أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - حاكم قرقوش يطبق الدستور في الحمدانية!!















المزيد.....

حاكم قرقوش يطبق الدستور في الحمدانية!!


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 2784 - 2009 / 9 / 29 - 21:11
المحور: حقوق الانسان
    


"هاوارا .. هاوارا .. هاوارا..
وكي كينجو ..وكي مهباتي.. وكي بارزان.. ويكي.. ! ...
لدشتا سليمانيي
فَرمانا مَكوردانا "

هذه كانت بعض من كلمات الاغنية المشهورة للفنان الاسطوري (حسب اراء بعض الاخوة من الاكراد) شفان برو، التي غناها بعد ان ضربت مدينة حلبجة بالاسلحة الكيميائية من قبل نظام صدام حسين في الحرب العراقية الايرانية عام 1987، واصفا فيها اثار ومآسات التي تركتها الضربة على الاطفال والشيوخ والنساء والرجال بأشد تعابير محزنة. فهز المغني بكلماته ولحنه وايدائه الضمير العالمي في حينها ووضعت القضية في الكردية في مقدمة قضايا الشعوب المضطهدة في ملفات الامم المتحدة، بحيث جعل بعض المعلقين ان يقولوا انذاك: " ان ضربة حلبجة كانت هي اللحظة الحاسمة في تاريخ القضية الكردية وان كلمات وحنجرة المغني شفان برو كانتا اليدين اللتين غيرتا اتجاه عقارب الزمن فيها(1). "

ما تركني اكتب هذه المقدمة المحزنة عم ما حصل في حلبجة للاخوة الاكراد قبل 22 سنة، ذكرني بما حدث ويحدث لشعبنا المسيحي بتسمياته ( الكلدانية والاشورية والسريانية والارمنية) بصورة بطيئة ومدروسة بايادي خفية في العراق بلاد الرافدين، فمنذ زمن الاضطهاد الاربعيني على يد شاهبور الفارسي، مذابح تيمورلنك المغولي ،مير كورالراوندوزي، بدرخان بك الجزيري او الكردي، ومذابح السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وقرار سفر بلك المشؤوم لدولة الرجل المريض اثناء حرب العالمية ، ومذبحة سميل في زمن الملكية و مذبحة صوريا في زمن حكومة البعث ، الى زمن الفرهود الذي نعيشه اليوم .

على الرغم من التحذيرات الكثيرة اطلقناها واطلقها الكثير من كتاب ابناء شعبنا واطلقها الكثيرون من الوطنيين العراقيين في كثير من المناسبات عن الخطر والمؤامرة التي تستهدف شعبنا خلال السنوات الستة الماضية، لم يكن هناك من مستمع او مهتم او مجيب. نعم لم تكترث اي مؤسسة او وزارة او جهة حكومية او حزب من احزاب الكبيرة للموضوع، ولا اي منظمة عالمية مثل الامم المتحدة او الاتحاد الاوربي او الجامعة العربية نظرت الى قضيتنا بطريقة موضوعية وانسانية حسب مبادئ حقوق الانسان ولوائحها .

فاجبر اغلب ابناء شعبنا في هذا العصر الرديء الذي لا تقل مآساته عن مآسات التي حدثت في زمن شاهبورالسفاح او قرقوش الذباح خلال اقل من عقدين من زمن على الهجرة ، فاكثر من نصف شعبنا هجرالعراق بلد الام له منذ الالاف السنين، بسبب الذبح والخطف واختصاب والتهديد والتهجير القسري والاجبار على الاستسلام. ارجو ان لا يحتج احد بأن البعض بأن ابناء شعبنا يحب الهجرة (2)، اذا بينهم من يرغب بالهجرة هذا لا يعني الكل كان او لازال يريد الهجرة والدليل على الرغم من ما حصل هناك مئات الالاف باقون.!!

فمنذ اشهر الاولى بعد التغيرفي النظام الحكم وزاول نظام صدام حسين، بدات هجرة ابناء شعبنا من البصرة وجميع المحافظات الجنوبية نتيجة قتل بعض طلاب في الحرم الجامعي وفرض الحجاب على النساء وقتل اصحاب محلات بيع الكحول. وفي بغداد بالاخص في منطقة الدورة (التي كانت تعد معقل الاول لشعبنا) استهدف شعبنا بصورة واضحة بحيث اصبحت المنطقة خالية منهم وصلت الحالة الى ان الاموات من المسنين كانوا يبقون بلا دفن لبضعة ايام لعدم وجود هناك من يقوم بها. بعد ان ضربت ثلاث مرات او اربعة هجمات كنائس بصورة منظمة وفي وقت واحد وقتل عدد كبير منهم وهم يؤدون الصلاة ، هجرها اهلها و لم يبقى في الدورة الا بضعة مئات المسنين الذين لا يستطيعون حتى على الهروب. ثم توالت عمليات خطف رجال الدين، حيث خطف اكثر من 20 رجل دين مسيحي خلال هذه الفترة وقتل اربعة منهم ولازال اثار التعذيب ومعاناتهم موجودة على اجساد المعذبين منهم.

اما في مدينة الموصل ( نينوى) حدثت اشد الضربات عليهم، بعد قتل عدد كبير من ابناء شعبنا بالخطف والذبح والاختصاب الفتيات، جاء دور خطف رجال الدين فكان خطف وقتل الاب اسكندر والاب رغيد والمطران فرج بولص ومرافقيهم قمة السفاحية والاجرام التي وصلتها هذه الجهات من منفذيها الى الداعمين لها، لكن لم تمضي اشهر على هذه الجريمة النكراء حتى خرج التهديد الاكبر الذي لم يقل عن قرار سفربلك المشؤوم لحكومة العثمانية المجرمة ، فكان التهديد العلني يقرأ من على مكبرات الصوتية في ازقة التي كان يسكنها ابناء شعبنا في مدينة الموصل ويُكتب على ابوابهم ( اخرجو من ديارنا !!!). فاجبر اكثر من عشرة الاف من ابناء شعبنا الى الهجرة الى اقليم كردستان .

في هذه الايام يتم ترويج نوع جديد من التهديد الا وهو محاولة تغير الديموغرافية سكان بلدات التي سكنها شعبنا منذ مئات السنين ان لم نقل الالاف، نعم فبعدما تم ابتلاع وجود شعبنا في تلكيف ووتنظيم عدة انفجارات في تلسقف واختطافات المتكررة في بطنايا وبرطلة جاء دور بغديدة التي تعد الاولى من حيث عدد نسمتها لشعبنا التابعة لمحافظة نينوى.عن طريق توفير الدعم المادي والقانوني لاستملاك الاراضي والدور فيها. معتمدين على فقرات الدستور الناقصة والمتناقضة. حيث تقوم الاحزاب الكبيرة سواء من جراء الصراعات بينهم او لاسباب خاصة بهم او بدفع من جهات خارجية، يريدون فرض واقع غير معقول وغير عادل وغير طبيعي في تاريخ العراق بلاد الرافدين . قضية حق استملاك في قضاء الحمدانية، حقيقة ان دلت على شيء تدل على عدم وفاء كل معظم الجهات المتنفذة باتجاه الاقليات وبالاخص المسيحين . ولا نستبعد وجود خطة دولية في هذه القضية وضلوع اطراف داخلية تعمل لارضائهم.

يتحجج البعض بان فقرات الدستور تعطي الحق لكل عراقي ان يتملك قطعة ارض في اي جزء من العراق، وينسى هؤلاء واقع العراق الحديث عن القتل العشوائي والدمار الذي فيه والحكومة الضعيفة التي تم تشكيلها على اساس طائفي التي اصحبت مقيدة لا تستطيع اتخاذ القرارات لان بعض من اركانها اصلا غير وطنية، فسرقة في الوزارات، تعثر المصالحة، خيانة الوطن،وسرقة النفط و مشاكل الكهرباء والماء والمجاري والمنهاج في المدارس والتربية، تجفيف انهار العراق الامر كان سبب نشوء اول حضارة في العالم، اليوم يتوسل قطرات الماء من تركيا وسوريا وايران كلها مخالفات ونواقص ليست مهمة لهم ، فقط اهالي قضاء الحمدانية يجب ان يطبق الدستور عليهم، فاية مفارقة هذه!!.

نسوا دعاة وداعمي الاخوة من الشبك بالامكانيات المادية على شراء الدور والاراضي في قضاء الحمدانية، هناك الالاف الملفات المغلقة وبالاخص التي كانت تخص الاعتداءات على شعبنا في منطقة الموصل والدورة وخطف وقتل المطران رحو والاباء الكهنة الاخرين؟ ونسوا ان الامن لازال الهاجس الاول للعراقيين الذي جعل ثلاثة الى اربعة ملايين مهجر منهم، فقط في سوريا اكثر من مليون ونصف مليون لاجيء ، نسوا التفجيرات التي ادت الى قتل الالاف من الابرياء نتيجة الصراع بين الاحزاب السنية والشيعية او في صراعات مذهبية.

فيتصور هؤلاء وكأن العراق هو سويسرا ودستوره وثقافة شعبه وتطوره يشبه دستور وثقافة اي دولة في العالم الاول تطبق حقوق الانسان بحذافيرها، فلا توجد مشكلة اثنية في العراق ولا وجود للطائفية ولا يوجد تحيز للدين،لا اختلاف في فكر قومي شوفيني، ولا يوجد اي تعصب قبلي مذهبي في العراق، ولا يوجد اي تعدي على المسيحين وكان كنائسهم لم تضرب ورجال دينهم لم تخطف اولم تقتل وبناتهم لم تغتصب وبيوتهم لم تؤخذ بالقوة ورجالهم لم تذبح، ويطالبون باستملاك او توزيع الاراضي في الحمدانية لان لا يوجد مكان اخر لهم في ضواحي مدينة الموصل، ولا في في مساحة 446 الف كم مربع من مساحة العراق فقط في قضاء الحمدانية!!.

على الرغم من علم كل الجهات الحكومة و جميع المؤسسات الرسمية في جميع المحافظات وبالاخص في محافظة موصل بكل حصل لشعبنا، وتقديم اهالي بغديدة تواقيع مع طلب الى محافط مدينة الموصل و مجلس البلدية، الا ان المجلس رُفِض هذا الطلب مستندين الى الفقرات الغامضة والمتناقضة من الدستور دون واضعين اي حساب للمشاكل التي بلا شك ستحدث، متناسين كل حقائق التي ذكرناها في اعلاه وبالاخص في محافظة الموصل، التي شهدت ابشع جريمة الا وهي خطف وتعذيب وقتل الشهيد المطران فرج رحو مع قتل الابوين الشهيدين رغيد كني واسكندر بولص ومئات من الاخرين وتهجير قسري شمل لاكثر من 80% منهم.

بالتاكيدهذا النوع من الدستور والحكومة والديمقراطية لم يحقق حلم العراقيين بعد زوال نظام صدام حسين و لا حلم الاقليات لا حلمنا ابناء شعبنا المضطهدين. هذا ليست عملية تطبيق الدستورفي قضية قضائية ، وليست عملية خلق روح التعايش بين ابناء الوطن الواحد، و بلاشك انها ليست عملية تطبيق للديمقراطية التي تحمي الاقليات وحقوقهم، وليست عملية مصالحة بين الاديان ( المسيحيين والاسلام) التي كانت مر التاريخ اكثر جيدة من الان، وليست عملية بناء جسور الثقة بين مكونات المجتمع العراقي المختلف من القوميات والاديان التي حطمتها الصراع الطائفية المتغذية من الصراع الموجود بين امريكا ودول الجيران للعراق. وانما عملية هي تطبيق الدستور بطريقة حاكمها القديم قرقوش في قضاء الحمدانية، انها بالحق عملية دق للمسمار الاخير على نعش وحدة العراق شعباً ووطناً، قبل ان تكون الضربة الاخيرة على وجود شعبنا في ارض الرافدين.

فهل ستتدخل حكومة نوري المالكي وتقوم بخطوة عادلة بحق اهالي قضاء الحمدانية وتوقف قرار حاكم القديم قرقوش؟!!! ام سيوضع هذا الملف فوق الملفات الكثير الاخرى التي تخص كل العراقيين، لا سيما الخاصة بقضية خطف قتل المطران المطران رحو والاب الشهيد كني والاب الشهيد اسكندر وغيرهم من ابناء شعبنا ، وتهجير اهالينا بصورة علنية من مدينة الموصل؟!!!
.....
1 - في نفس الوقت لا ننسى المذابح والقتل والتهجير الذي ضرب الاخوة من الشيعة في الجنوب والاهوار ولن ننكر ايضا ما حصل للشعية وللاكراد حصل ايضا للمعارضين من الاخوة السنة وللاقليات المسيحية بكافة تسمياتها والاتراك والمندائين واليزيديين والشبك والاكراد الفيليين خلال حكم صدام حسين.

2 - لقد قال لي صديق شيعي قبل ثلاث سنوات " انتم المسيحيون ليس لديكم اي ارتباط بالارض وإلا لم تهاجروا بهذه الكثافة " فقلت له ماذا تريد منا؟ من سبعة ملايين لم يبقى سوى مليون واحد وخلال عشرة سنوات الاخيرة اجبراكثر من نصفه الى الهجرة.




#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم دولة في العراق اليوم؟!!
- اهالي قرية صوريا يتحدثون عن ذكرياتهم عن المذبحة بعد اربعين س ...
- الاسبوع الثقافي السريان الثاني وثماره الطيبة
- قضية موت الله بين الشاعر العربي ادونيس والفيلسوف الالماني ني ...
- دور المدارس السريانية ومعلميها على الحضارة العالمية
- من يُسَيرالعالم الحكمة ام القوة ؟!!
- تهنئة للقوائم الفائزة ..على الكلدان الافتخار بمشاركتهم ..عتا ...
- الانسان المثالي في رأي ارسطو
- الفلسفة الوجودية وروادها
- كونفوشيوس معلم الصين الاول Confucianism
- سيرة حياة المثلث الرحمة البطريرك مار روفائيل الاول بيداويدعل ...
- سيرة عالم الرياضيات ارخميدس Arechimedes
- حوار فكري مع الاب يوسف توما الدومنيكي
- رد على مقال بعنوان : الدعوة الى تأسيس حركة التحرر العربية ال ...
- سيرة العالم الاغريقي الكبير اقليدس 330 – 270 ق. م. (Euclid)
- رسالة مفتوحة الى رابي سركيس اغاجان المحترم
- عمانوئيل كانت ونظرية المعرفة
- الخلود في الديانات القديمة والفكر الإغريقي
- ليكن ترميم البيت الكلداني هو بداية لترميم صَرْحْ الامة؟
- المفهوم الاعرج للديمقراطية في العراق وفرصة نجاحه؟


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - حاكم قرقوش يطبق الدستور في الحمدانية!!