أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - سؤالنا للمالكي لماذا لم تطلب تشكيل محكمة دولية ضد جرائم الاحتلال الامريكي والايراني ؟















المزيد.....

سؤالنا للمالكي لماذا لم تطلب تشكيل محكمة دولية ضد جرائم الاحتلال الامريكي والايراني ؟


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصة العلاقة الجدلية بين الفرس واليهودية في عدائهما ضد العروبة والاسلام معروفة تاريخيا ملخصها ( الطاكية اليهودية والعمامة الفارسية ) هما محورعداء واحد في الهجوم المستمر على العرب بما فيها اشعال الفتن والاضطربات والاقتتال وتوسيع فجوة الخلاف بينهم والتدخل بشؤونهم الداخلية ولذلك اعتبرت ايران الفرس والصهيونية من امهر صناع الخبائث والدسائس وقلب الحقائق لما يتمتعان من (خبرة متراكمة ) تاريخيا في توليف اعمال الزيف ودس السموم والاحتيال والتزوير لحقدهم على بلاد العرب المسلمين واطماعهم التوسعية فيها . وخلال سنين الاحتلال التي مضت على عراقنا الحبيب توافرت بالحقيقة المطلقة لدى استخبارات الجيش الامريكي ومحطات CIA العاملة بالعراق كل المعلومات التفصيلية على التمدد الافقي والسياسي الايراني فيه ودور السفارة الايرانية في بغداد ,وتحركات الاذرع العسكرية الميلشياوية من ( فيلق بدر – قوة القدس – حزب الله فرع العراق – المؤتمر الوطني جماعة احمد الجلبي – منظمة بدر – المجلس الاعلى – حركة العمل الاسلامي – حركة سيد الشهداء – منظمة ثأر الله – جيش المهدي – عصائب العراق الصدرية – حزب الدعوة ) ومن الطرف الاخر المتمثل بما يسمى ( الصحوة) وكأن العراقيون نائمون على خراب بيوتهم وفجأة صحوا على ( وطنية) ابو ريشه وعلي حاتم سليمان ( امير الدليم ) وكل حكومات الاحتلال تدار من قبل اشخاص ليس لديهم اي حس وطني او تاريخي او ديني او اخلاقي او اجتماعي بل الجميع ثوابتهم معطلة عدا متغير واحد يعمل بفعالية ( جهادية ) هو الخيانة والسرقة وابتكار احدث الاساليب الملتوية للنهب الوطني والمشكلة الرئيسة في هؤلاء ليس لديهم خجل او ادنى حدود المستحى من افعالهم القبيحة ويعرفون ان الشعب العراقي رافضهم تماما ليس بفعل السرقات والتزوير والنصب والاحتيال بل لسبب رئيسي ..انهم جاؤا بذيل قاطرة المحتل وعلى دباباتهم فكيف يدعو ( هذا المسئول العراقي انه وطني ويتحدث بمشروعه الوطني وهو حرض على احتلال العراق وجاء مع المحتل ) هل معنى او مصطلح الوطنية في العراق يختلف عن باقي ارجاء المعمورة ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه الان .. لماذا هذا الكره والتهجم والتضاد ضد سورية بالوقت الحاضر وعلى حكومات مصر والاردن والسعودية والامارات وباقي الدول العربية ولماذا لم يدعو المالكي وحكومته ضد اخطبوط تدمير العراق بكل ما تعنيه هذه المفردة من قبل (ايران – امريكا – الكويت ) وبدعم صهيوني متكامل اليس من باب اولى ان تقدم الحكومة العراقية دعوتها الى تشكيل محكمة دولية عن جرائم الاحتلال الامريكي الايراني الذي دمر وخرب كل شىء في العراق ابتداءا من حل مؤسساته الوطنية وصولا الى سن الدستورونهب ثرواته الوطنية وقتل ما يزيد عن (2) مليون عراقي ناهيك عن ملايين الارامل واليتامى والمهجرين في الداخل والخارج حتى بعد توقيع ما يسمى الاتفاقية الامريكية العراقية الامنية مارس الاحتلال ابشع الصور الانسانية والاخلاقية عبر التاريخ وواحدة من اخطر تلك الادوات هو فتح المجال باوسع ابوابه بتمرير المشروع السياسي الصفوي الطائفي في العراق ، ان الوضع السياسي اليوم محير وباعث على التشويش الى حد كبير بسبب هذه الاجندة و ما يجري من تخبط ليس صراعا بين طوائف او مذاهب وانما تحول الى شىء اكبر من ذلك انه انهيار لمنظومة العراق الوطنية تجزئة المجزء وتقسيم المقسم وتوزيع القتل على مستوى المدينة وصولا للحي والزقاق نتيجة تغلل الاخطبوط الايراني باذرعها العسكرية في الوزارات التنفيذية والساندة والخدمية لقد وصل العراق الان الى نقطة ((الازمة الكبرى )) بفعل هذه الاسباب ولم يتحقق الاستقرار الا بعد مغادرة الابعاد الدينية والعودة للنسيج الاجتماعي العراقي المتوازن والدخول في طور جديد من التوازن الوطني وخروج المحتل وتقويض الى اكبر ما يمكن من المد الفارسي بالعراق بكل ابعاده واتجاهاته واعتقد ان القارىء الكريم لايحتاج الى جهد كبير للتعرف على اهداف ايران والصهاينة والامريكان الذين وضعوا الدستور العراقي الجديد تمهيدا لتقسيم العراق الى مستعمرات كل واحدة فيها الف دافور ؟وهل يحتاج القارىء ايضا الى التعرف على (الجهود) الهائلة التي وظفها الغرب لإحداث التغيير التخريبي في العراق وسلب العراقيين ارادتهم الوطنية ومستقبل اجيالهم لضمان أمن اسرائيل ومستقبلها...كما يتضح الهدف من دعاوي المالكي وتصريحاته الاخيرة على بعض الدول العربية واتهامها بالتدخل واعمال الارهاب ؟ هل هو نتيجة ظهور ملامح تعاون اقليمي بين مصر والسعودية والامارات وتركيا للحد من النفوذ الايراني بالعراق والمنطقة ؟ اما توجيه اصابع الأتهام لسورية في التفجيرات الأخيرة وطلب تشكيل محكمة دولية ضدها جاءت بايعاز امريكي لضغوط سياسية على سورية لمعالجة بعض الملفات العالقة معها .. سورية امنيا وقوميا وسياسيا يتطلب منها ان تدافع وتحافظ على وحدة العراق و من سقوط آخر ولأنها تلتقي مع أشقائها العرب في السعودية ومصر والاردن والامارات وسائر البلدان العربية عدا (الكويت ) وتمد يد المصافحة مع الاتراك يجعل ( اسرائيل ) في موقف لايحسد عليه وتتمنى قطع هذه الايادي كما تقطع كل يوم نخلة من نخيل العراق ومعها رؤوس العراقيين ... ، أقول إن الوضع في العراق خطير. وحكومة العراق بقيادة المالكي ( جاهدة) في التغطية والتمويه على حجم التدخل الإيراني الفاضح في العراق، واختراق فيلق القدس الإيراني للأجهزة الأمنية العراقية ابتداءا من امن رئاسة الوزراء ووزارة الامن الوطني وجهاز مكافحة الارهاب وعمليات بغداد وقادة واركان وحلقات القرار في وزارتي الدفاع والداخلية وفوق كل ذلك هو رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي هادي العامري من فيلق القدس الايراني وكل التفجيرات التي حصلت بالعراق من قبل التنظيمات الارهابية من القاعدة والتكفيريين هي محسوبة على ايران وبتمويل منها . واستقالة السيد الشهواني رئيس جهاز المخابرات نتيجة تجاهل المالكي للوثائق والمستندات الجرمية التي تدين ايران في التفجيرات الاخيرة خير دليل على ذلك ...واخر المعلومات التي تسربت من العراق هو قيام جيش المهدي بتدريب جماعة من الحوثيين في معسكرات داخل العراق والقسم الاخر في المعسكرات الايرانية القريبة من الحدود ومن ثم اعادتهم لليمن بما فيها دعوات الاستقطاب السياسي الشيعي وبؤرته في النجف وكربلاء من خلال مقرات مكاتب الاحزاب الحاكمة وتوظيفه لصالح ايران ، انا متأكد ان سهام شرر ذلك سينال كل من مناطق السعودية والبحرين وقطر واليمن ولبنان وسورية والامارات وانعكاساته الخطيرة على المنطقة اذا بقى الاخوة العرب على اصدار بيانات الادانة وعدم تمني قرار سياسي واقتصادي متكامل يقوض الوجود الايراني بالعراق ودعم الجهود الوطنية المخلصة لاستلام زمام المسئولية الاولى فيه ساذهب مع الاخ الصحفي الاردني السيد ماهر ابو طبر عندما قال في مقالته اثناء زيارته للعراق مع الوفد الاردني الشقيق مؤخرا .((.تدمع عيناك على اهلك في العراق ولا تسأل السؤال الذي سألناه مليون مرة(اما آن لهذا الليل ان ينجلي).... لانك عدت بالجواب .... فالليل في العراق لا يلد الا ليلا... اما الصبح فبعيد.))







#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الرئيسة .. وحكومة الرئيسة
- صراع الكراسي.. وصراع الخروفين الاسود والابيض !!
- ليطلع الشعب العراقي .. قانون الانتخابات سيصدر بعد 15 /10/200 ...
- رسالة الى .. مسعود البرزاني ؟
- لماذا تصمت حكومة العراق على غضب الشارع الايراني !
- حدثونا في الخيانة !!
- أليس الصبح بقريب
- الانسحاب من المدن اصبح يوما للسيادة الوطنية !!
- ندا سلطان والديمقراطية الايرانية !!
- النفوذ الايراني في العراق = التوافق الامريكي!
- العراق والبند السابع
- نداء الساعة لاحرار العراق
- وجهه نظر رجل علماني اعرضها على.. حوزوية الحكومة!!
- الثقافة الفارسية دخلت مناهجنا !!
- حجاج الحكومة ...... يسلمون عليكم
- قراءة في 00التكفير المعاصر!
- العلمانية الخيار00 ضدالهيمنة الايرانية في العراق
- نتائج الانتخابات ودور العراقيون فيه
- اسلام الحكام في العراق
- خطاب القاعدة


المزيد.....




- عض سيدة وجرها إلى الأرض.. كلب بيتبول يهاجهم طفلًا و3 أشخاص ب ...
- من القاهرة.. بلينكن يدعو دول الشرق الأوسط إلى -الضغط على حما ...
- بشأن الإقامة.. السفارة السعودية في القاهرة تصدر -بيانا هاما- ...
- غرامات وعقوبات تفرضها السعودية على المخالفين في الحج
- شاهد: ثور يقفز فوق سياج حلبة في أوريغون ويصيب 3 أشخاص قبل ال ...
- مراسلنا: إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق أجواء منطقة إقليم ...
- حزب الحرية النمساوي يفوز في انتخابات البرلمان الأوروبي في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد سقوط مسيّرة تابعة له بصاروخ أرض جو في ...
- بدء الحملات الانتخابية في إيران
- النصيرات.. تواصل انتشال الضحايا


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - سؤالنا للمالكي لماذا لم تطلب تشكيل محكمة دولية ضد جرائم الاحتلال الامريكي والايراني ؟