قبيل الاوان : فائزة السباعي

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 23:43
المحور: الادب والفن
    

ما عادت أخضر
قلبها
تبوح بكفها
الغزير
لرماد الفراش
وخجولة
إلى بقايا وجه
محفور
على قصيدتي
تلملم من صهيل
الدروب
أصابعها المقطوفة
قبل الأوان
ذاهبة
إلى قسوتها العارية
تنفث
على حفيف الآصال
أوراق
دمها المخبول
أيتها.. التي حين تهدين
متسربلة
برفرفة المزن
كضحكة النهر

ما فعلت بتفاحة
الوجود
وريق المساءات
من وشوشتك
وأنت
للفيء تصلين
وأنت كسناء
ترتعشين
أية قاتلة أنت
بسرابك
تقطرين
روحا وكأسا
وبوحا
وأنا التي غبت
فيك
متضرعة للظلال
ولم يبق في جراري
سوى غروب
وتغريد أنفاسك
وسواي

بينما
باذخ في حانات
الاشتهاء
ذاك الزائر
يمطر زخات حلم
جريح
ينثر ملامحه على
سلالات القدر
أيها الراقد في
رائحة
صمته الأخير
أقحواني
وقيت النبيذ
يتكرر
ويتكرر

عائد من خطوه
إلى خطوه
يفوح بأجل
الضياء


فلا أدري
لا أدري
كيف لحظة الأجراس
ملئ
بخرير وأشعار
أذنت بانحناء
وفاجرة
كومضة
امرأة رحبة
رحبة
توشحني بظلها البارد
بظلها الشارد
وأنا المفتونة
بأجنحتي
جحافل أغصان
أتهاطل
من نيران ركضي..
ها نعش الورود
يرصعني
بعتاق الجبل
فأصحو كالبلاد
كالغيث
كسرة خبز
وعلى كفي غيمة

وشهقة براري
فلا عاد الزمن
زمني
ولا الجسد جسدي
متعبة أناي
كحليب الكون
يلعن
الجنون الضارب في
يقيني
فيا دمي
يا وجعي
يا أناي المغسول
بعطشي
كيف ذبيحة
نبضي
أنا ???
لا زلت أؤجل
بقاياي
راحلة مني إلى
غواية
المواسم والروايات


كيف لازلت
مضمخة
بطيوب شفق
يهدي
للريح نايا
وإعصارا
ولحرفي أصلي
تصلي
ويصلي مباركا
ظلي المتخوم ببنفسجة
لفظتها
نطفة السماء
فهلا تركتني
مثلما سرب ماء
مثلما سرب
ماء
إلى أناي،أنساب
كما أشتهي
بلا وجه ولا أقدام
ولا كلمات ??


السيدة فائزة السباعي شاعرة من المغرب ، نائبة لوزارة التربية الوطنية بإقليم صفرو ، المغرب

#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات