أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزيز باكوش - عن المهنة التي تستحق التضحية














المزيد.....

عن المهنة التي تستحق التضحية


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 15:27
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تكرم مؤسستنا اليوم إطارا من أنظف أطرها يتعلق الأمر بالأستاذة السيدة الفاضلة فاطمة امسيح . وعادة التكريم سنة حميدة نستحضر من خلالها مسارا طويلا ومتفاعلا للذات تتقاطع فيه الأحزان والمسرات وتتسلسل فيه التجارب بحلاوتها ومراراتها حلقات متفاعلة من الجهد والعطاء المبذولين على مر عقود . فاطمة امسيح التي أراها اليوم مبتسمة كعادتها ولجت حقل التعليم في زمن كان فيه للمرأة الخروج مرتين إلى بيت الزوجية أو إلى القبر كما يقال .
أول تعيين للمحتفى بها السيدة فاطمة امسيح كان بمجموعة مدارس تمحضيت وبالضبط مدرسة المسبح بمدينة ازرو نيابة مكناس آنذاك ، ومن حسن حظ فاطمة ان المدرسة لم يكن لديها فرعيات ، ولعل الاستاذة فاطمة بنباهتها تتذكر اسم ذاك المدير الذي التقت به أول مرة واسند إليها المستوى.... أما رفيقها في بداية هذا المشوار الذي ينتهي اليوم فقد كان والدها حفظه الله ، أما الوالدة طيطش قبش المشمولة بعفو الله فقد انتقلت إلى دار البقاء بعد 30 سنة من ذلك التاريخ كان غذاؤكما خبزا وعنبا ، اسود أم ابيض كان ذلك أمام مفتشية التعليم بأزرو يوم 1-10-1971 . كان عمري لحظتها 12 سنة ، بينما كانت زميلتنا هند فيلالي في رحم امها ....وعمر الاستاذة الباجي بعد الولادة بقليل ، في حين كان رئيس مؤسستنا قد أحرز إجازته... الى ذلك ، وبعد قضاء سنتين بمدرسة المسبح انتقلت إلى مركز " طيط حسن" هناك قضت سنة واحدة ثم انتقلت إلى مدينة الحاجب مدرسة البنات ومنها إلى فاس سنة 83 وبالضبط مدرسة باب الخوخة ذكور ثم في إطار هيكلة إدارية تم تعيينها بسيبويه سنة 96 رفقة زميلاتها السيدات الفاضلات سمية وسعاد ....
استطاعت السيدة فاطمة امسيح التوفيق بين مؤسستين الحياة الزوجية حيث أدت رسالتها الحضارية على أكمل وجه فطارق وهشام هما الآن في سلك الشرطة أما كوثر وهشام في الطريق للبحث عن مستقبل . والحياة التعليمية حيت أمضت 38 سنة كلها مثابرة وجهد وإخلاص وعمل دؤوب .
في طريقها العمل تلتقي فاطمة تلاميذها وقد أصبحوا أطرا لهم أدوارهم الاجتماعية في الحياة ، أساتذة تجار وحرفيين ولعلكم تتذكرون أستاذة اسمها المعزوزي سعيدة وهي تلميذة امسيح سنة 74 بالحاجب ، اختيارها للمهنة كان عن قناعة أحبت مهنة التعليم وأخلصت لها رفضت المكتب المشترك وأقسمت على حب مهنة المكتب الواحد لأنها ظلت بالنسبة إليها قمة الاستقلالية في أداء الواجب الوطني القسم الواحد المكتب الواحد قمة الاستقلالية وراحة الضمير المهني . أمضت السيدة فاطمة مسارها المهني من غير قرارات تعسفية ولا انقطاعات ولا غيابات غير مبررة باستثناء رخص الولادة والاستثنائية معظم تقاريرها كانت ايجابية الاصطدام الحلو مع مدير مؤسسة اسمه بن جلون مدير باب الخوخة ذكور كان بسبب توقيع محضر الالتحاق حيت تأخرت في التوقيع مما جعل المدير يصرخ في وجهها أو أفاطمة متى تأتي لنا بالمحضر؟ المحضر رمت بالمحضر في وجهه كانت لحظة غضب ندمت عليها وهي تدعو إلى الصب ر وحسن المعاملة بهما ووحدهما ينال المرء ما يطمح إليه. ليس من الصعب أن تضحي من أجل مهنة ولكن من الصعب أن تجد المهنة الذي تستحق التضحية

عزيز باكوش
* ورقة بمناسبة إحالة الأستاذة فاطمة امسيح على المعاش .
مدرسة سيبويه نيابة فاس .



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشيد نيني لا شريك له
- الاعلامي الاردني عاطف الكيلاني في حوار كاشف
- 750درهما للصلاة في الصفوف الأولى بالحرم المكي
- واقع مهنة التدريس بقطاع التعليم المدرسي مكامن القوة والضعف ك ...
- كوميديا رمضان من المساءلة الى الاتهام
- أحقا ، عصر الأخبار الالكترونية المجانية يوشك على الانتهاء ؟
- القذارة تصل في التلفزيون المغربي ، فمن يجرؤ على كنسها ؟
- محمد بودويك يسبغ على -لارا- السريانية حفيدة المسيح ذهب الأسم ...
- قطيع وقطعان
- احتلال الملك العمومي بمدينة فاس وجهة نظر
- نيابة فاس تحتفي بالمتفوقين برسم الموسم الدراسي 08/2009 : عزي ...
- حوار مع المخرج السينمائي المغربي الواعد محمد رضا كوزي اعد ال ...
- الكل مطالب بتحضير مشروع يلائم بيئته وخصوصيته المحلية
- البطل المغربي في رياضة بناء وكمال الأجسام شكيب بوهلال يتأهل ...
- الصيدلة بفاس على صفيح ساخن : عزيز باكوش
- المصور والإعلامي الباز الوزاني في حوار حول التصوير بين الفني ...
- حوار مع علي براد نائب وزارة التربية الوطنية بفاس
- من مليون محفظة برسم الموسم الدراسي الجاري إلى 4 ملايين و800 ...
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 5:
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 4 : عزيز باكوش


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزيز باكوش - عن المهنة التي تستحق التضحية