رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 10:06
المحور:
الادب والفن
مُنذُ زمنٍ لَمْ أكتُب لكِ
لا أدري هل الحروفُ مني هربتْ
أمْ ألقَتْ القبضَ عليها
إمرأةٌ أخرى !
مُنذُ زمنٍ لَمْ أكتُب لكِ
فَقد غيرتُ عاداتي
فرسائلي صارتْ نِساءُ القبيلةِ ينتظرنها مني
خِلسةٍ خلفَ الخيمة
كي يتعلمنْ فِقهْ السرير
وتحمرُ شِفاهُنْ قليلا
ويطولُ شعّرُهنْ كثيراً
وترتفِعُ نهودهُنْ
ويتقوسُ خَصرِهُنْ
بعدَ أنْ كُنْ لايَحمِلنْ أي دليل
يُثبتُ أنوثَتهنْ
أو شهادةٍ تُثبتُ شرقيتهُنْ
في زمنٍ صارتْ الانوثةُ
فديو كليب يُخرجهُ نخّاسْ
مُنذُ زمنٍ لَمْ أكتُب لكِ
لا أدري هل شكّي يمنعُني
أمْ صِرتُ النِساءَ لا أفقهْ !
هل ياتُرى ...
أُدوِرُ عَنْ سطرٍ جديد
يلهو بي وبأصابعي
وللمرة الألف يُدميني !
مُنذُ زَمنٍ لَمْ أكتُب لكِ
لا أدري هل غدرّتني أنوثتكِ
أمْ صِرتي لاتُثيرينَ أصابعي !
فقرّرتُ ...
أنْ أرتكبَ للمرة الألف خطيئتي
علّ الشوقَ يَبعثُ الروحَ بِحروفي
أو تهلكَ الروحُ بِلا حُبٍ فتفنى
ماشياً تحتَ مطرٍ
يُخفي حُزني تارةً
ويفضحُ سرّي تارةً أخرى
أسئلُ يدي وأحزاني
وأسئلُ قلمي ووجداني
أسئلةً لها رائحةُ المطرِ
كُلها بنفس الأجابة تنتهي
" أنْ شيئاً لَمْ يكُنْ كيّ يستحقُ أنْ يبقى
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟