صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 05:47
المحور:
الادب والفن
ودَّعَتْ بريقَ المناجل
33
.... .... ... ......
لم تنسَ نقوشاً مزهوَّة
فوقَ وهادِ الطفولةِ
خبَّأَتْهَا بينَ ترابِ الأزقّة
كي تزفَّهَا لأغصانِ القصائد
شوقٌ فائرٌ
يشقُّ كثافةَ الضَّبابِ
حنانٌ دافئٌ
يُذيبُ سماكةَ الصقيعِ
تشمخُ الأمُّ
في واحاتِ الحلمِ
سفرٌ يتنامى بالعذابِ
ودَّعَتْ مسقطَ الروحِ
ودعَّتْ بريقَ المناجلِ
عبرَتْ كهوفَ الظلامِ
حاملةً مشعلاً
مزنَّراً بالكلماتِ!
ودَّعَتْ حميميّاتِ الطفولةِ والشبابِ
ودَّعَتْ الصداقاتِ مِنْ أجلِ العبورِ
في دنيا الكلمات ووهجِ الفيافي
ودَّعَت طُرُقَاً ترابيّة
متعرِّجة في برازخِ سهولِ القمحِ
كم من الأيّامِ والشُّهورِ والسّنين
عبرَتْ بينَ شموخِ السَّنابل!
قرأَتْ قصائداً مدرسيّة
دروسَ التاريخِ
قرأَتْ نصوصاً
في أعماقِ البراري
تسمعُ هسيسَ الحشراتِ الصَّغيرة
زقزقاتِ العصافيرِ
يشدُّهَا هديلُ الحمائمِ
أسرابُ الزرازيرِ
في أوائلِ الربيعِ ....
.... .. ... .. ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟