أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - استلهام العبرمن القادة التاريخيين المتميزين ضرورة موضوعية














المزيد.....

استلهام العبرمن القادة التاريخيين المتميزين ضرورة موضوعية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 19:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التاريخ مليء بالقادة الذي تتحمل سيرة حياتهم الخاصة و العامة و سلوكهم و صفاتهم و تعاملهم مع الاحداث و قراراتهم العديد من البحوث و الدراسات و التحليلات المتعددة الجوانب و في كثير من المجالات السياسية العسكرية الثقافية الاقتصادية و الاجتماعية، و يمكن الاعتبار منهم و الاستفادة من ايجابياتهم ، و لنكن اكثر واقعية و نتكلم بصراحة ، لا توجد شخصية تاريخية مهما كانت مقدسة و معتبرة خالية من الصفات السلبية و مطلقة الايجابية في كل المجالات و المراحل التي مر بها في حياتها ، و انما هناك نسب متفاوتة من الخصائص التي تتسم بها كل شخصية و تختلف عن الاخرى .
من لم يهتم بحياة ماركس و لينين و سقراط و ارسطو و تولستوي و نابليون و هتلر و ستالين من جهة ما اعتمدوا من فلسفتهم في الحياة و ما بدر منهم سياسيا و فكريا و عسكريا و ما كانت سيرة حياتهم العامة و تاثيراتهم لمدة اكثر من قرنين و لاتزال على العالم ، و هناك مانديلا و دلاي لاما و غاندي و مارتن لوثر كنج و هم من الاساطير التي تحملوا و صبروا و نجحوا و وصلوا الى مبتغاهم و كل ما بذلوه من اجل شعوبهم و من خلال نضالهم السلمي و منهم يعتبر لحد اليوم رمزا حيا للحركة التحررية العالمية في العصر الحديث . ان لم نذهب بعيدا و نتكلم عن غيفارا و نضاله المسلح و انسانيته و اهتماماته و عقيدته و الماماته و ايمانه بتحرير الطبقة الكادحة و اعتماده الكلي عليها في تحرر الشعوب ، ستتوضح لدينا العديد من الامور.
اما الجوانب التي يمكن لاي باحث ان يتعمق فيها، هو مدى تعامل اي قائد مع الدائرة القريبة منه او يمكن ان نسميه ديموقراطيته في العمل او استناده على الحيل السياسية وابعاد المناوئين و المعارضين بالسبل المختلفة المتاحة امامه . هناك امثلة عديدة و لكل منهم خصوصياته الذاتية و ما فرضته عليه الظروف الموضوعية المحيطة به ، و لكن هناك من العقليات التي يتعجب الدارس عندما يدخل في كيفية عمل القائد بها و في تفصيلات حياة حامليها ، و هي بشكل حقيقة يستعجب اي باحث في كيفية حمل القائد لتلك العقلية في ظل الظروف الموضوعية و الواقع و الارضية التي لا تزكيها لتصل الى هذا الرقي، و هناك في المقابل نرى من وصل و اعتلى و جرف من امامه بكل السبل دون رحمة او ذرة من العاطفة و الفكر الانساني التقدمي ، و كم قائد حنث بوعوده و ضرب اقرب المقربين اليه بما يمتلكه من الحيل و الوسيلة العسكرية و خان العهد ، و كم منهم خطط و تآمر على من يقف امامه حجر عثرة في تحقيق امانيه الشخصية و طموحاته الذاتية ، و كم منهم سفك الدماء الغزيرة في مراحل نضاله السياسي و العسكري . و هناك في المقابل ، كم منهم تنازل عن ابسط حقوقه في سبيل ضمان الصالح العام و عدم تشويه الامور وضحى بكثير مما كان يجب ان يكون له و من نصيبه ، كم منهم تعامل مع الاحداث استنادا على المصالح الذاتية قبل اي شيء اخر ، و كم اخر بقى نزيها و زاهدا متقشفا في صرفياته و حياته الخاصة على الرغم من توفر الامكانيات العامة امامه و تحت تصبرفه و خوله القاون في ذلك ايضا ، و في المقابل كم منهم كانت اموال الشعب تحت تصرفه و ليس لوحده فقط و انما لعائلته و اقربائه و حتى عشيرته و قبيلته و معارفه كيفما تصرفو بها .
و لكن للتاريخ لسان وهو يتكلم و ينطق بافصح اللغات و باعلى الاصوات و باجمل رنات على من كان حقا قدوة المتميزين و الحياة البشرية مدينة له في العديد من الجوانب ، و في حياته عبر و دروس للاجيال يجب ان يُستفاد منها ، و في جانب اخر هناك على العكس، التاريخ يعلن عن من لا يمكن ان يوصف بقائد بمعنى الكلمة و لكن الدروس تؤخذ من السلبيات ايضا ، للاعتبار و عدم التكرار و منع الحدوث الافرازات المضرة مرة اخرى .
و تاريخنا الحديث فيه من الامثلة المتنوعة التي يمكن تصنيف القادة فيه الى اشكال و انواع، وهم يتصفون بجواهر مختلفة ، و الاهم نتاجاتهم على ارض الواقع .
و لم يكن القائد ذو المميزات السلبية الا عالة على شعبه و علة في المسيرة التقدمية للحياة العامة التي يقود فيه الشعب في اية مرحلة تاريخية كانت . هل ينتج الدكتاتور غير المآسي و الويلات، و في المقابل هل تثمر نبتة الديموقراطية غير التقدم و الرفاه و السعادة للشعب ، هل القائد المهتم بفئة معينة ضيقة المساحة او حلقة صغيرة حول نفسه ينتج غير الخراب ، و في المقابل هل القائد الشعبي المهتم بالاكثرية الكادحة يصنع غير ما يفيد الطبقات المعدمة و الفقيرة . هكذا اذن ، يعلمنا التاريخ و تجارب القادة البارزين ما يمكن ان نتفادى العوائق و العراقيل التي تخلقها الظروف الموضوعية و الواقع و الضرورات . اذن يمكننا ان نعتبر من الحالتين و نوجه السياسة العامة لاي بقعة مقصودة باتجاه ايجابي مفيد ، اي العمل على رفض الجانب السلبي و ازالته و التاكيد و الاصرار على الجانب الايجابي و تكثيفه و تطويره بشكل متواصل




#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسارية عملية مستمرة لاتهدف الوصول الى نهاية التاريخ
- الادعائات المتناقضة للحكومة التركية حول القضية الكوردية
- الاصح هو تكييف المسؤول الاول مع النظام و ليس العكس
- ما وراء ظاهرة التسول في الدول النفطية الغنية
- من يختار الرئيس الوزراء العراقي القادم
- الحقد و الضغينة يفسدان السياسة و ما فيها
- السلطة و المعارضة بحاجة الى النقد البناء على حد سواء
- ألم تتأخر الحكومة العراقية في طلب تسليم الارهابيين من دول ال ...
- عصر التمدن لا يقبل المهاترات في الصحافة
- ألم تتاخر الحكومة العراقية في طلب المحكمة الدولية حول الارها ...
- نظام السوق الحر غير المقيد ينتج الاحتكار في هذه المنطقة
- السياسة بين المهنة و الرسالة
- ما نحتاجه هو التعبير عن الراي و لكن....!!
- مابين المثقف المحافظ و المعتدل في اقليم كوردستان
- فلسفة التربية و التعليم بين السياسة و الواقع الشرقي
- هل تاثرت الثقافة في الشرق الاوسط بالازمة المالية العالمية
- اليسار الكوردستاني بين الواقع و الضغوطات المختلفة
- متى يتجه العراق الى العمل الجماهيري و ليس الحزبي القح
- ما هي المعارضة الحقيقية في الدولة الحديثة
- الكورد و العملية الديموقراطية


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - استلهام العبرمن القادة التاريخيين المتميزين ضرورة موضوعية