أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - يتنامى الشَّوقُ إلى مرافئ الأمومة 36














المزيد.....

يتنامى الشَّوقُ إلى مرافئ الأمومة 36


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 12:34
المحور: الادب والفن
    



.... ... .. .... .. .....
ترتعشُ الكلمات تحتَ أصابِعِهَا
المعطّرة برحيقِ الحشيشِ

تلتحمُ مع دمعةِ ابنها
فتنهضُ أمُّها
بين موجاتِ الذَّاكرة

تقدّمُ لها رغيفاً طازجاً
يسيلُ لعابها
تهفو إلى خبزِ التَّنورِ ..
خبزٌ مقمَّرٌ
ببخورِ المحبّة

تخثَّرَ الحنانُ
على جبهةِ الغربةِ

أسئلةٌ كحبّاتِ الحنطة
تنهمرُ على هلالاتِ الشَّوقِ
إلى نجومِهَا المعلّقة
في وهادِ جموحِ الخيال

تعبقُ يوميّاً
في ظلالِ صباحاتها
نكهةُ الكرومِ

تشمخُ أزقَّتُها الطينيّة أمامَهَا
تتوارى أمواجُ البحار

تعبرُ رعونةَ المسافات
تنقشُ فوقَ برزخِ العمرِ نجمةً

تتبرعمُ قامات الأحبّة
فوقَ أرصفةِ الرُّوحِ
فيتنامى الشُّوقُ
في ضلوعِ الحنينِ
إلى مرافئِ الأمومةِ

تتلاطمُ الغربات في داخلِهَا
وتغمرُها تساؤلات منبثعة
من منحدراتِ الطفولة

تشتعلُ شوقاً إلى الداليات
إلى سلالِ عِنَبِ "الْبَحْدُوْ"

دمعةٌ موجعة تتلألأُ
على خدِّهَا الأيسرِ
ترافقُهَا ابتسامة متطايرة
من خيوطِ الصَّباحِ
مرسومة على وجهِهَا المعفّر
بغربةٍ متصالبة معَ خصوبةِ الأرضِ!
.... .. ... .. ... يتبع!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنبتُ في زنابق الرُّوح نشوةُ القصائد 35
- تغربلُ ما يصادفُها من شوائبِ هذا الزَّمان 34
- ودَّعَتْ بريقَ المناجل 33
- تاهَتْ حمائمُ النَّعيمِ 32
- هطل الحلمُ حبراً فوقَ وهجِ القصائد 31
- تلامسُ أبراجُ الطُّفولةِ قيظَ النَّهارِ 30
- حنين إلى أحواشِ البيوتِ العتيقة 29
- أينَ أنتَ أيَّتها المزنَّرة بأجنحةِ الرِّيحِ؟! 28
- تفوحُ من أهدابها نكهةُ النَّارنج 27
- تعانقُ فرحاً ناضحاً بعبقِ المروج 26
- هل انبثقَ من رمَّاني رماناً؟! 25
- الشِّعر جناحُ عاشقة تائهة 24
- تبلَّلَتْ روحي بنكهةِ الياسمين 23
- نبَتَتْ في جذورِها فسحةُ أملٍ 22
- دموعٌ منسابة على خدودِ البحر 21
- تناثرَ الخيرُ فوقَ بيادر الحنطة 20
- نامَتْ على إيقاعِ وشوشاتِ البحر 19
- وجهٌ أنقى من وداعةِ النَّسيم 18
- حلمٌ لا يفلتُ من زنَّارِ الذَّاكرة 17
- تتبرعمُ بينَ بتلاتِ الزُّهور 16


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - يتنامى الشَّوقُ إلى مرافئ الأمومة 36