أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الشيدي - رقاع تاريخي














المزيد.....

رقاع تاريخي


فاطمة الشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 21:52
المحور: الادب والفن
    


القصيدة تاريخ اللغة

اللغة تاريخ الإنسان

*

الرائحة تاريخ الوردة

وتاريخ الذبول أيضا

*

العمى تاريخ الظلمة

الفراغ تاريخ أبيض

*

الظلال بلا ذاكرة، لذا لا تاريخ للظل سوى شهية السرد عن الضوء.

*

الدمعة تاريخ الحزن

*

تاريخ الضحكة أسرع ذبولا من تاريخ البكاء.

*

المتن يصدّر تاريخه للهامش، فيصبح لهما تاريخ مشترك.

*

التاريخ في الروايات أكثر نضرة، ربما لأنه يسقى بماء اللغة.

*

أنت بعيد جدا، وأنا أيضا بعيدة، هذا طبيعي فالأمران متعالقان، وهذا يجعل كل تلك الزوايا التي أنظر إليك منها كاذبة أو مراوغة كالمرايا تماما، لأنها تهبني لقطة جانبية فقط؛ لذا لا عجب أن تعطيني صورة تاريخية جدا لكائن حاضر الآن.

*

المرء بلا تاريخ ذاكرة معطلة

*

نحن لا نصنع تاريخنا، هو يصنعنا بكل جدارة واقتدار.

*

تبحث عن وسادة، وأبحث عن أجنحة، تبحث عن غفوة، وأبحث عن وطن، هذه قضية تاريخية.

*

الحب تاريخ القلب

اللمسة تاريخ الحب

*

يا صديقتي التي لا أعرفها - ولا ضير أن نكون صديقتين فبيننا قواسم مشتركة فلكل منا عينان، ووجه، وجسد، وقلب يشترك في حب كائن واحد- هل تعرفين محنة الرائي الذي لا يرى، وكذب المحدث الأخرس، وشقاء المستمع الناعس بالصمم؟

هل تعرفين كم وردة للموت علينا أن نبايعها بالدم؛ كي نحتاط لأرواحنا من النهايات التاريخية؟!

*

حين تغمزك كائنات في قلوب كائنات أخرى بشماتة، أو بوقاحة لست جاهزا أبدا لها، تعرف أن قدرك الغريب هو الذي جعلك تخوض حروب تاريخية لم تخطط لها، وغير مبررة تماما من وجهة نظرك.

*

أنا امتداد لكِ؟ أم أنت تاريخ اللحن الذي يعزفه الآن على مسمعي؟

*

قلبك الذي أفسده التاريخ لن يسعفه سوى النسيان.

*

على بعد وجع من حزننا المشترك؛ يبكي كل منا تاريخه الخاص.

*

ماهذا السر الذي يجعلني ألتقيكِ، في كل وجه، وفي كل حادثة، وفي كل قلب، وفي كل معترك طفولي، أو حديث جانبي بيني وبيني، أجد نسخة منك عند كل من يجلس مقرفصا بين قلبه وبينه، وعند الذي يخلع قلبه في حّمى قصيرة، ولكنه لا يخلعه تماما فهو يظل متوجسا من الغياب، وعند من يرتدي قلبه في البعثرة والشتات والكذب والصدق بلا حاسة أخرى موالية أو مواتية لكل الفصول والأزمنة والأمكنة.

لقد أصبحت أتطير من تاريخك العظيم، ومن تاريخنا المشترك!

*

ما الذي يجعل تاريخكَ يتداخل مع تاريخي بهذا الشكل التاريخي الفج..؟

*

لم تكن التعرجات الكثيرة في التاريخ الإنساني، سوى أن الأرض أرهقها التذكر فقررت أن تمسح من شريحة ذاكرتها المؤقتة بعض التفاصيل.

*

عند أي منحني لتعرجات الصمت علينا أن نقف؟ وبأي زاوية للكلام ينبغي أن نقرأ الكارثة؟ وبكم يد وقدم وعود منحني علينا أن نجابه كل هذا المد؟ فلا شيء يوقف الرحلة التاريخية نحو الليل، نحو الموت، نحو الغياب. لا شيء!!

*

حين تغادرك الأشياء بألم طيب وبسيط لا يسمى هذا فراقا أبدا، فإن لم يجتث الألم التاريخي عظامك وروحك، وتزلزلك النهايات التاريخية لا يكون للنهايات طعم الفراق.

*

كل ما حدث للأرض من دمار تاريخي، لم تشهده السماء التي استأصلت الذاكرة من زمن الخلق الأول.

*

الخراب تاريخ الأرض

السماء بلا تاريخ

*

الحنان لا يحتاج لذاكرة؛ له فلسفته التاريخية الخاصة.

*

الشرق والغرب متساويان في تشويه تاريخ كل منهما.

*

مصدر تعاسة الإنسان أنه كائن تاريخي.

بينما سر سعادة الحيوان أنه بلا تاريخ

*

الزيف في الكتابات التاريخية محاولات سينمائية مخلصة ليصبح أكثر تشويقا.

*

الحواجز التاريخية التي ينصبها البعض فرصة مناسبة للقفز فوق الحقائق الكبرى.

*

لا حقائق محضة، ولا أوهام خالصة في التاريخ.

*

الأقنعة تاريخ أكثر رأفة في أزمنة الشر والوجوه الصفيقة.

*

هذا الوقت المعلّق في سرّة الحزن

هذا الوقت الأثقل من وهم

والأخف من قبلة

كيف يمكن رصد انفلاته العكسي في علاقة غير تاريخية؟

*

العشق هو أن تلغي تاريخك تماما، وتحفر تاريخ قلب آخر في مخيلتك وقلبك.

*

الكتابة تاريخ العجز والعي عن الحياة

*

الصمت تاريخ الكلام الذي لن يقال



#فاطمة_الشيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص الشعري عند ظبية خميس
- الغربال الأعمى
- رسالة إلى ابن عربي
- القفار سردا: لطالب المعمري : سينمائية الواقع حين تكتب بالحبر ...
- ذاكرة الإسفنج
- سيدةُ الحيادِ
- الصورة الشعرية بين الذاكرة والمخيال في نصوص الشاعر الإماراتي ...
- العزلة:رقية الحيوات السرية
- أرواحنا بين قيد ومقص، وتحت جلودنا رقيب
- حساسية الرؤية الشعرية المغايرة في مجموعة -نون الرعاة- للشاعر ...
- ثقافة الطفل العربي : حاجة أم ترف ؟!
- كفاءة التناص في توظيف الموروث اللغوي في النص الشعري المعاصر ...
- رسالة إلى الله
- قرابين الوجع
- بين أدب الطفل .. وثقافة الآخر .. حول مجموعة -أنا ويوكي- للكا ...
- تأملات في سيرورة الكائن في المطلق والعبث
- المسرح ..خفة التلبس ..وابتهاج الضوء بالظل
- -لعبة الكراسي- رؤية سيسيو ثقافية للوضع العربي
- خيط دخان من شغاف القلب حتى وجع الذاكرة
- ضوء هارب من العتمة ..


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الشيدي - رقاع تاريخي