أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الداغستاني - الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبالون الإختبار الكبير !














المزيد.....

الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبالون الإختبار الكبير !


محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد


الحوار المتمدن-العدد: 2821 - 2009 / 11 / 6 - 07:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فجـّر الرئيس محمود عباس مفاجأة كبيرة عندما أعلن بأنه لن يرشح لمنصب رئاسة السلطة الفلسطينية خلال الإنتخابات القادمة ، وأوعز قراره هذا الى محاباة الولايات المتحدة الأمريكية لـ ( إسرائيل) وتراجعها عن موقفها الداعي الى تجميد بناء المستوطنات في الضفة والأراضي المحتلة ..
ومن خلال متابعة ردود الأفعال في الشارع الفلسطيني المنقسم على نفسه ، وتصريحات الساسة ومنهم قادة حركة حماس والجهاد الإسلامي ، فقد أشارت التوقعات الى أن الرئيس الفلسطيني وصل في النهاية الى قناعة مفادها بأن خيارات المفاوضات والتحلي بالنفس الطويل لم يجد نفعاً أمام الإصرار ( الإسرائيلي) على التخلي عن خيار الدولتين وعن التسليم بالحق الفلسطيني في القدس وعودة اللاجئين ، وأن الولايات المتحدة أسفرت تماماً عن وجهها عبر موقفها الثابت والدائم في الإنحياز التام الى (إسرائيل) ، وعدم التعامل مع الحق العربي بشكل عادل ونزيه .
ومهما تكن الدوافع الفعلية التي حثت رئيس السلطة الفلسطينية الى إعلان هذا الموقف ، فإن هناك حقيقة لا ريب فيها وهي أن السيد محمود عباس قد فقد الكثير من قاعدته الشعبية نتيجة الشعور الفلسطيني والعربي بأنه وبتشجيع من بعض الدول المعتدلة قد فرط بالحقوق القومية للفلسطينين خلال إصراره وتمسكه بمسار المفاوضات رغم عبثيتها ، وربما بتواطئه مع القوى التي رغبت بتحطيم شوكة حماس أثناء الحرب على غزة ، لا بل واصبح في موقع الإتهام الصريح بعد أن اوعزالى ممثل فلسطين بسحب تقرير غولدستون وعدم طرحه على مجلس الأمن بزعم أن الأجواء في المجلس غيرمناسبة للحصول على تأييد دولي لمضمونه ، وتلك كانت القشة التي قصمت ظهر السمعة التي كان يتمتع بها وإنهارت صورته كقائد يناضل من اجل الحقوق المشروعة لشعبه .
إلاّ أن التساؤل الملح الذي يمسك بتلابيب المواطن : لماذا هذا الإعلان في هذا الوقت بالذات ؟ أي بمعنى آخر هل أن هذا القرار الذي إتخذه الرئيس محمود عباس موقف جدي وإستراتيجي أم أنه مجرد موقف تكتيكي يراد منه تغيير المعادلات على الأرض والتي مالت الى جانب حماس وتحسين صورته أمام الشعب الفلسطيني وإستعادة ثقته به ، وإشعارالجماهير بأنه لا يهادن على الحقوق المشروعة للفلسطينين ، وأنه مستعد للتضحية بالمنصب والإمتيازات من أجل مبادئه ؟
قد يرى المراقب أن هذا الإعلان ليس سوى بالون إختبار كبير يستقصي مستشارو الرئيس ومن معه ردود الفعل التي من الممكن تحقيقه على كافة الأصعدة ، منها ـ لكي لانظلم الرئيس ـ ممارسة الضغط على الولايات المتحدة و(إسرائيل) لتعديل مواقفهما وإشعارهما بالخطر المحدق بمجمل عملية السلام في الشرق الأوسط ، إحراج دول المجموعة الأوربية ووضعها أمام مسؤولياتها في الوقوف أمام الغرور ( الإسرائيلي) وتصلبه وخلق فجوة ما بين موقفها والموقف الأمريكي اللامسؤول من القضية برمتها ، ومنها تشجيع وإستمالة الفرقاء والغرماء على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ، ومنها وقد يكون الخيار الأهم والأكثر واقعية إكتساب العطف الشعبي وتعديل ميزان الدعم الشعبي لصالح منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في الإنتخابات القادمة عقب تنظيم مسرحية إجبار الرئيس عن العودة عن قراره بعد إن إستنفذ أغراضه واهدافه .
نعم قد يكون الأمر كله بالون إختبار كبير ، وقد يكون عكس ذلك تماما ً ، أي أن الرئيس قد يكون جديا ً في قراره عن التنحي وعدم الترشيح في الإنتخابات القادمة وعند ذاك فإن العديد من المعادلات ستتغير بفعل الخسارة الكبيرة التي تلحق بالقوى (المعتدلة) والمؤمنة بالحل السلمي للقضية الفلسطينية وستجبر الولايات المتحدة وحلفائها بالبحث عن حصان طراودة جديد يرتب البيت الفلسطيني من الداخل وفق أهواء أعداء فلسطين !






#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السطوة الثاقبة !!
- قحطان الهرمزي ومحنة المدينة العصية ! *
- رائحة الأهل !
- طائر الوسن
- كيف أجدك ؟؟
- نحو إستراتيجية للأمن الإجتماعي في العراق
- دعيني أفترض !
- الجذور تستطيل باسقات !! (*)
- عصف السنين
- متى تتوقف الحرب على غزة ؟
- غبش إستيقظ تواً !
- أين ندفن جثمان الشهيد كامل عصام الداغستاني ؟
- محنة الشيشان في ديالى .. الى متى ؟
- بيادر الريح
- سجال آخر المشوار - قراءة موجزة في قصص جليل القيسي القصيرة جد ...
- أنظر خلفك !
- اللهيب البارد
- شكل إمتدادا لجيل السبعينات
- بت أخاف على نفسي !!
- مكابدات فعل الأمر في نصوص سلمان داود سلمان


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الداغستاني - الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبالون الإختبار الكبير !