أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - الثقافة العربية للقندرة العراقية














المزيد.....

الثقافة العربية للقندرة العراقية


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 02:48
المحور: كتابات ساخرة
    


الرئيس جورج دبليو بوش المسكين, كان بالتأكيد ومن دون ادنى شك ضحية لكذبة كبرى واستشارة غير موفقة من هذا الطرف او ذاك, ليدخل من دون ان يعلم في جحيم العراق ويتورط كل هذه الورطة في المستنقع العراقي, كلنا يتذكر جورج بوش وهو يعلن من على متن حاملة الطائرات الاميركية في مايو عام 2003 انتهاء عمليات العسكرية الرئيسية لتحرير العراق, بعد ان وصلت قوات بلاده والقوات المتحالفة معها الى قلب عاصمة الرشيد, بسرعة البرق وبصورة غير متوقعة ومن دون مقاومة تذكر, بالتأكيد تم خداع الرئيس بوش كما خدعنا نحن المصفقين والمهللين لتحرير العراق وخلاصه من حكم الطاغية صدام حسين ونظامه الشمولي البعثي, لقد خدعنا كما خدع الرئيس بوش بوجود هذا الكم الهائل من اتباع الثقافة الظلامية في بلاد الرافدين العراقي وتشبثهم بعقيدة الاستبداد والاستعباد .
كنا نتصور وربما كان الرئيس بوش يتصور كذلك, ان القوات المحررة للعراق ستستقبل من جموع العراقيين المعتقين لتوهم, بالزهر والورد والاهازيج وحتى "الدبكة العربية", كما جرت العادة لدى باقي شعوب المعمورة, وكما فعل الالمان والفرنسيون وشعوب اوروبا في اعقاب الحرب العالمية الثانية بعد تحررهم من حكم الاستبداد والنازية على ايدي الاميركيين القادمين من وراء المحيطات, وكما فعل ابناء الكويت وكما فعلت أخيراً الكوسوفو المسلمة, نعم خدعنا بعرب العراق فقد اعلنوها حرباً طائفية ضروس على بعضهم بعضاً وحرباً قومية جهادية على من حررهم من نير الاستبداد والظلم, لتبقى الدراما العراقية من قتل وتشرد قائمة الى يومنا هذا في دوامة مستمرة لا تنتهي .
لا شك ان الدرس العراقي كان قاسياً على الجميع, على العراقيين وعلينا نحن انصار التحرير وعلى الرئيس بوش وبلاده, والجميع اصبح يدرك اليوم ان الديمقراطية وملحقاتها لا تفرض بالقوة ولا بالنوايا الطيبة ولا بمجرد القضاء على الانظمة الاستبدادية وازاحتها عن السلطة, فالديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة هي ثقافة وتربية واخلاق قبل ان تكون شكلاً من اشكال الحكم السياسي .
التصرف الهمجي والمتخلف للصحافي العراقي منتظر الزيدي, ضد ضيف بلاده ومخلصه ومخلص العراق والعراقيين الرئيس جورج بوش, لايقلل من شأن الرئيس الشجاع الجريء الذي يسجل له انه قضى على اكبر وابطش طغاة العصر, وحتى لانظلم عرب العراق ونجحف بحقهم, سيخرج في الغد القريب الملايين من انصار ثقافة "السبابيط" و"الصرماية" و"الشبشب" وحتى "القباب"في مشرق العالم العربي ومغربه, للدفاع عن صاحب "القنادر" الطائرة الصحافي العراقي الزيدي, عميد ثقافة "القندرة" العراقية وابنها البار, لتنصيبه بطلاً قومياً ورمزاً تاريخياً للامة العربية المجيدة, ويجدر بنا الذكر في هذا المقام, بجرأة ووضوح المفكر العراقي السيد حسن العلوي وتسجيله لسبق تاريخي منقطع النظير, بخروجه على الشاشة الفضائية السورية السباقة بدورها, ليؤكد من قلب دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 على اصالة " القندرة" وثقافتها المتفشية في بلاده, ويقول" هذه هي ثقافتنا العراقية".



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحمة الله عليك يا ابو محمد
- الزمان والمكان غير المناسبين!
- باسيسكو...تشاوشيسكو
- عرينا...وعريهم
- كركوك بالتأكيد مدينة عراقية ولكن....
- الدراما السورية الحقيقية
- الاسد وضيفه
- صبرا اهل سورية
- الثقافة البوليسية .........وصناعة الخبر
- العظمة وجنونها
- حرام عليك سعادة السفير-الازدواجية التركية- 2 3
- حرام عليك سعادة السفير -حرية الرأي- 1/3
- حرام عليك سعادة السفير - الارهاب ليس من طبعنا- 3 3
- مرسي كتير ساركوزي
- الخطيئة الكبرى
- أمثلة سورية من الجريمة السلبية
- الخيانة الوطنية على الطريقة اللبنانية
- نصر يعلن الحرب على لبنان
- وسنبقى نغني
- في رحيل احمد الربعي


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - الثقافة العربية للقندرة العراقية