قائماً على الساحة اللبنانية, بالرغم من مرور عامين على انسحاب الجيش السوري, سواء عن طريق حلفائه من اللبنانيين اللاوطنيين الذين يعمدون لشل الحياة السياسية والاقتصادية في ربوع البلد اللبناني, ام عن طريق التدخل المباشر والعنيف للنيل من رجال السيادة والاستقلال من قوى 14 اذار, من خلال عمليات تصفية وحشية, وبدون ادنى شك, لن يستقر لبنان من دون استقرار سورية ولن يتحرر لبنان من دون تحرر سورية, والطريق الى لبنان امن ومستقر ومتحرر يمر حصراً عبر دمشق وتحرير الشعب السوري من هيمنة النظام السوري الاستبدادي .
ما يتعرض له لبنان, البلد الجميل, من هجمة شرسة منظمة, عبارة عن استحقاق وضريبة متأخرة الدفع لفاتورة السيادة والاستقلال اللبناني, والتصعيد الاخير في مخيم "نهر البارد" الفلسطيني شمال لبنان واغتيال النائب اللبناني وليد عيدو, ليس اكثر من حلقة في مسلسل طويل من الانتقام الجاري منذ فترة على الساحة اللبنانية, ولن يتوقف هذا المسلسل الا بانتصار الشعبين اللبناني والسوري معاً على النظام السوري .
سبعة اعوام من حكم بشار الاسد, والاستفتاء الرئاسي الاخير وما بعدها وما قبلها من اعتقالات تعسفية بحق المعارضين السوريين, قطعت الشك باليقين في طبيعة النظام السوري وتوجهه, لتتبخر على صخرة الحقيقة التالية"لاتغير ولا تبديل في سياسة الحزب الواحد والقائد الاوحد" احلام المتفائلين بحدوث تغيير ولو طفيف في الحياة السياسية السورية, امام هذه الحقيقة تبقى فصائل المعارضة السورية امام خيار واحد فقط لاغير, يتطلب الحسم, والكثير من الجرأة والتضحية على الطريقة اللبنانية, فالخصم هو نفسه, والمعاناة هي نفسها, والمصير هو نفسه, والحل هو نفسه في كلا البلدين .
المعارضة السورية تتحمل مسؤولية كبيرة لما يحصل في كل من سورية ولبنان, كونها لم تحسم امرها بعد, ولا تزال في حالة تخبط لا تنسجم وطبيعة المرحلة الخطرة والحساسة التي تعصف بكل من سورية ولبنان, ومهما كانت حجج هؤلاء ومبرراتهم, فهم بصورة او اخرى, يساهمون في استمرار محنة الشعبين السوري واللبناني .
بعد اقرار المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بمقتل الرئيس رفيق الحريري, الفترة القريبة المقبلة تعتبر فترة امتحان صعبة وقاسية ليس فقط للنظام السوري ومدى قدرته على المقاومة والتمسك بالسلطة والبقاء في سدة الحكم, بل الامتحان الاصعب بتقديري سيكون من نصيب المعارضة السورية, ومدى قدرتها للتجاوب لمتطلبات المرحلة الحرجة, والقيام بمسؤلياتها الوطنية والتاريخية لوضع حد لنظام التعسف والاستبداد في دمشق .
تحرير سورية لن يكون اكثر صعوبة من تحرير لبنان, وكما تحرر لبنان بالامكان تحرير سورية, لو توفرت لدى قوى المعارضة السورية الشجاعة والتصميم والاستعداد للتضحية, كما توفرت لدى شقيقتها قوى 14 اذار اللبنانية, تلك القوى التي اثمرت جهودها اخيرا عن خروج الجيش السوري واقرار المحكمة الدولية, بالمختصر المفيد المطلوب اليوم هو وجود قوى 14 اذار سورية على الطريقة اللبنانية, ليكتمل تحرير لبنان وتتحرر معها سورية والى الابد .



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقت الضائع من الزمن السوري
- اصل علمانية اتاتورك وفصلها
- سوريا حرة.....مسألة وقت ليس الا
- بعيداً عن متاهات السياسة
- نعم مسألة شخصية ولما لا؟
- افضل انتخابات في تاريخ سوريا
- الصراع الداخلي التركي واقليم كردستان
- الكرد والعرب واليهود والسلطان العادل
- نانسي بلوسي في ديارنا !
- مرشحي لانتخابات الرئاسة السورية
- الديمقراطية التي اتى بها المحتل هي الحل
- سجون وشجون السيادة الوطنية
- أسوء كارثة في العالم
- صراع قيم الاستبداد وقيم الديمقراطية
- زيارة شيمون بيرز الى دولة قطر و الاتجاه المعاكس
- الجنرال قوس قزح
- حالة شاذة غير طبيعية
- انعدام الخيارات والفرصة الاخيرة
- لو ولو ......يا عرب
- بيكر - هاملتون .. خطة فرار أميركية


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - درويش محمى - المطلوب قوى 14 سورية