عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 19:59
المحور:
الادب والفن
الشاهد /
جلجامش : بغداد العام 1258 م
لحظته الكونية تأبى إلا أن تطفو فوق نهر من الرزايا ، مثل فلينة متأهبة لاستقبال النبال التي تصوبها عاصفة القدر ، وهاهو قد أدمن لعبَ نفس الدور ، لكن على مسرح آخر ، يلقي نظرة أخيرة :
العيـّارون العراة على جهة من نهر دجلة ، والمغولُ على الخيول في الجهة الاخرى : ثمة سلة طافية فوق المياه ، لا يراها أحد سواه ـ حيث الطفلُ سرجون يفرك عينيه البريئتين ، كشاهد على محنة زميله الاسطوري ـ وفيما هولاكو يوميء له بالاقتراب ، وله الأمانُ : لـه لحظةُ الخمـر ، النساء ، ومباهج الجسد ، يلتفتُ الى الشطـّار ، فيلمح العشبة الخالدة تلهثُ ، متأهبة للحصاد ، مثل أعمارهم .
السلة ُ تواصل انحدارها ، نحو بابل ، حتى تختفي من المشهد .
................................................................................
يتبع ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟