أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - قصيدتان - فريدريكو غارسيا لوركا (1898-1936)














المزيد.....

قصيدتان - فريدريكو غارسيا لوركا (1898-1936)


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


أغنية
بمحيّاها الجميل تذهب الفتاة
لتجنيَ الزيتون .
النسيم ُ المتصاعد ، العاشق ،
يطوِّق خَصرَهـا .
أربعة فرسانٍ يمرّون بها
على مهور أندلسيّـة ،
بملابس لازوردية زمرّدية ،
ومعاطف ظِلال فضفاضة.
"تعاليْ إلى قرطبة ، أيتها الحسناءُ! "
لا تُعِـيـرِ الفتاة لهم سمعـاً .
ثلاثة مصارعي ثيران يمرّون بها ،
رشيقين بملابس برتقاليّـة ،
بسيوف من فضة عتيقة .
"تعاليْ إلى أشبيلية أيتها الجميلة!"
الفتاة لا تُعيـر لهم سَمعـاً .
وعندما يغدو الشَّفـق أرجوانيّـاً ،
مع احتضار ضـوء النهار ،
يمـرّ فتى يافع ، يحملُ ورداً
وآساً من ضياء القمـر .
"تعاليْ إلى غرناطة أيّتها الحلوة !"
ولكنّ الفتاة لا تُعِيـر سمعـاً.
وتمضي الفتاة ، بوجهها الجميـل ،
بجنْـيِ الزيتـون ،
بينمـا تلفّ أذرعُ النسيمِ الرماديّةُ
خَصْـرَها .

Song

The girl with the lovely face,
goes, gathering olives.
The wind, that towering lover,
takes her by the waist.
Four riders go by
on Andalusian poniesو
in azure and emerald suits,
in long cloaks of shadow.
‘Come to Cordoba, sweetheart!’
The girl does not listen.
Three young bullfighters go by,
slim-waisted in suits of orange,
with swords of antique silver.
‘Come to Sevilla, sweetheart!’
The girl does not listen.
When the twilight purples,
with the daylight’s dying,
a young man goes by, holding
roses, and myrtle of moonlight.
‘Come to Granada, my sweetheart!’
But the girl does not listen.
The girl, with the lovely face,
goes on gathering olives,
while the wind’s grey arms
go circling her waist.
.

الفجـر
الفجر في نيويورك له
أعمدة أربعـة من الوحْـل
وإعصارٌ من حمائمَ سودٍ
تَجدف في مياه آسنـة .

الفجر في نيويورك يتأوّه على
السّلالم الضِّخام
مُفـتّـِشاً بين الرفـوف
عن نردين *مكروب.

الفجـر يأتي ولا فـمٌ يهلَّل له
حيث الغدُ والأملُ لا معنى لهما هـنـا
أحياناً النقود ، باندفاع شديد ،
تخترق الأطفال المُـتَـخلّى عنهم وتفتـرسهم .

أولئك الذين يخرجون مبكِّراً يعرفون في أعماقهم
أنْ ليس ثمَّة جنة أو حبّ عنيف:
يعرفون أنّهم سيخوضون في مستنقع أرقام وقوانـينَ ،
في ألعاب غبيّـة ، في عمل لا ثمـرة منـه .

الضياء مدفون تحت سلاسلَ وضجيـجٍ ،
في تَـحَـدٍّ وقح لعِـلْـم لا جذورَ لـه .
و عَـبْـرَ الضَّواحي تترنّـح الحشود من الناس الأرِقـيـن
كما لو كانوا أُنـقِـذوا للتَّـوِّ منْ سفينة غارقة بالدَّم .
---------------------------------------------------
*أو ما يُسمّى سُنبُل الطِّيب، نبات من عائلة الفاليريان تستعمل جذوره بعد أن تُسحق وتُستَخرج محتوياتها بالتقطير فتكون ذات عطر نفاذ يُعمل منها مرهم النردين (ذو رائحة طيبة)، كما وتُستعمل كمهدّئ للأعصاب أو مُنوّم .


The Dawn
Translated by A.S. Kline

New York’s dawn holds
four mud pillars,
and a hurricane of black doves,
paddling in foul water.

New York’s dawn
moans on vast stairways,
searching on the ledges,
for anguished tuberoses.

Dawn breaks and no one’s mouth breathes it,
since hope and tomorrow, here, have no meaning.
Sometimes coins, furiously swarming,
stab and devour the abandoned children.

The first to go outside know in their bones
Paradise will not be there, nor wild loves.
They know they go to the swamp of law, and numbers,
to play without art, and labour without fruit.

The light is buried by chains and by noise,
in the shameless challenge, of rootless science.
All across the suburbs, crowds stumble,
as if saved, by the moment, from a shipwreck of blood.







#بهجت_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة حوريّة البحر والسّكارى - لشاعر تشيلي الكبير بابلو نير ...
- قراءة في الجينوم والجينات والشيخوخة
- اهبطي ، أيتها الشمس الجميلة - فريدريش هولدرلين (1770 – 1843)
- مُنتَصَفُ العمر - للشاعر الألماني فريدريش هولدرلين (1770-184 ...
- ثلاث سونيتات إلى أورفيوس – راينر ماريا ريلكه
- سونيته إلى أورفيوس - راينر ماريا ريلكه
- حدث في بغداد ...حدث في لندن
- نظرة في جينوم السَّرطان
- النّاسك - للشاعر الألماني يوزيف فون آيْشِنْدُورْف (1788-1857 ...
- عندما كنتُ صبيّاً - للشاعر الألماني هولدرلين
- هل يجب أن يعود الصّباح دوماً ؟ للشاعر الألماني نوفاليس
- نظرة إلى الوراء - كْلِيمَنس فون بْرَنْتانو (1778 - 1842)
- هل للعنف جين ؟
- تقسيم الأرض - للشاعر الألماني فريدريش شيلر (1759 - 1805)
- رحلة حياة - للشاعر الألماني هاينريش هاينه (1797-1856)
- المرثية الثانية - راينر ماريا ريلكه (1875-1926)
- في نزهة - للشاعر الألماني إدوارد موريكه - ترجمة بهجت عباس
- في الغربة - هاينريش هاينه
- هل الليلة كالبارحة أم السّماء كالحة! تجربتي مع الجامعة المست ...
- كيف تفسِّر الجامعة المستنصرية الوثائق والنصوص؟


المزيد.....




- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - قصيدتان - فريدريكو غارسيا لوركا (1898-1936)