صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 23:51
المحور:
الادب والفن
11
..... ... ... .......
آهٍ .. اقتلعوا دالياتي
أشعلوا النارَ
في أكوامِ (الكَرْسَبَانِ)
أغصانُ دالياتي!
أريدُ أنْ أعبرَ المسافاتِ
كي أحضنَ شهقةَ الأحبّةِ
أن تعبرَ المسافاتِ
تاركاً خلفكَ
ذكريات ثلث قرن من الزَّمان
ذكرياتٌ لا تمحوها
زنابقُ اللَّونِ
ولا أبراجُ المدائنِ
ذكرياتٌ مزركشة بأصالةِ الطِّينِ
بعناقيدِ العنبِ
معبَّرٌ للغايةِ بابُكَ يا جاك
من هذا الباب
حلّّقَ النَّورسُ عالياً
عابراً ضباباً كثيفاً
تاركاً خلفه شبابيكاً
مشرعة للريحِ
تهذَّبتْ نتوءات العمرِ
بين وداعاتِ اللَّونِ
كم من الشَّهقاتِ
حتّى هاجَتْ أمواجُ البحارِ!
كرسيٌّ على مشارفِ الكهولةِ
كم من الأجسادِ ترامَت فوقه
من شدّةِ الارهاقِ!
تعبٌ كثيفُ الملوحةِ
ناغى خشونةَ الخشبِ
تناثرَتْ على جنباتِهِ
حُبيباتُ العرقِ
منبعثةً من جبينِ الفلاحةِ
من أوجاعِ الأرضِ
وجهٌ شامخٌ على اِمتدادِ العمرِ
ينقّي شوائب الحياةِ دونَ وجلٍ
كي يحفرَ اسْمَهُ
فوقَ أخاديدِ الزَّمنِ!
..... .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟