أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - الزمان والمكان غير المناسبين!














المزيد.....

الزمان والمكان غير المناسبين!


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:32
المحور: كتابات ساخرة
    


للاسف الشديد اصبحت الانتهاكات المتكررة للسيادة الوطنية السورية في ايامنا هذه, ظاهرة مألوفة وشبه عادية لا تدعو الى الدهشة ولا الحيرة, ولم تعد بذلك الامر العجيب ولا الغريب, والانتهاك الاميركي الخطير للاجواء السورية في الشهر الماضي, لم يكن الاول من نوعه ولن يكون الاخير, وسماء سورية كأرضها وجولانها لا حرمة لها ولا اعتبار يخترقها هذا وذاك في هذا الظرف او ذاك من دون رادع او مانع, اما الانسان السوري الذي هو الاصل والفصل والمصدر الحقيقي للسيادة الوطنية فحدث ولا حرج, فسيادته وكرامته وحقوقه منتهكة اشد الانتهاك, ولن نجافي الحقيقة ولن نغالي اذا ادعينا ان تلك السيادة منقوصة وفي الكثير من الاحيان معدومة تماماً في الزمان والمكان السوريين المعاصرين .
العلاقة الوثيقة التي تجمع بين سيادة الانسان من جهة وسيادة الوطن بسمائه وارضه ومياهه من جهة اخرى, تلك العلاقة المتشابكة تتجلى بوضوح في الحالة السورية الراهنة, ففي الزمن الذي كانت الحوامات الاميركية تحوم "على هواها" في الاجواء السورية, وتهبط في مكان داخل الاراضي السورية, في مهمة عسكرية قيل إنها استهدفت مجموعة ارهابية, كانت محاكم "امنية قضائية سورية وطنية" تطلق احكامها الجائرة على كوكبة خيرة من احرار سورية, في مكان ما في قلب العاصمة دمشق, بتهمة اضعاف الشعور القومي والنيل من هيبة الدولة!
الاعتداء الاميركي الصارخ الاخير على السيادة الوطنية السورية, والاعتداءات المتكررة التي مارستها اسرائيل سابقاً والتي ستمارسها لاحقاً على تلك السيادة, لا ترد ولا تصد بالمقاومة التصريحاتية لحماة الديار من اهل النظام, الذين تقع على عاتقهم المسؤولية الكاملة لما آلت إليه حال سيادتنا وسيادتكم الوطنية السورية, كما تقع على عاتقهم مواجهة تلك الاعتداءات على ارض الواقع وبالافعال لا بالاقوال والمؤتمرات الصحافية, اما المقولة المكررة "الرد في الزمان والمكان المناسبين"والتي نسمعها بعد كل اعتداء, فهي والله وكما نعلم وتعلمون لم تعد مقنعة, واصبحت مستهلكة تماماً ولا تناسب "حقيقة الحال", وليست اكثر من مجرد نكتة حزينة باهتة لا تباع حتى في سوق" الهال", وفي كل الاحوال اصبح الجميع يعلم علم اليقين, ان النظام السوري القائد الوحيد للدولة والمجتمع, نظام ضعيف غير شرعي وفاسد ومنتهي الصلاحية من حيث الزمان ومن حيث المكان .






#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسيسكو...تشاوشيسكو
- عرينا...وعريهم
- كركوك بالتأكيد مدينة عراقية ولكن....
- الدراما السورية الحقيقية
- الاسد وضيفه
- صبرا اهل سورية
- الثقافة البوليسية .........وصناعة الخبر
- العظمة وجنونها
- حرام عليك سعادة السفير-الازدواجية التركية- 2 3
- حرام عليك سعادة السفير -حرية الرأي- 1/3
- حرام عليك سعادة السفير - الارهاب ليس من طبعنا- 3 3
- مرسي كتير ساركوزي
- الخطيئة الكبرى
- أمثلة سورية من الجريمة السلبية
- الخيانة الوطنية على الطريقة اللبنانية
- نصر يعلن الحرب على لبنان
- وسنبقى نغني
- في رحيل احمد الربعي
- الصراع بين الكمالية والديمقراطية في تركيا
- فيروز...لإشعار اخر


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - الزمان والمكان غير المناسبين!