أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - الطيب تيزيني ..أيقظ بفكره وقلمه العقول الصدئة














المزيد.....

الطيب تيزيني ..أيقظ بفكره وقلمه العقول الصدئة


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2786 - 2009 / 10 / 1 - 12:03
المحور: سيرة ذاتية
    



الطيب تيزيني مفكر وكاتب ومثقف ماركسي طليعي وتقدمي سوري، ومن المشغولين باشكاليات الفكر العربي المعاصر ، وتتركز اهتماماته البحثية على الاتجاهات النقدية للفكر العربي الوسيط والحديث والمعاصر. انه أحد الباحثين عن النسغ الصاعد في ثقافتنا العربية التنويرية، ويساهم بجدية في الحركة الفكرية العربية ويغني بعطائه المتميّز مسارات البحث العلمي، ويرفد حياتنا بجدالاته وحواراته التي لا تنقطع بالبحث عن الحقيقة ، ومساهماته الفكرية ليست من ذلك النوع المرحلي العابر بل هي جذورية نفاذة ومستمرة في شعاع المراحل الراهنة واللاحقة . وهي تجارب ومحاولات لتصحيح النظرة والرؤية الفكرية العربية المعاصرة والتاريخ وفهمه.

والطيب تيزيني من مواليد حمص عام 1938 ويعمل استاذاً جامعياً، شغل عضواً في هيئة تحرير مجلة " النهج " الفكرية، وقد نشر العديد من المقالات والدراسات والبحوث التاريخية والفكرية في المجلات والدوريات والأدبيات الصادرة في الوطن العربي ، وألف الكثير من الكتب والأعمال البحثية والنقدية ، منها : "من التراث الى الثورة، كتابات في الفلسفة والفكر العربي، حول مشكلات الثورة والثقافة في العالم الثالث، النص القراّني أمام اشكالية البنية والقراءة ، ورؤية جديدة للفكر العربي ـ من بواكيره حتى المرحلة المعاصرة " .

والطيب تيزيني أيقظ بقلمه الناري وفكره الوضاء العقول الصدئة في صناديق الماضي، وأكثر ما يشدد اليه طبيعته السجالية وخطابه النقدي واختراقه للمنوعات والطابوات واقتحامه دائرة الحظر الفكري وحقول الألغام أمام الفكر ونقده الحاد والقاسي لأفكار التجمد والتكلس الديني، ومعاركه الأيديولوجية ضد كل ما هو كابح ومعيق لقضايا الفكر والتقدم والتنوير.

وكتابات الطيب تيزيني تتخذ في الغالب طابع الحوار والنقد وتدور حول مسائل فلسفية وفكرية وتراثية ، وفي أعماله البحثية يتناول برؤية مختلفة ومنظور نقدي وفهم ديالكتيكي قضايا التراث ويطرح مشكلات العصر، فيتطرق الى بؤس الثقافات العربية وينتقد الأصوليات الدينية ألاسلامية العربية وغير العربية كونها ذهنية سلفوية، كما ويتعرض للاغتراب في الفكر العربي والسقوط من فكر النهضة الى فكر الانعزالية والرجعية. ويذهب في مؤلفه " كتابات في الفلسفة والفكر العربي" ، الصادر عن دار الفارابي، الى القول: "أن الفكر العربي بأنساقه المستنيرة مدعو الى خوض اختبار عميق ومركب ومعقد يتمثل باكتشاف الطريقة الحقيقية للمزاوجة بين الواقع العربي المشخص وأكثر المناهج المعاصرة نجاعة في بعديها المعرفي والأيديولوجي، وذلك بعيداً عن هوس الانجاز المتسرع واللاهث وراء نتائج قطعية وتامة ".

الطيب تيزيني مثقف ومفكر وباحث يمتلك قدرة خلاقة على استخدام أدوات النقد والتحليل العلمي لتشخيص واكتشاف الواقع وقراءة المستقبل ورصده ،ويحمل رسالة يريد أن يبلغها بما اوتي من قوة ـ سواء في أعماله وأبحاثه الفكرية أو بالتزامه العقائدي والأيديولوجي وموقفه السياسي، وهو مولع بالتراث ومهتم بالقارئ ومدافع عن حرية الفكر وحرية الانسان وكرامة الوطن. ويتصف بسجالاته الحوارية الحادة ونقده الصارم لكل المشاركين في اغتيال ومحاصرة الوعي والعقل وتهميش وتدمير المشروع النهضوي الحضاري ، الثقافي والفكري العربي.

الطيب تيزيني يتمتع بالشفافية وبأتساع المعرفة وبالارتكاز على الأرث الأخلاقي والعمق السياسي والفكري ، ويؤدي دوره الخلاصي، ويواصل مغامرة الكتابة بنفس مغامرة الحياة نفسها ، في هذا العصر الذي تتراكم فيه المحرمات والمحظورات ، ويحرص أن يكون مختلفاً ليلغي الخطر المحتمل.

خلاصة القول ، أن الطيب تيزيني من أصحاب المشروعات الفكرية الكبرى ، ويكرس جل جهده لتأسيس رؤية عقلانية جديدة للفكر العربي، وأن التفاؤل التاريخي يمثل ملمحاً أساسياً ومهماً من الملامح التي تتميز به أعماله ومنجزاته ، وكلنا أمل بأن يستكمل مشروعه الخلاق لأجل مزيد من أثراء المنهج العلمي في دراسة قضايا الفكر والثقافة العربية في المرحلة الراهنة .




#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادوارد سعيد في ذكرى بقائه
- محمد العيتاني.. معرباً وكاتباً ماركسياً
- ملامح الفكر العربي المعاصر
- عن بعض مظاهر محنة اليسار العربي وافاق المستقبل
- هل انفرط عقد أدب المقاومة؟
- في مسألة - الحجاب- ..!!
- في ذكرى رحيله نواف عبد حسن كاتب الوعي الكنعاني والفلسطيني
- في المشهد السياسي العربي
- وقفة تأملية في الواقع العربي الراهن وحركة التحرر الوطني العر ...
- مشاريع النهضة والعقلنة والتحديث ومعوقاتها
- الجانب الاجتماعي في أدب المرأة العربية
- حركة التنوير العربية بين الواقع والحلم
- لاجل عقلنة وعلمنة التراث
- في اغتراب وانكفاءالمرأة العربية
- صادق جلال العظم .. اشراقة للعقل النقدي والفكر العربي
- مع وجدانيات الشاعرة امال عواد رضوان
- في المشروع الثقافي الفلسطيني
- أزمة الحركة الماركسية العربية والمستقبل
- الفكر العربي المعاصر ومشروع حضاري نهضوي وتنموي حداثي عربي
- لماذا يغتالون طه حسين بعد موته؟!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - الطيب تيزيني ..أيقظ بفكره وقلمه العقول الصدئة