أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - كردستان الديمقراطية














المزيد.....

كردستان الديمقراطية


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كردستان العراق, هذا الإقليم الناشئ الذي لم يمض على تحرره اكثر من 18 عاماً, ها هو ينتخب من يمثله لرئاسة الاقليم والبرلمان في اجواء منافسة هادئة حرة ورزينة, صحيح انها ليست المرة الاولى التي يشهد فيها الاقليم الانتخابات, لكن الاخيرة منها لها نكهة خاصة, ففيها حضور فعال للمعارضة الكردية, كما تشهد مشاركة حقيقية لتيارات متنوعة ذات برامج سياسية مختلفة, الامر الذي يرفع من حدة المنافسة على كسب صوت الناخب الكردي والبحث عن رضاه, ولا يمكن وصف ما يجري في كردستان العراق هذه الايام, الا بالحدث الرائع الذي يدعو للفخر والاعتزاز .
في خضم الحملة الدعائية الانتخابية الحامية التي تجري في كردستان العراق, يقال الكثير, فالمعارضة تتحدث عن الفساد الاداري والمحسوبية وانعدام الشفافية والتهميش المتعمد للبرلمان الكردستاني كسلطة تشريعية, كما يتم التشهير بظاهرة سيطرة الحزبين الرئيسين "الديمقراطي" و"الوطني" على الموارد المالية, في المقابل, لا تخفى على احد المنجزات الكثيرة التي تتحدث عنها الموالاة, والتي تحققت في ظل إدارة الحزبين الكرديين وخصوصاً في قطاع البنية التحتية والتنمية, كبناء المستشفيات والمدارس والجامعات والمرافق العامة والطرق, بالاضافة الى صون حرية الرأي والتعبير وحرية تشكيل الاحزاب السياسية والجمعيات المدنية والنقابية, والنجاح المنقطع النظير للحكومة الكردية في توفير الامن واستتبابه, الا ان اهم انجازات الحزبين الكرديين تتمثل في المكتسبات السياسية التي حصل عليها الاكراد في ظل قيادة الحزبين الكرديين, واهمها على الاطلاق كان اقرار مبدأ الفيدرالية في صلب الدستور العراقي, الذي منح الاكراد استقلالاً ذاتياً واسع النطاق, والحديث يطول لو أردنا الوقوف على تفاصيل ما يدعيه اكثر من 30 كياناً سياسياً مشاركاً في خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجري في 25 يوليو الجاري .
من المؤكد ان الانتخابات المقبلة ستكون حرة ونزيهة, والقيادة الكردستانية أبدت حرصها على انجاحها وكانت صريحة وواضحة بهذا الصدد, فقد دعا الرئيس مسعود البارزاني في كلمته الاخيرة, إلى حضور مراقبين دوليين من اطرف عدة كالامم المتحدة والجامعة العربية ودول اخرى غربية واقليمية للوقوف على سير الانتخابات, هذه الخطوة بحد ذاتها تثبت حسن نوايا القيادة الكردية ورئيسها السيد مسعود البارزاني, وتثبت كذلك مدى التزام سيادته بترسيخ الديمقراطية في كردستان العراق, وهذا ليس بالامر الغريب على رجل كان اول من دعا الى اجراء انتخابات حرة ديمقراطية عقب الانتفاضة المباركة لشعب كردستان عام 1991.
سمعت من احد المقربين وهو يقيم في المانيا ويسافر الى عاصمة الاقليم مرة كل عامين, انه بالكاد يتعرف على مدينة هولير في كل مرة يزورها, بسبب الحملة العمرانية التي تجتاح العاصمة الكردية, فالاقليم الكردي قد حقق الكثير من الانجازات, في المقابل كان هناك الكثير من الاخفاقات, ورغم تأييدنا المطلق للسيد مسعود البارزاني الابن البار للثورة الكردية, باعتباره الرجل الاصلح لقيادة شعب كردستان, وصمام الامان لاحقاق حقوق الاكراد, الا اننا في الوقت نفسه نرى ان الديمقراطية والشفافية والتداول السلمي للسلطة والانتخابات الحرة النزيهة وفصل الحزب عن السلطة والقضاء على المحسوبية والفساد والمفسدين, هو السبيل الوحيد لتطوير الاقليم وخير ابنائه .
كل الدلائل تشير ان السيد مسعود البارزاني سيكون الرئيس المقبل لاقليم كردستان, فالرجل معروف عنه تاريخه النضالي ويحظى بثقة الشعب, فالناس في كردستان تدرك حقيقة المصاعب الداخلية والخارجية الجمة التي تواجه اقليمه, ومدى حاجته الى قيادة حكيمة ومخلصة في الفترة المقبلة, اما الحديث عن الاخفاقات والسلبيات التي اجتاحت الاقليم في الفترة السابقة, خصوصا ظاهرة الفساد والمتنفذين, فهي ظاهرة مؤسفة لا بد من تجاوزها, وبوجود اطراف اخرى منافسة للحزبين الكرديين الديمقراطي والاتحاد الوطني, وبفضل الديمقراطية التي حلت في كردستان, لا شك ان تلك الظاهرة ستختفي مع الوقت, فالديمقراطية التنافسية التي يشهدها الاقليم الكردي اليوم, ستشكل حافزاً لكل القوى, الحاكمة منها والمعارضة, لتقديم افضل ما لديها لخدمة ابناء الاقليم .



#درويش_محمى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة ايران !
- الديمقراطية التوافقية في العراق ضرورة وطنية
- نصيحة أخوية
- ماذا عن نزاهة المحكمة؟
- سورية التي نريدها
- دمار دارفور !
- أطلال غزة
- القبضاي الطيب اردوغان
- سر عظمة أمريكا
- لاتظلموا الوزير أبو الغيط
- كل عام وأنتم على ثقافة
- الثقافة العربية للقندرة العراقية
- رحمة الله عليك يا ابو محمد
- الزمان والمكان غير المناسبين!
- باسيسكو...تشاوشيسكو
- عرينا...وعريهم
- كركوك بالتأكيد مدينة عراقية ولكن....
- الدراما السورية الحقيقية
- الاسد وضيفه
- صبرا اهل سورية


المزيد.....




- أنور قرقاش عن ذكرى غزو العراق للكويت: التضامن الخليجي هو الس ...
- من الفصل إلى السجن: إلقاء القبض على معلّم أميركي بعد قتله زو ...
- مبعوث ترامب يزور مؤسسة غزة الإنسانية لتفقد عملها بعد تعرضها ...
- في خطوة غير مسبوقة... غواصتان نوويتان أمريكيتان تتحركان نحو ...
- الولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تغمر الشوارع وتشل حركة السف ...
- إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ -التج ...
- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - كردستان الديمقراطية