عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2798 - 2009 / 10 / 13 - 23:02
المحور:
الادب والفن
ترنيمة الطوفان
الى أنكيدو ،
صديقي الذي هاجر الى بلاد الثلوج ،
كتبتُ يوما رسالة :
ربطتـُها الى جناح حمامة ، وانتظرتُ .
أنكيدو صاحبي الذي ابتكرتُه من بطون الخيال : رسمته جميلا ، على ألواح الطين ، فصار معشوق الصبايا على مرّ العصور .
أنكيدو رفيقي الذي أكلتُ معه خبزَ الكبرياء في السجون ، الذي قاتلتُ معه شعراء الغابات ومهرّجي السلطان ، الذي تقاسمتُ معه زاد الفرح ، وبكيتُ على كتفيه ، عائدا من الحانات ، في الليل .
أنكيدو زميل الافلاس والبرد ، الذي كان يغني فيروز على المصاطب ، حين يجتاحه الحنين الى براءة البراري ، وعندما يهطل المطرُ مدرارا يعزفُ بالناي ، تحت النوافذ ، ترنيمة الطوفان ، فيعود الموتى جميعا أحياء من خرائب المدن السومرية .
أنكيدو ..
لكن أنكيدو أكلَ الحمامة :
أعاد اليَّ ريشها داخل مظروف ،
ها أني أنثره على البلدان ، والقارّات .
................................................
يتبع ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟