أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يوحنا بيداويد - ليكن ترميم البيت الكلداني هو بداية لترميم صَرْحْ الامة؟














المزيد.....

ليكن ترميم البيت الكلداني هو بداية لترميم صَرْحْ الامة؟


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 2639 - 2009 / 5 / 7 - 03:03
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بين فترة 26-27 من شهر الحالي ، شهر نيسان، شهر الخير وخيرات للعراقيين القدماء والجدد ،عقد المجلس القومي الكلداني العالمي مؤتمره الثاني بعد خمس سنوات من مؤتمر الاول. قبل عددة اشهر حدث نقد وجدال في وسائل الاعلام بين اعضاء المجلس القومي الكلداني حول احقية الرئاسة ومؤسسها وطريقة اتخاذ القرارات المهمة والتحالفات . لم تمضي فترة طويلة حتى اتفق الجميع على هدنة ومن ثم الى عقد مؤتمر لتداول هذه الامور واتخاذ بعض القرارات بشأنها واجراء الانتخابات الدورية بين اعضاء المجلس.

لم يكن احد يظن بهذه السهولة سوف يستطيع المجلس التغلب على التناقضات والاختلافات بين قيادته، والبعض كان يسخر منهم في مقالاته وكأن المجلس اصبح في خبر كان. لكن تعاون اعضاء المجلس وتشجبع المهتمين به وواستعداد اعضائه للتفاهم والتضحية من اجل المصلحة العامة دفعهم الى عقد المؤتمر وحل المشاكل بطريقة المحاورة والتصويت.

لكن المفاجة الكبيرة بالنسبة لي كانت في رؤية وتفسير الاحزاب الاخرى من ابناء شعبنا عن هذا المؤتمر وعلى قراراته وكأن انقسام الامة وضياع مصير هذا الشعب حدث في قرارات المجلس القومي الكلداني في المؤتمرالاخير.

انا لا انكر ماقلته في رسالتي الى المؤتمرين في مؤتمر عنكاوا قبل ثلاثة سنوات . انا كلداني الهوية ومقتنع بها ولكن الجدلية التاريخية ووضعية شعبنا بمكوناته الثلاثة وظروفه الحالية ومسيرته التاريخية المملوءة من الاضطهادات خلال 25 قرنا وشعوري وقناعتي لما يقوم به اعدائنا في تهجيرنا القسري يجعلني دائماً ان اتغلب على هذا الشعوري الذاتي (الانا الكلدانية) وفضلت ولازالت افضل (كما يفعل الكثيرون) ان نجد طريقا للعمل معاً بين الاطراف الثلاثة . ولكن ما سمعته او قرأته في مقالات الاخوة الكتاب في الايام الاخيرة يتركنني ان اندهش ، فكم مؤتمر ومؤتمر عقدت من قبل احزاب شعبنا سواء كانت اشورية او كلداني او سريانية لم اسمع بضجة مثل التي عملت. سؤالي لماذا؟

الحقيقة ان مثل هذه المؤتمرات كان يجب ان تشجع من قبل الجميع وتتم المشاركة (ان سمح بها) كي يتم مناقشة الامور فيها بموضوعية ووضوح اكثر، لانها تمثل الاستمرارية في نهوض وتطور الوعي القومي بالاخص لدى الكلداني (كما قلنا في مرات سابقة). والكلدان بحاجة الى هذا الامر كثيرا، لان هناك نسبة كبيرة منهم لا زال يظن ان المسيحية هي هويتنا و لايميز بين معتقد الديني و الشعور القومي او هويته الانسانية التي طمرت تحت ظروف قاسية مرت عليه في الماضي. نعم الكلدان بحاجة الى ترتيب بيتهم الداخلي كي يستطيعوا ان يمثلوا شعبهم ويعرفهم الاخرون، كي يستطعون تمثيل كتلتهم بين مكونات شعبنا، اما ان يمثل شعبنا وهو متشبث باسمه الذاتي ويعمل كعمل وصي بدون مدلول وموقف صريح باتجاه الوحدة والتسمية الواحدة لم يعد مقبولا، لا بل سيجعل من الناشطين الكلدان دائما ان يكونوا معارضين لهم . واعتقد هذا هو الخطأ الذي وقع فيه بعض الاخوة اليوم .

قد يفسر البعض ان في بيان النهائي للمجلس القومي الكلداني في مؤتمره الاخير هو تمزيق وحدة الوصف ومن ثم ضياع الامة، لكنني اسأل، اين هؤلاء من حكمهم العادل عن ما حدث خلال عشرين سنة مضت؟ ألم تكن هناك فرص كثيرة ضيعت من قبل الاخرين ولم تحرك لهم رمش؟ نحن امام سؤال مهم جداً هل على الكلدان فقط يقع الحق عندما يقولون نحن كلدان ام على الاخرين ايضا؟


الحقيقة يجب تقال مهما كان الثمن ، الكلدان لم يمارسوا التحزب والسياسة باسم الكلدان الا قبل فترة قصيرة ، لماذا لم يتم توحيد الخطاب القومي لشعبنا قبل ذلك؟ هذا ما يجب كتابنا يكتبون عنهم و يبحثون سره وهذا ما يجب يذكرونه بكل مصدقية مؤرخوننا في كتبهم ؟ لماذا لم تحل مشكلة التسمية قبل مئة سنة او خمسين او قبل عشرين سنة حينما كان لهم القدرة على اتخاذ القرارات المهمة. ليس من العدالة اليوم ان يفرغ البعض غضبهم على الكلدان لانه يقولون نحن كلدان!!!



انا لست مع المتشائمين الذين يظنون ان المجلس القومي الكلداني مزقت الامة. بالعكس حينما يكون هناك تكافؤ وحرص ومصدقية والتزام ووضوح من قبل الجميع (اعني قادة الكلدان والاشوريين والسريان) على طاولة المفاوضات لتوحيد الخطاب القومي حينها ستكون فرصة نجاح الوحدة اكثر بكثير من وضعها الحالي. ولكن ان يتم تسيس القضية لمصالح ذاتية عن طرق وصاية غير شرعية هذا امرا غير صحيح،، فمن حق الاخرين البحث عن مصالحهم ايضاً .
لذلك انا اؤمن بان ترميم وصيانة البيت الكلداني هو طريق لترميم البيت الاشوري والسرياني ومن ثم تبليط طريق الوحدة في حالة وجود نية صادقة و قادة مخلصين لهذا العمل.

كلمة اخيرة اود ان اقولها لي الامل، يوما ما سوف تحدث المعجزة ، فجاة يعي السياسيون السابقون والحاليون انهم كانوا مخطئين ويعترفون بذلك ولكن اتمنى ان لا تكون هذه الايام بعيدة عنا. واتمنى في حينها ان يكون هذا الاعتراف بداية جديدة للعمل معا من اجل مصلحة العامة بصدق واخلاص.

نتمنى من القيادة الجديدة للمجلس القومي الكلداني العالمي ان لا تقطع العلاقة العضوية الحيوية مع اخوتنا الاشوريين والسريان مهما كلف الامر، ويكونوا دائما على استعداد للتفاهم والعمل معاً من اجل مصلحة هذا الشعب الذي يتكلم نفس اللغة وله نفس الثقافة ونفس التاريخ والدين وفي نفس الوطن، الذي شهد نفس الويلات بالاضافة الى العادات والقيم والمزج الاجتماعي الموجود بينهم الذي لا يستطيع احد فرزها مهما كانت له الامكانية. نتمنى ان يكون شعار الوحدة والمصلحة العامة فوق كل الاعتبارات والمسائل دائماً.
وان تبقى كل رموز الكلدان وكل رموز الاشوريين وكل رموز السريان هي رموز لامتنا وشعبنا الواحد.


في نفس الوقت اتمنى ان لا يبدأ فصلا جديداً من الحرب الاعلامية بين بقية الاحزاب والمؤسسات الاشورية والسريانية والكلدانية على المجلس القومي الكلداني او تقوم بمقاطعته كم حدثت في عدم حضورهم في جلسة افتتاح المؤتمر.



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفهوم الاعرج للديمقراطية في العراق وفرصة نجاحه؟
- الصراع بين اصحاب النظرية الموجية واصحاب النظرية الجسيمية حول ...
- إلى أي مدى نريد نحن البشر أن تذهب بنا التطورات التكنولوجية ف ...
- نظرية التطور من منظور ايماني
- دور المدارس السريانية وعلمائها في الحضارات العالمية
- الاول من نيسان عيد اكيتو كيف تحول الى يوم الكذب؟
- كي لا تسقط بابل الثانية من جديد
- متى يصبح الدين افيون الشعوب؟
- دراسة في ديالكتيكية هيجل
- كارل ماركس والثورة الاشتراكية
- كيف يصبح المالكي قائداً خالداً للعراقيين؟
- حركة العصر الحديث الى اين تقود مجتمعنا ؟
- الصراع الفكري بين الماديين والمثاليين حول طبيعة الكون
- الصراع بين الموضوعية والذاتية
- اسهامات فلاسفة العرب الاوائل في تطوير الفكر الفلسفي


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يوحنا بيداويد - ليكن ترميم البيت الكلداني هو بداية لترميم صَرْحْ الامة؟