أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العظيم فنجان - ليس ثمة ما نفعله ، يا أنكيدو ..














المزيد.....

ليس ثمة ما نفعله ، يا أنكيدو ..


عبد العظيم فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 23:51
المحور: الادب والفن
    



بعد أن لطـّخنا صفحة الأيام بمغامرات ليست مجدية ،
ما الذي نفعله الآن يا أنكيدو ؟!

ليس ثمة غابة في صحراء سومر :
حفنة واحات مزروعة بين كثبان الصمت ،
لكنه الخيال الذي يمنح الحالمينَ غزوا مضاعفا .


الغبارُ يقيم قدّاسه على الزقورة ،
وحانات اوروك لم تعد آهلة بالأغاني :
إننا في لجـّة الانقراض مقبلون على المتاهة ،
والليلُ يجرجرنا بحبل نجومه مع الأشباح .

لقد كتبتُكَ يا أنكيدو لأنني أحتاجُ الى صديق .
والآن أمحوكَ
لأنكَ أنبل مما ينبغي ،
لأنكَ منافسي الوحيد على الخلود ،
ولأن توهجكَ مما يتلعثم بحضرته الجَمالُ .

آه ، حقا

بكيتُكَ في الاسطورة ، لأنني لن اشفى منكَ الا بهذا المقدار من الصدق ،
أما الآن فدموعي لم تعد تنتمي الى سلالة الشجن :
لقد جفّت بحيرة الحنان في روحي ،
وقلبي لم يعد يعرف الا قسوة البرد
وهجرة العواطف .

ها أني تائه ، ومفلس :
لا موكب عزاء من أجل ديموزي ،
اغازلُ ، في نهايته ، عشتار أو احدى الكاهنات :
لا جميلات ،
لا ساحرات ، لا عرّافات .
أما هذا الفرات
أما هذا الذي ابتلع الماضي ، ابتلع الأسوار والمدن ،
هذا الفرات الغاضب ،
هذا الفرات الماكر
فلم يعد قادرا على الفيضان .

القطرةُ لا تختصرُ ذاكرة الماء ،
أما الطوفان فيمكن اختصاره بدمعة ..

وحدي
أنعبُ كالبوم ، عند خرائب اور ،
وأنا اشطبُ اسمكَ من الألواح :
اعذرني
لا اريدُ منافسا شريفا .

ها أني في الحانة ،
مع سدوري ،
نبيعُ الألواح على المستشرقين .



#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا أفعلُ بكل هذه المصابيح ؟!
- اغنية النقطة تحت باء بغداد ..
- الف منفى ومنفى ..
- خالد المعالي يعود الى بلاده ..
- لا حمامة ، لا طوفان ، و لا سفينة ..
- اغنية الشخص الثالث ..
- اغنية كسوط يجلد نفسه ..
- كيف تكتبُ قصيدة نثر .. ؟!
- العالم عندما القصيدة نثرا 21
- العالم عندما القصيدة نثرا 20
- العالم عندما القصيدة نثرا 19
- العالم عندما القصيدة نثرا 18
- العالم عندما القصيدة نثرا 17
- العالم عندما القصيدة نثرا 16
- العالم عندما القصيدة نثرا 15
- العالم عندما القصيدة نثرا 14
- العالم عندما القصيدة نثرا 13
- العالم عندما القصيدة نثرا 12
- العالم عندما القصيدة نثرا 11
- العالم عندما القصيدة نثرا 10


المزيد.....




- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العظيم فنجان - ليس ثمة ما نفعله ، يا أنكيدو ..