أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسب الله يحيى - آه لو ..














المزيد.....

آه لو ..


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 05:37
المحور: كتابات ساخرة
    


انت بهية.. وجهك شمس واصابعك لؤلؤية.
فما للشمس تغيب احياناً في حين يظل وجهك يضيء الكون، وما للؤلؤ ان يتكسر، في وقت تبقى اصابعك قرنفلية تنشرح الحياة بهاء برؤياها.
انت بهية.. والبهاء لله وحده، ووحدك من دون كل النهارات المتعاقبة تبقين بكل سحرك.. نخلة سامقة.
اهذا حلم؟ يقول السؤال، وكل سؤال شك.
البهاء يذبل.. لان النهار اختنقت انفاسه بصحراء (ارض السواد ووادي الرافدين) والشمس خجلى.. لان الشمس حرية، والحرية في بلادي ليست اكثر من تسكع الخريجين على ابواب الوزارات وهم ينتقلون بكامل حرياتهم بحثاً عن (موطىء) عمل بين من لا يعملون اصلاً!
وتبقى اصابعك.. بلا اصابع، بلا يد تحفظها، فماذا تفعلين بأصابع الكسل التي لم يكن في خيارك ان تختاري لها عملاً سوى هذه النعومة التي تنعم بالرقة.. يارقة قلبي عليك..!
انت بهية.. والبهاء مكسوف وهو يراك كما لم يرك من قبل ومن بعد.. ايتها النائمة على الحزن المعتق والانين الثقيل والاخبار اليومية التي تكسف كل هذا البهاء الذي ينعم في عمق عينيك اللتين تنطفئان بالدموع والحسرات.
انت شمس.. ولا شمس الا على هذه القبور التي تنفست راحتها وتركتنا لمزيد من المصائب والكوارث التي تحيط بنا من كل جانب..
لن يرق وجهك، ولن تهدأ اصابعك.. ذلك ان ما يراه وجهك لايكحل عيناً، ولا ينعم ببسمة ولانسمة ولا تلويحة سلام ـ ياسلام كم انت بعيد عنّا، كما لو انك في الجب عميق ـ
هل نحن في مرحلة اليأس والاحباط بحيث لا نرى خارج دوائر عقولنا التي تصحرت؟
اه لو كانت للاصابع قدرة على البوح لاعترفت بجرائم القتل والفساد..
اه لو كانت الشمس صادقة؛ لفضحت كل القتلة واللصوص.
اه لو ان الوجوه لا ترتدي اقنعة، لكنا في حال من الوضوح.. بحيث نكشف كل اثم وكل زيف وكل باطل وكل قاتل وكل فاسد.. لـو!





#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا.. وزارة التربية
- هذا العراق الغريق
- من يفسد من ؟
- الدستور الخلافي
- المعونات الكسلى
- المليارات الزفت !
- الحكمة ولحظة غضب
- الحداد يليق بمطابع دار الشؤون الثقافية العامة
- ثقافة الرغبات!
- مابين الصحافة واتحاد الادباء .. ليس دفاعا ولكنه شرف الكتابة
- الصرف من جيوب الآخرين
- زهير كاظم عبود .. زهرة وطن
- الدرس الثالث عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الخامس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الرابع عشر في التربية الشيوعية
- الدرس السادس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الحادي عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الثاني عشر في التربية الشيوعية
- الدرس العاشر في التربية الشيوعية
- الدرس الخامس في التربية الشيوعية


المزيد.....




- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص
- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسب الله يحيى - آه لو ..