عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 22:11
المحور:
الادب والفن
سلة المصائر
في السلـّة ِ، حيث أمضي حياتي طافيا فوق المياه ، و فيما حوريات البحر يفتحن أمامي ممالك الباطن ، ويغسلن ملابسي بلعاب و خواطر اللؤلؤ . فيما ينقلُ الحَمامُ الزاجل رسائل مشجعة ، من متابعي رحلتي الخرافية ، تاركا سفينة نوح ، بمَن عليها ، تائهة فوق مياه الطوفان ، اجذفُ بيدي الصغيرتين لأنفذ من خرم أمواج الأحداث التي تعصفُ بهذا العالم المضطرب ، منذ اللحظة الاولى لولادته ، مصمّما على أن أستثمر كل دقيقة من عزلتي الباذخة ، غير عابيء بمَن ينتظرني على الشاطيء ، فقد حزمتُ أمري على أن أصنعَ اسطورتي الشخصية بعرق جبيني ، لا حاجة الى معونةٍ من مـَلاك ، أو تحالف مع شيطان : لن أمرَّ بمصر أو ببابل . لا اريدُ أتباعا ، لا أحرار أو عبيد ، لا أكثر من هذه البرهة الصافية ، حيث أعيشُ متآلفا مع نفسي : لا ضد هذا أو مع ذاك ، أقرأ أو أكتبُ الشِعر ، وأسمعُ الى الموسيقى ، فبعد أن طالعتُ ما كـُتبَ عني في صفحات التاريخ شعرتُ بالأسى ، وضحكتُ بمرارة من قلة الخيوط في خيال المؤرخين ، التي لم تتسع لأكثر من حياكة هذين الخيارين : نبي أو ملك ، في لعبة شاسعة كالمصائر ..
.......................................................
يتبع ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟