أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - النفاق الطائفي بين قبة ضريح علي بن أبي طالب ومقر الجلبي !














المزيد.....

النفاق الطائفي بين قبة ضريح علي بن أبي طالب ومقر الجلبي !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 840 - 2004 / 5 / 21 - 18:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تضامنا مع زميلهم لص البنوك المعروف والذي خلعته المخابرات الأمريكية كما يخلع الجورب القذر بادرت "ربطة الطائفيين " في مجلس بريمر بقيادة بحر العلوم إلى التهديد بالاستقالة من المجلس ما لم تقدم الإدارة الأمريكية أو سلطات الاحتلال اعتذارا إلى أحمد الجلبي عن مداهمة مقر حزبه وهو القصر الذي سلبه بعد سقوط بغداد والذي كان يسكنه قبل ذلك مجرم آخر من عصابة صدام التكريتي .
لقد احترقت أوراق الجلبي منذ زمن ، وانقلب عليه أسياده وقدموه كبش فداء لخصومهم السياسيين ، فبادر هو إلى عكس الاتجاه سياسيا ، موحيا بأنه تحول بين عشية وضحاها إلى شخص استقلالي ووطني ، قلبه على استقلال العراق وحرية شعبه ، بل وقد تمادى هذا الجلبي فصور نفسه مدافعا عن السيادة الكاملة وعن إشراك التيار الصدري في اللعبة السياسية فكان أن زاد من غضب أولياء نعمته الأمريكان والصهاينة فكان ما كان من مشاهد البهدلة والاقتحام والتفتيش والإذلال وعلى نفسها جنت براقش الجرباء !
وكل هذا نافل وخارج عن نطاق اهتمام الوطنيين والمقاومين لكونه أشبه بالشجار بين العبد وسيده في عربة الاحتلال ، ولكونه مجرد محاولة حمقاء يحاول صاحبها المفلس إقناع الناس بإمكانية انقلاب المومس إلى قديسة برمشة عين ! غير أن تحرك عناصر الربطة الطائفية بقيادة سمسار المحمية الشيعية في الجنوب سابقا ، ووالد وزير النفط حاليا محمد بحر العلوم جاء ليصل بالنفاق الطائفي إلى ذروته وليصعد بالسخرية من عقول العراقيين ومقدساتهم إلى قمتها فكيف ذلك ؟
معلوم إن المجزرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال وقواتها المسلحة في كربلاء والنجف والكوفة دخلت أسبوعها الثالث ، وقد راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى وسط صمود بطولي باسل وخراب عميم وتآمر قذر من قبل بعض تجار السياسة والذهب والعقارات والطائفية الذين لا يحترمون حتى تواقيعهم .
ومعلوم أيضا أن قذائف المحتلين المتوحشين الشواذ طالت قبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وبلغت الدبابات الأمريكية محيط المرقدين المقدسين أي الروضتين الحسينية والعباسية في كربلاء - الأمر الذي لم يجرؤ على فعله حتى الجيش الاستعماري البريطاني في العشرينيات من القرن الماضي - ولكن صوتا واحدا لم يرتفع من أعضاء مجلس الحكم و ممثلي الشيعة منهم تحديدا فهل أصبح مقر حزب الجلبي أكثر قداسة من قبة الحضرة الحيدرية ليحتج أعضاء الربطة الطائفية بقيادة بحر العلوج على اقتحامه ؟
إن أحد المحتجين على اقتحام بيت ومقر الجلبي ، والمطالبين بأن يعتذر له الأمريكيين هو كريم ماهود المحمداوي وهو أحد الموقعين على وثيقة النقاط الثماني الهادفة إلى رفع الحصار وإيقاف المجازر في العتبات المقدسة والتي وافق عليها السيد مقتدى الصدر وباركها السيد السيستاني ووقعت عليها الفعاليات السياسية والعشائرية والمرجعيات الحوزوية ورفضها الحاكم الأمريكي ومهندس الشذوذ الجنسي في العراق بول بريمر رفضا قاطعا مطالبا برأس مقتدى وإبادة تياره الشعبي الرافض للاحتلال فلماذا لم نسمع احتجاجا أو تهديدا من " أبو حاتم المحمداوي " يا ترى ؟ لماذا لم يهدد الشيخ المجاهد المذكور الأمريكان بالاستقالة حين رأى قبة علي بن أبي طالب مثقوبة بالقذائف الأمريكية ؟ لماذا كان أقصى ما صدر عنه هو وصفه لبريمر بأنه " متطرف " ؟
ألا يعرف المحمداوي أن القيم الدينية الإسلامية و العرف العشائري والثوابت الوطنية بل وحتى المعتاد السلوكي الرجولي بين ذوي الوجدان يوجب على الوسيط الانحياز للطرف الذي وافق على صفقة الصلح أو الوساطة إذا ما تمادى الطرف المقابل في عدوانه ورفض الاتفاق ؟ لقد رفض الأمريكان الاتفاق الذي وضعت عليه توقيعك يا المحمداوي أنت ومن معك من مرجعيات وعشائر وأحزاب ، وبدلا من أن تقاتلوا إلى جانب مقتدى وأخواته دفاعا عن مقدساتكم ابتلعتم ألسنتكم أمام الأمريكان بل وطالب بعضكم مقتدى ومجاهديه بالخروج من مدينتهم ليذبحهم المحتلون الشواذ على رمال النجف وكربلاء فيا لله ويا للجهاد يا محمداوي !
ثم هاأنتم اليوم تهددون وترغون وتزبدون لأن سلطات الاحتلال اقتحمت مقر زميلكم في " المجلس الشيعي " و أخيكم المجاهد الجديد الذي لم يره أحد يصلي ذات يوم فيا سبحان الله : كل هذه الدماء والإهانات للمقدسات لم تدفع المحمداوي أو الخفاجي أو الربيعي إلى التهديد بالاستقالة ؟ هل بلغ مقر الجلبي درجة من القداسة لم يبلغها مرقد سيد المتقين وبطل الإسلام وإمام الشيعة الأول والخليفة الراشدي الرابع للمسلمين قاطبة ؟
ماذا سيقول العراقيون والإسلاميون الشيعة منهم خصوصا لأبنائهم وأحفادهم بعد سنين لتبرير هذا الفعل الذي لا تبرير له ؟
ماذا ستقولون أنتم يا سياسيي آخر زمن لأمهات الشهداء والأرامل واليتامى والمعوقين ؟
كيف يمكننا أن نحترمكم بعد الآن وقد تخليتم عن قبة علي و دافعتم عن مقر عميل قميء عافه حتى أسياده لشدة نتانته السياسية ؟
سؤال أخير إلى منافقي الطائفية الجدد : ترى ماذا كنتم ستفعلون بمقتدى وإخوانه المقاومين لو أنه كان هو الذي رفض وثيقة الاتفاق التي قدمتموها وليس الأمريكان ؟ فيا لفضيحتكم ويا لعاركم على مر الأزمان ويا لمجد المقاومين الأبطال جيلا بعد جيل !



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيات العربية تمارس تعتيما طائفيا على المقاومة في الجنوب ...
- الدرس السادس والأربعون : المستثنى وأسلوب الاستثناء
- المؤتمر التأسيسي ماله وما عليه
- بمقتل مقتدى سيسقط التشيع الفارسي وسيصعد التشيع العربي العراق ...
- المبسط في النحو والإملاء : الدرس الخامس والأربعون : أدوات نص ...
- المؤتمر التأسيسي العراقي القادم مخاطر ومحاذير : لكيلا تستبدل ...
- صدام في محكمة آل الجلبي تحت العلم الأزرق ؟
- عَلم ودستور ومجلس حكمهم ... كل ٌّ عن المعنى الصحيح محرَّف
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الرابع والأربعون : الفعل المض ...
- توثيقات بخصوص صهيونية سالم الجلبي .. و ردود أخرى !
- هل ينقذ الناخبُ اليهوديُّ بوشَ الابنَ من المصير العراقي لأبي ...
- عملاء الاحتلال يعاقبون شرطة البصرة وشعبها .. لماذا ؟
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الثالث والأربعون : الحال
- باي باي مجلس الحكم ..مرحبا تكنوقراط !
- التضامن الوطني أقوى من الهلوسات الطائفية !
- من أجل تحقيق دولي في المجازر الأمريكية في الفلوجة والعراق كك ...
- اليوم السابع للانتفاضة والغضب العراقي يعطي ثماره !
- المبسط في النحو والإملاء : الدرس الثاني والأربعون : اسم إن و ...
- اغتيالات ومختطفون ومذابح - غير قانونية - !
- حقائق ومشاهدات من اليوم الخامس للانتفاضة العراقية


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - النفاق الطائفي بين قبة ضريح علي بن أبي طالب ومقر الجلبي !