أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - ميلاد فينوس - راينر ماريا ريلكه















المزيد.....

ميلاد فينوس - راينر ماريا ريلكه


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 12:25
المحور: الادب والفن
    


ترجمة بهجت عباس
في هذا الصباح بعد الليل الذي انقضى مُـرعِـبـاً
بصيحاتٍ وصخب وهيَـجان ، -
انفلق البحر كلُّـه مرةّ أخرى وصرخ .
ولمّا توقّـفـت الصُّرخة ببطءٍ
وهَـوَتْ من نهار السّموات الشّاحب واستهلالـهِ
إلى أسفل ، إلى مهبط الأسماك الصّامتة -:
ولد البحـرُ .

عند بزوغ الشمس لمعت رغوة الشَّعـر
على تجعّد الموجـة الرحيب ، الذي انتصبتْ
على حافّتـه الفتاة ، بيضاءَ ، مرتبكةً ومبتلّـة.
وكمثلِ ورقة خضراءَ يانعـةٍ تحرّكتْ،
تمطّتْ وتفتّحت من طويّـتـها ببطءٍ ،
بَسَطَتْ جسدَهـا في هواء البحـر البارد
وفي نسيم الفجـر الذي لمْ يُلمَسْ بعـدُ .

مثلَ الأقمار ارتفعت ركبتـاها بوضوح
وانغمـرتا في حافّاتِ غيوم فخـذيْـها ؛
وتراجعت الظلالُ الرهيفة لِباطـن ساقـيْـها ،
وتوتّرت القدمـانِ وصارتا ضيـاءً ،
وانتعشت المفاصلُ حياةً كحناجـرِ
الغارقين في الشّرْب .

وفي كأس الوَرِك استلقى الجسدُ ،
مثلَ فاكهةٍ يانعـةٍ في كفِّ طفلٍ .
في كأس سُـرَّتها الضّيق كان
ظلام الحياة المتألـقة هذه كلّـه .
تحت هذا ارتفعت الموجـة الصّغيرة بلطف
وجَـرتْ بثبات نحو الوَرِكيْـن ،
حيث الآن ومن قبل ثمّة خرير هادئ .
ولكنْ شفّافـة و من دون ظلِّ أيضاً ،
كشجرة البتولا منتصبة في الربيع،
دافئة ، خاليةً وغير مخفيّة ، وقعت السوأة.

الآن انتصب ميزان الكتفين المُفعَم بالحيوية من قبل
في توازن كامل على مقياس الجسد القويم ،
الذي صعد من الحوض مثلَ نافورة
وسقط بتردّد في الذراعين الطويلتين
وبسرعة خاطفة عند انسدال الشَّعر الكثيف .

وبعدها تحرّك الوجه ببطء كثير:
من عَتـمتـه المختزَلة لانحداره
في وضوح ، مرفوعاً متوازناً.
وتحته أغلـق الذقـن ذاتَـه بشدّة .

الآن، العنق الذي امتدَّ كشعاع من نور
والذي يشبه ساق زهرة تصعد فيه العصارة ،
كذلك امتدّت الذراعان خارجاً مثل أعناق
بجع ، عندما تبحث عن الساحل .

ثم في فجر هذا الجسد المعتم
جاء النَّفَس الأول كنسيم الصباح .
في فروع شجرة الشرايين الرقيقة جداّ
نشأ همس ، وبدأ الدم
يتدفـّق بخرير في الأماكن العميقة .
ونما هذا النسيم : الآن رمى
بذاته كلِّها في النهديْن الجديديْن
وملأهما وضغط ذاته فيهما ،-
حيث هما مثل شراعين ، مليئيْن من البعد ،
دفعا بالفتاة الرقيقة إلى السّاحل .

هكذا هبطت الإلهـة .

وراءها ،
خطتْ بسرعة عَـبْـرَ السَّواحـل الجديدة ،
انتصبت الأزهـارُ والشتلات طيلة الضّحى،
دافئة ، ذاهلة ، كما لو كان من عناق.
وهي ، الإلهة ، مشتْ وجّرتْ .

لكنْ عند الظَّهيرة ، في أوجِها،
هاج البحر مرة أخرى وقذف
دلفيناً في الموضع ذاته .
ميتاً ، أحمرَ ومفتوحاً .






Geburt der Venus

An diesem Morgen nach der Nacht, die bang
vergangen war mit Rufen, Unruh, Aufruhr, -
brach alles Meer noch einmal auf und schrie.
Und als der Schrei sich langsam wieder schloß
und von der Himmel blassem Tag und Anfang
herabfiel in der stummen Fische Abgrund -:
gebar das Meer.

Von erster Sonne schimmerte der Haarschaum
der weiten Wogenscham, an deren Rand
das Mädchen aufstand, weiß, verwirrt und feucht.
So wie ein junges grünes Blatt sich rührt,
sich reckt und Eingerolltes langsam aufschlägt,
entfaltete ihr Leib sich in die Kühle
hinein und in den unberührten Frühwind.

Wie Monde stiegen klar die Kniee auf
und tauchten in der Schenkel Wolkenränder;
der Waden schmaler Schatten wich zurück,
die Füße spannten sich und wurden licht,
und die Gelenke lebten wie die Kehlen
von Trinkenden.

Und in dem Kelch des Beckens lag der Leib
wie eine junge Frucht in eines Kindes Hand.
In seines Nabels engem Becher war
das ganze Dunkel dieses hellen Lebens.
Darunter hob sich licht die kleine Welle
und floß beständig über nach den Lenden,
wo dann und wann ein stilles Rieseln war.
Durchschienen aber und noch ohne Schatten,
wie ein Bestand von Birken im April,
warm, leer und unverborgen, lag die Scham.

Jetzt stand der Schultern rege Waage schon
im Gleichgewichte auf dem graden Körper,
der aus dem Becken wie ein Springbrunn aufstieg
und zögernd in den langen Armen abfiel
und rascher in dem vollen Fall des Haars.

Dann ging sehr langsam das Gesicht vorbei:
aus dem verkürzten Dunkel seiner Neigung
in klares, waagrechtes Erhobensein.
Und hinter ihm verschloß sich steil das Kinn.

Jetzt, da der Hals gestreckt war wie ein Strahl
und wie ein Blumenstiel, darin der Saft steigt,
streckten sich auch die Arme aus wie Hälse
von Schwänen, wenn sie nach dem Ufer suchen.

Dann kam in dieses Leibes dunkle Frühe
wie Morgenwind der erste Atemzug.
Im zartesten Geäst der Aderbäume
entstand ein Flüstern, und das Blut begann
zu rauschen über seinen tiefen Stellen.
Und dieser Wind wuchs an: nun warf er sich
mit allem Atem in die neuen Brüste
und füllte sie und drückte sich in sie, -
daß sie wie Segel, von der Ferne voll,
das leichte Mädchen nach dem Strande drängten.

So landete die Göttin.

Hinter ihr,
die rasch dahinschritt durch die jungen Ufer,
erhoben sich den ganzen Vormittag
die Blumen und die Halme, warm, verwirrt,
wie aus Umarmung. Und sie ging und lief.

Am Mittag aber, in der schwersten Stunde,
hob sich das Meer noch einmal auf und warf
einen Delphin an jene selbe Stelle.
Tot, rot und offen.



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات - للشاعر الأسباني فيديريكو غارسيا لوركا (1898-1936)
- صدور كتاب جديد في ترجمات الشعر العالمي
- ثلاث قصائد من شعر فيديريكو غارسيا لوركا (1898-1936)
- رقص في حديقة البَتِينيرا* - فيديريكو غارسيا لوركا (1898-1936 ...
- قصيدتان - فريدريكو غارسيا لوركا (1898-1936)
- أسطورة حوريّة البحر والسّكارى - لشاعر تشيلي الكبير بابلو نير ...
- قراءة في الجينوم والجينات والشيخوخة
- اهبطي ، أيتها الشمس الجميلة - فريدريش هولدرلين (1770 – 1843)
- مُنتَصَفُ العمر - للشاعر الألماني فريدريش هولدرلين (1770-184 ...
- ثلاث سونيتات إلى أورفيوس – راينر ماريا ريلكه
- سونيته إلى أورفيوس - راينر ماريا ريلكه
- حدث في بغداد ...حدث في لندن
- نظرة في جينوم السَّرطان
- النّاسك - للشاعر الألماني يوزيف فون آيْشِنْدُورْف (1788-1857 ...
- عندما كنتُ صبيّاً - للشاعر الألماني هولدرلين
- هل يجب أن يعود الصّباح دوماً ؟ للشاعر الألماني نوفاليس
- نظرة إلى الوراء - كْلِيمَنس فون بْرَنْتانو (1778 - 1842)
- هل للعنف جين ؟
- تقسيم الأرض - للشاعر الألماني فريدريش شيلر (1759 - 1805)
- رحلة حياة - للشاعر الألماني هاينريش هاينه (1797-1856)


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - ميلاد فينوس - راينر ماريا ريلكه