أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - قصة السيد العلوي والطبيب القواد .














المزيد.....

قصة السيد العلوي والطبيب القواد .


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 845 - 2004 / 5 / 26 - 04:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يحفل التراث العربي القديم بالنوادر والمُلَح وهذه واحدة لها عبر ودلالات معاصرة نرويها - بكثير من التصرف - ردا غير مباشر على أحد النكرات الذي فزَّ من إغفاءته الهانئة ليدافع عن سيده الجلبي باستعمال علم النفس والحذلقة :
يحكى أن سيدا علويا من بني هاشم كان يعيش في بغداد في العهد العباسي . وكان يملك بستانا جميلا على شاطئ دجلة يعتاش من خيراته . كان العلوي رجلا تقيا شريفا نزيها ولكنه سليط اللسان شجاع الفؤاد لا تأخذه في قول الحق وفضح الباطل لومة لائم ولهذا كان له خصوم كثار يحاولون الإيقاع به دائما .وذات يوم أقنع خصوم العلوي رجلا ساقطا ومعروفا بسمعته السيئة بأن يرفع دعوى إلى القاضي يزعم فيها أنه هو المالك الحقيقي للبستان وليس السيد العلوي وأنهم سيشهدون لصالحه .
قال بعض الرواة إن هذا الشخص ذا السمعة السيئة كان قوادا عاديا ، وقال بعضهم الآخر أنه كان طبيبا فاسدا استغل علمه بالطب فكان يسقي ضحاياه بعض الأشربة المخدِّرة فيخدرهم ثم يقدمهم إلى الشاذين والفاسقين مقابل أجر .( و بالمناسبة فمادة البنج المخدرة ليست اختراعا أوروبيا حديثا كما يعتقد البعض بل هي من مخترعات الأطباء العرب المسلمين وقد ورد ذكرها في مؤلفاتهم كما ورد ذكرها في قصص ألف ليلة وليلة ) ولهذا فإن أطباء بغداد حين علموا بفساد هذا الطبيب الأخلاقي وحنثه بقسم أبو قراط حين استعمل علمه بالطب لغرض ذاتي عزلوه وأنكروه واحتقروه .
قال الراوي يا سادة يا كرام ويا سيدات يا كريمات : فلما رفع الطبيب الساقط الدعوى ضد العلوي وحضر الاثنان أمام القاضي فاجأ العلوي القوم بأن اعترف بأحقية وملكية الطبيب الساقط للبستان وأنه يعيده له فورا بل ويعتذر له عما حصل ويطالب بإغلاق القضية فورا . وبعد أن انتهت الجلسة هرع الناس الذين يعرفون بأن البستان للعلوي وليس للقواد ليستفسروا من السيد العلوي عن سبب فعلته هذه وتنازله عن بستانه ومصدر رزقه فقال السيد : أفضل أن أفقد بستاني وتغلق القضية فورا على أن أحافظ عليه وأفقد سمعتي وشرفي فيقال مستقبلا هذا هو العلوي فلان الذي خاصم قوادا على بستان !
بدوري ،وتشبها بالسيد العلوي ، أعترف بأنني أشكو فعلا من رضة نفسية سببتها لي أفعال الأخساء من عملاء وجواسيس أمريكا واللوبي الصهيوني وفي مقدمتهم حرامي البنوك الشهير والداعي لترصيع العراق بالقواعد العسكرية الأمريكية أحمد الجلبي الذي ورث العمالة للأجانب أباً عن جد ! ( للتوثيق والمزيد من المعلومات عن عائلة آل الجلبي راجع كتاب / الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية في العراق ص 352 / تأليف حنا بطاطو / مؤسسة الأبحاث العربية / بيروت 1990)

هامش آخر : شخص طريف آخر لا علاقة له بعلم النفس هذه المرة ، وجه إليَّ رسالة صريحة عن طريق الإيميل قال فيها إنه لا يحترم أحمد الجلبي ولكنه يعتقد أن هذا الشخص يستحق أن يقام له تمثال في إحدى ساحات بغداد لأنه كذب على الأمريكان وورطهم وخلصنا من الطاغية صدام و نظامه ولولاه لظل صدام إلى يومنا هذا حاكما على العراق . فكتبت له قائلا ( أتفق معك على أن الجلبي يستأهل تمثلا لأنه ساهم جزئيا في تخليصنا من المجرم صدام ونظامه لأن مشروع احتلال العراق لا علاقة له بإسقاط نظام صدام بل هو مشروع قديم جدا سهَّل تحقيقه وجود أمثال صدام والجلبي ، ولكن - ولكي نكون عادلين - أقترح ما يلي : أن يقام تمثال للجلبي في ساحة الميدان بشرط أن يكون من حق العراقيين الذين فقدوا أهلهم وذويهم وعفتهم ودولتهم ومصادر رزقهم وتراثهم العريق وقطاعهم العام وأمنهم واستقرارهم ونفطهم ودنست مقدساتهم وحرثت مقابرهم واختطف أطفالهم واغتصبت نساؤهم وأحرقت غابات نخيلهم وانتهكت أعراضهم في أبو غريب بسبب الحرب والاحتلال المستمر ، من حق هؤلاء العراقيين والعراقيات جميعا أن يضربوا تمثال الجلبي بالقنادر سبع مرات صباح كل يوم .. فما رأيك ؟ )



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين ينعت اليساري الكادحين في تيار الصدر بالرعاع !
- من رفض وثيقة السلام في النجف وكربلاء: السيد الصدر أم مهندس ا ...
- النفاق الطائفي بين قبة ضريح علي بن أبي طالب ومقر الجلبي !
- الفضائيات العربية تمارس تعتيما طائفيا على المقاومة في الجنوب ...
- الدرس السادس والأربعون : المستثنى وأسلوب الاستثناء
- المؤتمر التأسيسي ماله وما عليه
- بمقتل مقتدى سيسقط التشيع الفارسي وسيصعد التشيع العربي العراق ...
- المبسط في النحو والإملاء : الدرس الخامس والأربعون : أدوات نص ...
- المؤتمر التأسيسي العراقي القادم مخاطر ومحاذير : لكيلا تستبدل ...
- صدام في محكمة آل الجلبي تحت العلم الأزرق ؟
- عَلم ودستور ومجلس حكمهم ... كل ٌّ عن المعنى الصحيح محرَّف
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الرابع والأربعون : الفعل المض ...
- توثيقات بخصوص صهيونية سالم الجلبي .. و ردود أخرى !
- هل ينقذ الناخبُ اليهوديُّ بوشَ الابنَ من المصير العراقي لأبي ...
- عملاء الاحتلال يعاقبون شرطة البصرة وشعبها .. لماذا ؟
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الثالث والأربعون : الحال
- باي باي مجلس الحكم ..مرحبا تكنوقراط !
- التضامن الوطني أقوى من الهلوسات الطائفية !
- من أجل تحقيق دولي في المجازر الأمريكية في الفلوجة والعراق كك ...
- اليوم السابع للانتفاضة والغضب العراقي يعطي ثماره !


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - قصة السيد العلوي والطبيب القواد .