رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 22:16
المحور:
الادب والفن
إذا ما عَصفتْ إمرأة بخيالي
أو أجتاحتْ بِشعرِها سريري
أمطرَتْ أصابعي حُروفاً
لَمْ تكُنْ مِنْ قبلُ مكتوبة
***
فبعدَ كُلِ مَسيرة
وبعدَ كُلِ قصيدة
وفي مُنتصف الألمْ
تَصطدِمُ بأحزاني
إمرأة مُثيرة
***
إمرأة هاربة مثلي
تبحثُ عكسَ التيارِ
عَنْ نصرٍ
لايكونُ إلا على أحزاني
كي تُغيرَ عُنوانها
مِنْ إمرأة مَهجورة
إلى إمرأة مظلومة
***
فكلُ إمرأة عرفتُها
كانتْ تُعلِنُ العِشقَ عليَّ
كيّ تُثبِتَ لِنفسها
أنها لازالتْ صغيرة
***
فأذا ما أخذتُها إلى مُتحفي
وأشعلتُ لها شمعة بأسمها
وقُلتُ لها أني اُحبُها
تهربُ مِنْ كلامي
كأنَ حُبي
مؤامرة خطيرة
***
لماذا تَبحثينَ عني إذنْ !
إنْ كانتْ حُروفي لا تُعجبُكِ
ومشاعري كُلها مُزورة !
***
يا إمرأة دَستْ أُنوثتها
تحتَ السراب
وتُهتُ مِنْ يومِها
وياويلُ مَنْ طاردَ سراباً
فوقَ قصيدة
***
علمتهُنْ كيف يَهذينَ مثلي
علمتهُنْ كيفَ يَرقُصنَ كالأحزان بِلا لحنِ
علمتهُنْ كيفَ يبكينَ لأجلي
علمتهُنْ كيفَ يطفنْ حولَ سريري
وحولَ أوراقي ...
وحولي ...
وفي الصباح ...
كالعادةِ أشربُ لِوحدي القهوة
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟