أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - درويش محمى - لاتظلموا الوزير أبو الغيط














المزيد.....

لاتظلموا الوزير أبو الغيط


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 2534 - 2009 / 1 / 22 - 03:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الوقت الذي تشن فيه اسرائيل حربا شرسة على قطاع غزة الفلسطيني, تجري حرب اخرى لا تقل عنها شراسة تستهدف مصر وما بعد مصر وما بعد بعد مصر, حرب اعلامية بقيادة ايرانية ومشاركة سورية وحضور خطاباتي قوي للسيد حسن نصر الله, حرب تحاكي الشارع العربي والاسلامي الغوغائي الغاضب والمغلوب على امره.
ما شهده العراق من اعمال عنف ارهابية خلال الاعوام الخمسة الاخيرة, ومالحق بلبنان من خراب ودمار جراء الحرب الخاسرة التي تسبب بها "حزب الله" صيف عام 2006, وما يحدث اليوم في قطاع غزة من معركة غير متكافئة, احداث وتطورات مأسوية لا يمكن فصلها عن التقسيم الحاصل في المنطقة بين محور معتدل واخر متطرف, كما لايمكن فصلها عن التزمت الفكري والسياسي المتفشي حتى العظم لدى الكثير من الاحزاب والجماعات الاسلامية المتطرفة, التي تتقاطع مصالحها اليوم مع المحور الايراني ¯ السوري "المقاوم" والناشط في اكثر من ساحة وفي اكثر من بلد, والذي يحاول تحسين شروطه التفاوضية في قضايا عدة اقليمية ودولية .
ايران ومشروعها النووي وطموحاتها الطائفية التوسعية, وسورية التي لا تزال تعاني من عزلة اقليمية ودولية, نتيجة تورطها في عمليات تصفية واغتيالات على الساحة اللبنانية, والمحكمة الدولية الخاصة بمقتل الرئيس رفيق الحريري, التي اصبح انعقادها حقيقة لا مفر منها وقاب قوسين او ادنى, ولاسباب اخرى كثيرة خاصة بالدولتين "المقاومتين", وجد المحور السوري ¯ الايراني ضالته في حركتي "حماس" و"حزب الله", ومجموعات متطرفة اخرى تؤمن بالعنف كوسيلة وحيدة حاسمة لتحقيق اهدافها, والتي لديها استعداد عقائدي مطلق لشن الحرب على اسرائيل, وعلى غير اسرائيل, بغض النظر عن الكلفة والثمن وبغض النظر عن امكانية تحقيق النصر المزعوم من عدمه, حركات ذات طبيعة دينية تساوي بين الحياة والموت, ولها مفاهيمها ومعاييرها الخاصة بالنصر والهزيمة .
المشهد في غزة محزن حقاً, صواريخ بدائية تطلقها "حماس" باتجاه جنوب اسرائيل, تصيب اهدافها بنسبة 1 على 600, اسرائيل بدورها تطلق العنان لصواريخها المتطورة وقذائف طيرانها ونيران مدافع دباباتها, فتصيب الهدف بنسبة 100فى 100, مفارقة مؤسفة لمعركة انتحار جماعية "استشهادية" ارادتها "حماس" وتجاوبت معها اسرائيل بكل قوتها وجبروتها .
ما يجري في قطاع غزة اليوم, او بالاحرى ما يجري في "قطاعات غزة" بعد ان تم قطع اوصال القطاع المحاصر من جيش الدفاع الاسرائيلي, ليس اكثر من حرب اسرائيلية محضة من حيث السيطرة والتحكم والنتيجة وفي الارض والسماء, لكن من حيث السبب والضحية, فهي والله حرب فلسطينية -عربية جهادية مقاومة بامتياز, يتحمل مسؤوليتها قادة "حماس" و"الثورجية" في الحلف السوري -الايراني "المقاوم", فلماذا اقحام الوزير المصري أحمد ابو الغيط في معمعة معركة لاناقة له فيها ولا جمل ?
ابو الغيط لا علاقة له بالحرب الجارية في قطاع غزة, وهو يمتلك الكثير من الخبرة والحنكة السياسية والدراية بالمعادلات الاقليمية, تقيه وتقي بلاده مصر من شر التورط في حرب خاسرة لا جدوى منها, ويكفي ان الرجل ينتمي لمدرسة الرئيس انور السادات الذي اغتيل بقرار وفعل جهادي اسلامي متطرف, بعد ان اعاد سيناء الى مصر وحررها من البحر الى البحر, بمساحتها التي تتجاوز كلاً من لبنان وفلسطين والجولان المحتل ومزارع شبعا مجتمعة, من دون طلقة واحدة.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام وأنتم على ثقافة
- الثقافة العربية للقندرة العراقية
- رحمة الله عليك يا ابو محمد
- الزمان والمكان غير المناسبين!
- باسيسكو...تشاوشيسكو
- عرينا...وعريهم
- كركوك بالتأكيد مدينة عراقية ولكن....
- الدراما السورية الحقيقية
- الاسد وضيفه
- صبرا اهل سورية
- الثقافة البوليسية .........وصناعة الخبر
- العظمة وجنونها
- حرام عليك سعادة السفير-الازدواجية التركية- 2 3
- حرام عليك سعادة السفير -حرية الرأي- 1/3
- حرام عليك سعادة السفير - الارهاب ليس من طبعنا- 3 3
- مرسي كتير ساركوزي
- الخطيئة الكبرى
- أمثلة سورية من الجريمة السلبية
- الخيانة الوطنية على الطريقة اللبنانية
- نصر يعلن الحرب على لبنان


المزيد.....




- كارمن سليمان وروبي تشعلان أجواء الحفلات الافتتاحية لمهرجان - ...
- البيت الأبيض يعلق على تصريح ترامب حول -تغيير النظام الإيراني ...
- الموجات فوق الصوتية لزيادة فعالية المضادات الحيوية
- أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه ل ...
- ردا على قصف منشآتها النووية... إيران تستهدف قاعدة أمريكية بق ...
- عاجل| المتحدث باسم الخارجية القطرية: دولة قطر تدين الهجوم ال ...
- الاتحاد الأوروبي يجمد أصول 5 أشخاص مرتبطين بالأسد ويحظر سفره ...
- استطلاع: أغلبية الأميركيين قلقون من تصاعد الصراع مع إيران
- سقوط مُسيرة بعمّان تحمل رأسا متفجرا دون إصابات
- واشنطن بوست: حملة إسرائيلية سرية لترهيب قادة إيران العسكريين ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - درويش محمى - لاتظلموا الوزير أبو الغيط