أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز باكوش - حوار مع المخرج السينمائي المغربي الواعد محمد رضا كوزي اعد الحوار وقدم له : عزيز باكوش















المزيد.....

حوار مع المخرج السينمائي المغربي الواعد محمد رضا كوزي اعد الحوار وقدم له : عزيز باكوش


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 06:13
المحور: مقابلات و حوارات
    


الكاميرا التربوية ، شجيرة صغيرة لا تزال في حاجة إلى الرعاية والعناية، ولكي يشتد عودها ، لابد أن توفر لها الجهات المسؤولة ، السبل والوسائل الكفيلة بتحقيق التقدم ، ويوفر لها الممارسين والمهووسين بحبها تربة خصبة ومناخا سليما ، حتى تستطيع هذه الكاميرا التربوية ان تكون رديفة للسبورة ، أن تنمو وتحل مكانها ، وتصبح الصورة التربوية ، وسيلة حقيقية لنقل مفاهيم المعرفة وترسيخ قيم المواطنة في نفوس الصغار والكبار على حد سواء .
ويمكن التأكيد أن مستقبل السينما بالمغرب ، بات مرتبطا بمدى تطور الكاميرا التربوية، وتطورها مرهون بجدية التكوين والتعاطي الايجابي رسميا مع أهداف السينما التربوية. ونعتقد أن هذا ما تسعى إليه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان مشكورة الآن وهنا .
محمد رضا كوزي مخرج شاب أعجب بالصورة مبكرا مساره التجريبي رغم حداثته يحفل باربعة اشرطة شارك من خلالها في المهرجان الوطني للفيلم التربوي في دورته الثامنة وحصل على مرتبة شرف العرض . في هذه الورقة نحاور ميوله واهتماماته ونستنطق رؤيته للصورة وعلاقتها بالتربية

كيف كانت بدايات الاهتمام بالمنتوج الفيلمي التربوي ؟


- قبل أن أجيبكم عن سؤالكم اسمحوا لي أن أثير انتباهكم إلى شيئين مهمين كانا لهما تأثيرهما ووقعهما الخاص علي : أولا : منذ صغري وأنا معجب بالصورة وإعجابي هذا دفعني إلي الرسم ومعانقة الفرشاة منذ الصغر سيما بعدما وفر لي والدي كل المستلزمات الضرورية ، ولحسن حظي صادف هذا توصل أختي بمجلة الأطفال السعوديـة – الشبل – فوجدت ضالتي فيها إذ كانت تنشر جل رسوماتي الزيتية وكان هذا مما شجعني كثيرا على حب الصورة والفن التشكيلي عموما، ولن أنسى أبدا مشاركتي الدولية القيمة التي نظمتها منظمة اليونيسيف تحت شعار " عالم بدون تمييــز " وثانيا : في إحدى الدورات التكوينية التي نظمتها أكاديمية طنجة تطوان لاحظت تعلقي يأخذ منحى آخر ولكن دائما في مجال الصورة وسحر الصورة سيما بعدما باشرت التصوير بكاميرا رقميـة ، وأحسست أن هذه الآلة تبـادلك نفس الإحساس والمشاعر إن أحسنت التفاعل معها بحب وتلقائية وأنجزت شريطا قصيرا ، الأول في حياتي بمشاركة بعض التلاميذ حول مرض" السيدا " ، كان لكلمات مؤطري وتشجيعه لي الوقع الكبير على نفسي ، ومنذ تلك اللحظة ودعت الرسـم أو لنقل غيرت المؤشر لأرسـم بالكاميرا كل أحاسيسي وخاصة المواضيع التي لها ارتباط بالشباب وهمومهم .أضف إلى ذلك أني مولع كثيرا بالأفلام ذات الهـدف التربوي والأشرطة الوثائقية التي تجعلك تنخرط في مجال سردها ولا تقف أمامها مجرد مستهلك أو متفرج ، هذه النوعية من الأشرطة تنال مني كل الاهتمام .، وحين طرقت هذا الميدان لأول مرة كانت تجربتي الأولى هي إخراج فيلم وثائقي " الأبواب السبعة لمدينة تطوان " .

أول مشاركة لكم ضمن المحطات السينمائية داخل الوطن ؟

- أول مشاركة لي ضمن المحطات السينمائية داخل الوطن كانت بمدينة فـاس – العاصمة العلمية العزيزة على كل المغاربة – أردت المشاركة في مهرجانات أخرى لكن لم يسعفني الحظ ، إما أن المهرجان مخصصة للفيلم القصير أو لا علم لي بتاريخ المسابقة مما حرمني من المشاركة كما كان الحال بالنسبة لمهرجان سيدي قاسم أو سطات أو الدار البيضاء ، والمؤسف في الأمر أن تواريخ هذه المهرجانات تبقى غير محددة مما يفوت الفرصة على المبتدئين للمشاركة فيها ، وحبذا لو تم إعداد قوائم بذلك ليتعرف عليها المهتمون والجمهور تعميما للفائدة ، شئ خر أيضا قلل من فرص مشاركتي هو أني أنجزت شريطا مطولا ، وكان هذا خطا مني ارتكبته لأنه للأسف لا توجد مهرجانات للأشرطة الطويلة الخاصة بالهواة .

ما هو أول تتويج لكم وماهي الأعمال التي أنتجتموها على امتداد التجربة ؟

الكلام عن التتويج بالنسبة لي مازال أمر سابق لأوانه خاصة وأني مازلت أتلمس أولى خطواتي على درب الصورة والسينما ، وهذا الميدان كما تعلمون يتطلب الصبر الجميل والنفس الطويل إن أردت أن تخط إمضاءك في سجل السينما ، أما الأعمال التي قمت بإنجازها- رغم تواضعها - فتتلخص في التالي :

- شريط قصير عن السيدا ( تم إنجازه خلال الأيام التكوينية ) .

- شريط وثائقي " الأبواب السبعة لمدينة تطوان " قمت فيه بالتصوير والإخراج والتأثيرات المصاحبة للفيلم فيما قام أحد الأصدقاء بجمع المادة الأدبية والتعليق على الشريط .

- شريط " تذكرة الرحيـل " 37 دقيقة يتعرض لظاهرة تناول المخدرات الصلبة وانتشارها بين أوساط التلاميذ بالمؤسسات التعليمية – الأسباب والنتائج –وبالمناسبة فهذا الشريط – رغم قصره- عرف نجاحا منقطع النظير لأن إنجازه جاء في وقت مناسب بتطوان خاصة أن هذه المادة كانت قد غزت المدينة وقامت جل الجرائد الوطنية بالتطرق لهذا الظاهرة بمدينة تطوان ومازال يعرض للسنة الثانية على التوالي بكل المؤسسات التعليمية .

- شريط " عز الخيل مرابطها " شريط طويل مدته : ساعة ونصف الساعة ، يحكي معاناة الشباب والحلم بالجنة – الوهمية – بالضفة الأوروبية ، ضمن رؤية شخصيـة ضمنتها مشـروع التنمية البشريـة، ولم أرده شريطا مأساويـا عـن قصـد بل مددته لغاية نبيلة واضطررت لذلك اضطرارا حتى تكتمل الفكرة التي من أجلها أنجزت الشريط ، وربط "الحريك " وفشله بالتنميـة البشريـة هي صيحة لتعبيد طريق الأمل وبناء صرح هذا الوطن والعمل بجد واجتهاد في مهن قد تتراءى للبعض عادية أو حقيرة ولكنها شريفة تغني عن التمييز والاحتقار والمهانة في بلدان أوربية وما تعانيه جالية العالم الثالث بديار المهجر .
وجوابا عن التتويج داخل وطني أخبركم أنه يوم عرض الفيلم أول مرة بدار الثقافة عرف توافد أكثر من 1300 شخص، بمعنى الطاقة الاستيعابية لقاعة العرض مضروبة في ثلاثة ، وكانت أمواج بشرية بالخارج تنتظر ولوج القاعة ولكن للأسف لم يكن ذلك ممكنا ،ولولا لطف الله لوقع ما لم يكن في الحسبان ، مما اضطررنا معه إلى اكتراء قاعة السينما بعد أسبوعين من العرض الأول ليتمكن باقي الجمهور من مشاهدته لنعرف نفس النجاح ونربح الرهــان ، وفي نظري المتواضع وحسب كل الملاحظين فإن هـذا أكبر تتويج وأغلى وسام قلدني إياه جمهور مدينة تطــوان ، وسام الجمهور اعتبره جائزتي ومن هذا المنبر أقـول للجميع شكرا وأضرب لكم موعدا في المستقبل مع عمل مميز آخـر .

- اغتـراب :شريط قصير يطرح إشكالية العنف الممارس على الأطر التربوية في ظل الوضعية المأساوية لمؤسساتنا التعليمية الذي ينذر بالخطر لو لم يتم تدارك الأوضاع ، أردت من خلاله إثارة الانتباه إلى مشكلة أصبحت تؤرق المسئولين عن قطاع التعليم وهو الشريط الذي شاركت به في مهرجان فاس التربوي .

الوظيفـة : فيلم تم إنجازه ضمن فعاليات مهرجان تطوان المتوسطي الدولي وقمت فيه بالتمثيل هذه المرة بدل الإخراج ، وأنتهزها فرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لمدير مهرجان تطوان الدولي – الحسني أحمد - الذي أتاح لي فرصة التكوين في المجال السمعي البصري طيلة مدة المهرجان على يد المخرج الشاب – محمد الشريف الطريبق – الحائز على جائز الجمهور هذه السنة ، كانت استفادتي كبيرة وغنية بحكم مدة التكوين والوسائل اللوجستيكية التي تم تسخيرها لهذا الغرض ونوعية التأطير ، والواقع فهذه المحطة تبقى مهمة في مساري السينمائي .

كيف تقيمون تجربة الفيلم التربوي المرتبط بالأكاديمية فاس بولمان ؟

المهرجان التربوي الذي نظمته أكاديمية فاس بولمان تجربة رائدة تستحق كل التشجيع من الجهات الرسمية المعنية وأعني بها الوزارة الوصية والمجتمع المدني ، تجربة أعطت وتعطي تصورا لما يمكن أن تكون عليه المؤسسة التعليمية في بلدنا ، وكنت محضوضا جدا وأنا في سني هذه ضمن فعاليات المهرجان خاصة وأني اطلعت وبالملموس على الاهتمام الكبير الذي يوليه المسئولون لهذه التظاهرة والجدية التي يعمل بها الفريق الساهر على المهرجان لإنجاحه والسير به قدما .صحيح أن المهرجان لم يصل بعد إلى المستوى الذي يرجوه منظموه ولكن يكفي مدينة فاس فخرا –وهي السباقة للمكرمات –أنها تضع لبنة فوق لبنة حتى يكتمل المشروع ويصبح بحق مهرجانا دوليا بكل المقاييس ويؤسس لثقافة تربوية سينمائية بديلة ضمن منظومتنا التعليمية ، وهذه أمانة في أيدي رجال عاهدوا الله والنفس للسير بها إلى حيث هو مقدر لها ، وأملي أن يجد هؤلاء الرجال السند والعون من كل فعاليات المجتمع ومن له الغيرة على السينما البديلة ، وما ذاك بعزيز على الساكنة الفاسية ومدينة العلم والعلماء ومهد جامعة القروييـن .

ما طبيعة العمل الذي ستشاركون به مستقبلا ؟

بداية أخبركم أني مهووس بكل المواضيع التي تهم الشباب ولها علاقة بالشباب، كم يحز في نفسي حين أرى تلميذا أو شابا يتخلق بأخلاق رديئة ، ويؤلمني أكثر أن أراه في وضعية المدخن أو المتعاطي للمخدرات رغم علمه بالمخاطر التي يضع نفسه في طريقها ، هذه أشياء رأيتها بزوايا مختلفة بساحة ثانويتي أو بمحيطها الخارجي ، وكأني بهؤلاء الشباب يريدون إثبات رجولتهم عبر هذه الممارسات السلبية ، وعملي مستقبلا حتما سيكون ضمن هذه المواضيع وفي هذا الاتجاه ، إنها تؤرقني وتدفعني إلى معالجتها رغم إمكانياتي المحدودة والافتقار إلى العون والسند ، أريد إثارتها بطريقتي الخاصة دون إعطاء الدروس لأحد أو إملاءات ، هي وجهة نظر يراد منها الوصول إلى الأعماق وترك بصمات على المتلقي و المشاهد وعموما لم أحدد بعد طبيعة العمل القادم الذي سيكون عنوان مشاركتي ، أفكر وأستشير مع محيطي حتى تتضح الرؤيا وتختمر الفكرة ، وبالمناسبة أخبركم بشئ مهم : شريط " تذكرة الرحيل " و " عز الخيل مرابطها " تلقيت دعما كبيرا من أخواتي وأمي سواء من ناحية معالجة الموضوع أو طريقة تنفيذ لقطاته أو مسار أحداثه ، ولولاهن لكان الشريطين أنجزا ضمن إستراتيجية أخرى ، فوقوفهن بجانبي يعطيني دعما قويا ويحسن من مرد وديتي ،وعنوان الفيلم الثاني الطويل كان من اقتراح أمي وذلك بعد قراءتها السيناريو، كذلك عودة الشباب لممارسة أعمالهم كانت رغبة أمي لأنها لم تردني أن أسقط في سلسلة الأفلام النمطية التي عالجت موضوع " الحريك " المهم بالنسبة لي أن نعمل والباقي يأتي مع الإصرار والرغبة في تغييـر بعض السلبيات المجتمعية .

ما حصيلة تجربتـكم ضمنها ؟

كانت تجربة ناجحة وقيمة ومفيدة في مجملها وعلى كافة المستويات :
أولا اطلعت على تجارب كثيرة لمهتمين بالسينما التربوية والذين يحملون بين جوانحهم هموم و معاناة المؤسسة التعليمية وأطرها التربوية التي أصبحت عليه والبديل الذي يتصورونه للرقي بهذه المنظومة ، والواقع أنها مجموعة أفكار وتصورات ، ومن خلال التراكمات سنة بعد أخرى يمكن لهذا المهرجان أن يساهم في إيجاد التصور المثالي لمدرسة الغد .
وثانيا احتككت بتجارب مختلفة واطلعت على أساليب وطرق كل المشاركين ، كل حسب ميولا ته ووجهة نظره ، والاختلاف لا يفسد في الود قضية كما يقال ، والاختلاف أيضا رحمـة . ومن خلال المشاركة ربطت علاقات مع مختلف المشاركين التي حتما ستغنيني وتفيدني ، علاقة تشارك ومقاسمة نفس الهواجس والرؤا والتطلعات لسينما ثقافية تعبر عن واقعنا وترسم مسارنا ، هذا من جهة ومن جهة أخرى استفدت من ورشات تكوينية أقيمت على هامش المهرجان أطرها اختصاصيون في مجال الإخراج ، ولا يخفى على أحد ما لهذه الو رشات التكوينية من آثار إيجابية على المتلقي وطالب المعرفة في صقل الموهبة والزيادة في التحصيل.
ثالثا :كنت أصغر مشارك إلى جانب أطر تربوية أخرى ذات تجربة والتي خبرت الحياة في شتى مناحيها ومع ذلك كانت لي بصمة في المهرجان ، واعتبرت في قرارة نفسي أن هذه المشاركة أكبر تتويج لي ضمن الأسماء المشاركة التي ألفت المهرجانات .

أين سيتم التصوير وكيف ؟

لا يمكن الكلام عن التصوير وتحديد مكان ذلك في غيـاب الموضـوع ، ومع ذلك يمكنني القول بأن ذلك سيكون في محيط إقليم تطوان دون الدخول في التفاصيل ، ولكن يبقى ذلك مرتبط بالموضوع ونوعية الموضوع المراد العمل عليه ، لأنكم كما تعلمون كل ما نقوم به نحن الهواة هو اجتهاد شخصي ومساعدة العائلة في إنجاز أي عمل ، لأنه لا يمكن الكلام عن محتضن أو منتج وأنت في بدايتك ، صعب أن تجد من يمولك ، أو يتفهم طموحاتك ، رغم المجهود الذي تبذله لأنك قد تتهم بالحمق أو بالسفه ، ولكنها ضريبة العشق السينمائي ولا بد من تأدية فاتورتها .

من هو الطاقم وورقة تقنية عن الفيلم ؟

في مثل ظروفي كهاوي صعب أن نتكلم عن فريق عمل أو طاقم تقنـي أو ما شابه ذلك ،صعب أن يكون لديك هذا التصور ، وبحكم تجربتي السابقة وبحكم الاكراهات المادية تضطر لتقمص كل المسؤوليات من تصوير وإخراج ومونتاج وكتابة الجنيريك والمؤثرات الصوتية والأشياء اللازمة الأخرى ، هذا إن كنت محظوظا وتتقن لغة السينما ولو نسبيا ، أما إن كنت فاقد لهذه الضروريات فالأفضل أن تبتعد عن مجال السينمـا نهائيا في غياب دعم الهواة ومحبي الفن السابع ، أما ورقة تقنية عن الفيلم فكما أجبتكم عن السؤال السالف الذكر لا يمكن الكلام عنها في غياب النص وتوفر باقي الشروط الضرورية .

كيف تنظرون إلى واقع الكاميرا التربوية الأن بالمغرب ؟

تجربتي مازالت في بدايتها والحكم على تجارب الغير وعلى واقع الكاميرا التربوية بالنسبة لي قد يكون فيه ظلم لها أو ومجانبة الحقيقة ، لأني مازلت أتعلم أبجديات لغة الفن السابع ومع ذلك وبحكم مشاركتي الأولى في مهرجان فاس التربوي يمكن لي أن أدلي بدلوي ورأيي المتواضع رغم ما قد يتراءى تناقض في الأفكار، انطلاقا من مشاهدة كل الأعمال المشاركة سواء في المسابقة الرسمية أو التي على هامشها اتضح لي أنه لا فرق بين الفئة الأولى والثانية ، وحسنا فعل المنظمون بإدراجهم وتمكين الجمهور من مشاهدتهم ، اللهم إلا في أشياء تقنية بسيطة ، وعموما فالشريط التربوي ما زال يشكو من عدة نقائص وهفوات سواء من حيث النص – السيناريو – والتمثيل والإخراج والمونتاج والصوت والإنارة والمؤثرات الأخرى ، بنسب مختلفة من عمل لآخر ، ومع ذلك يبقى الشريط التربوي تجربة تستحق التشجيع من كل الفعاليات، وخير دليل على ذلك ما تم تقديمه في هذه الدورة ، إذ شاهدنا بعض الأعمال حقيقة تستحق التنويـه لمستواها الطيب رغم كل شئ .


وما ذا عن سيناريو اشرطتكم هل تقومون بالكتابة والاخراج معا ؟

لا ، ولحسن حظي ومن حسنات الصدف التقيت بشاب يدرس معي في نفس الثانوية – معاد محال – وهبه الله ملكة الكتابة وخاصة السيناريو ، فأنت حين تقرأ له نصا من النصوص يأخذك العجب وتتساءل مع نفسك كيف يمكن لتلميذ بشعبة علمية وفي سنه أن يمتلك كل آليات كتابة النصوص الأدبية ويتحكم في تشابك خيوطها ، ويتفاعل مع شخصيات قصصه ويجعل منك أيها القارئ شريكا مع شخوصه بدلا من قارئ عابر ، يمتلك موهبة رهيبة في التعامل مع نصوصه .تمنيت لو امتدت أيادي مخرجينا لنصوصه وتعطى له فرصة تمثيلها.والواقع هذه ليست مجاملة وهذا لم يـأت من فراغ فهو قارئ نهم ويقرأ كل ما يجده في طريقه ، ووقته الثالث يقضيه في القراءة والكتابة ، وبالمناسبة فهو صاحب سيناريو الشريطين الذين أخرجتهما ، وأنا من هنا وإحقاقا للحق واعترافا بجميله أشد على يديه بحرارة وأقول له : شكرا ومزيدا من العطاء وأنتهزها فرصة لأتقدم إليه بأحر التهاني بمناسبة حصوله على شهادة البكالوريا .

محمد رضا كوزي شكرا جزيلا لكم



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكل مطالب بتحضير مشروع يلائم بيئته وخصوصيته المحلية
- البطل المغربي في رياضة بناء وكمال الأجسام شكيب بوهلال يتأهل ...
- الصيدلة بفاس على صفيح ساخن : عزيز باكوش
- المصور والإعلامي الباز الوزاني في حوار حول التصوير بين الفني ...
- حوار مع علي براد نائب وزارة التربية الوطنية بفاس
- من مليون محفظة برسم الموسم الدراسي الجاري إلى 4 ملايين و800 ...
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 5:
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 4 : عزيز باكوش
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية3
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 2
- حوار سياسي ساخن مع أستاذة مادة الفلسفة المناضلة الاتحادية خد ...
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية
- الإعاقة وشبهة الزواج بالأقرباء بين المأثور والتصديق العلمي
- دارت - قرض استهلاكي بدون فوائد بين الايدولوجيا الدينية وإكرا ...
- الزجال المغربي حميد تهنية يطلق زفرات أحزانه - نوار الظلمة-
- حميرنا
- من انشغالات المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بفاس وانتظاراته
- أصغر بائع متجول في فاس عمره 4أعوام ونصف
- عبئا زادتني القريحة- أو حكاية العين التي تروي ما يدور في الر ...
- الاعلام الجهوي بفاس المغربية يحتفي بكتابه ومراسليه


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز باكوش - حوار مع المخرج السينمائي المغربي الواعد محمد رضا كوزي اعد الحوار وقدم له : عزيز باكوش