أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - مقال أحمد ومسلخ براثا الطائفي!















المزيد.....

مقال أحمد ومسلخ براثا الطائفي!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 06:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-266-
طارق حربي
مقال أحمد ومسلخ براثا الطائفي!
سرق مصرف الزوية بتدبير من إحدى الجهات السياسية النافذة وقتل ثمانية من الحراس الأبرياء لم يطالب أحد بدمائهم وعلى خلفية الاستعدادات للانتخابات البرلمانية القادمة بعد خمسة أشهر انبرت الأحزاب إلى دفع التهمة عن ساحتها لاأكثر أما الجريمة فلاقانون رادع لها ولاتحقيق شفاف يعلن على الشعب العراقي أما الأرواح البريئة فما من مطالب بأخذ حقها من القتلة المجرمين وصرح أحد المسؤولين (إن أفراد هذه العصابة المنتمية إلى جهة سياسية كبيرة ارتكبوا جريمتهم الشنعاء دون الرجوع إلى الجهة التي ينتمون إليها!!) ضوء أخضر لبقية العصابات التي تسرح وتمرح في العراق المفتوح من كل أطرافه أن تكون لها خارطة طريق تستند فيها إلى مرجعية سياسية يباركها رجال الدين (الأفاضل) لتنفيذ جرائم مماثلة ماأعاد إلى الأذهان أخبار الجرائم المروعة التي كان يرتكبها أبو طبر في الستينيات من القرن الماضي في إطار التصفيات السياسية وارتد العراق الجديد بالاسلام الظلامي إلى القرون الوسطى وكتب الشاعر أحمد عبد الحسين مقالا في جريدة الصباح ساخطا على ماآلت إليه الأوضاع في جمهورية الأربعين حرامي وعرى اللصوص والقتلة وسراق المال العام وهو مايكتبه العشرات بل المئات من الكتاب في داخل العراق وخارجه يوميا ومن حق أي كاتب ومواطن (حسبما منصوص عليه في الدستور الذي شارك ممثلون عن الأحزاب الطائفية ومنهم شيخ التكفير إمام جمعة براثا في كتابته) أن يقول رأيه بصراحة ويفضح الإرهابيين والمفسدين فالعراق ليس ضيعة لحزب أو ميليشيا أو إمام جامع وكان حريا بالحكومة والأحزاب أن تستهدي بماجاء بالمقال من يقظة ضمير شاعر وكاتب عراقي مخلص لشعبه ووطنه وتضرب على أيدي اللصوص والفاسدين لكن لم تعجب بلاغة المقال الوطنية شيخ التكفير فاعتلى المنبر ورفع عقيرته بالجعير وأطلق أنواعا من التهديد والوعيد مثبتا التهمة على الجهة السياسية التي ينتمي إليها وحرض على قتل أحمد بقوله ("سنقاضيهم بطريقتنا الخاصة") وليس خافيا على العراقيين منطق "طريقتهم الخاصة" فقد وضعت هذه الجهة السياسية من قبل لوائح الاغتيالات تضمنت أسماء المئات من الكتاب والمفكرين والفنانين الأبرياء وهددوا وقتلوا منذ التغيير حتى اليوم آلاف المثقفين وأساتذة الجامعات والأطباء والمتنورين والتكنوقراط بغرض تفريغ العراق من عقوله التنويرية وإبقائه على ذمة اللطم و(شك الزيج) في إطار التخريف المستمر للشعب العراقي ليخلو لهم الجو في الحكم ونهب ثروات العراق اتصالا بما تفرضه العرابة إيران من أجندات ونفوذ إن تهديد شاعر وكاتب أعزل بكل هذه الصلافة يضع الثقافة والمثقفين العراقيين على مفترق طرق في العراق الجديد الذي همش فيه دور الثقافة وشرد المثقفون وأصحاب الضمائر الحية ولن يكون أحمد آخر المقموعين والمختفين من هنا فإننا أحوج مانكون إلى وقفة الشعب العراقي بكل أطيافه والإنتلجنسيا العراقية ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية وكل الجهات المؤمنة بالديمقراطية وحرية الرأي والإعلام الحر وحتما ستنتصر الثقافة العراقية المنطلقة في تظاهرة كبرى يوم غد الجمعة من شارع المتنبي ردا على تهديدات مسلخ براثا الطائفي وقمعه لصوت الثقافة العراقية الحي إن جملة ("سنقاضيهم بطريقتنا الخاصة") وحدها لو كان هنالك قانون في العراق الجديد لايحمي المجرمين كما حمى المالكي وغطا على جرائم "وزير التجارة" الاقتصادية بحق الشعب العراق والعشرات غيره لو كان هنالك قانون لوضع الصغير في قفص الاتهام فورا حيث لايجوز مطلقا استخدام بيوت العبادة في التحريض أو حسم الصراع ليس مع أحزاب وقوى سياسية لكن ضد الثقافة العراقية عبر التحريض ضد رموزها لتحطيم جرأة مثقف عراقي ولجم صوته ليس المثقف المستلب لكن المتماهي مع قضايا شعبه المصيرية هو الذي يخشاه الإسلام السياسي وكان حريا بالصغير بدلا من هذا التحريض كتابة مقال في صحيفة الصباح ردا على مقال أحمد وانتهى الأمر وهو مامعمول به في الصحافة العربية والعالمية ومواقع الإنترنت العراقية لقد كان التهديد سابقا يتم في مقهى أو في الشارع وأصبح الآن يتداول في الفضائيات وخطبة الجمعة وكل خطبة لاتعبىء الشعب العراقي لخدمة البلد ومستقبله تعد باطلة برأي المواطن البسيط ومن بين أقوال الصغير ضد أحمد وصفه ("إن الشخص الذي كتب المقال لا أصل له ولا فصل") ونحن نعرف الصديق العزيز أحمد عبد الحسين ابن العراق الأبي الذي كانت له مواقف مشرفة ضد النظام البائد وهرب إلى إيران ثم إلى سوريا وحصل على فرصة لجوء في كندا ليعود بعد التغيير ويضع قلمه وفكره في خدمة قضايا بلاده المصيرية وهو أفضل بكثير من البعض الذي أتى من وراء الحدود واستلم (المايكرفون) الطائفي وحرض على القتل في مسلخ براثا الطائفي لاشك ستكون لقضية أحمد عبد الحسين تداعياتها على المدى البعيد في الثقافة العراقية لجهة الصراع المرير مع الاسلام السياسي باعتبار ان الثقافة في هذا البلد بدات علمانية بلورتها الجامعات والمنظمات والصحافة في مطلع القرن العشرين وأن الأمثولة التي رسمها ضمير أحمد الأبيض في دخان العراق الأسود فجرت صاعق ماكان يعتمل في صدور الكثيرين من أبناء العراق وستأخذ مداها لاحقا خلال فاعلية الثقافة العراقية التي ستثبت استحالة تبعية المثقف للسياسي أو إحتواء الديني للثقافي وعلى الساحة السياسية بالفصل المحتوم بين الزمني والديني ليذهبوا إلى حسينياتهم وجوامعهم وكنائسهم وأي مكان آخر ويتركوا لنا العراق العزيز نعمره ونسهر على راحة مواطنيه بالكلمة الحرة المخلصة لوجه الشعب وجاء موقف الحكومة في جهة الحياد مخزيا لحد الآن فلم تقم بواجبها (مثل الكثير من الجرائم السابقة المعلقة) بالتحقيق العلني والشفاف حول ملابسات جريمة الزوية وسحب البساط من تحت أرجل رجال الدين ويكون أمر الشعب العراقي بيدها لابيد خطباء الجمعة وشيوخ التكفير مستفيدة من الزخم الهائل الذي أحدثه وقوف مئات المثقفين العراقيين بكتابة المقالات وحملات الدعم المستمر وتستثمر مظاهرة المثقفين والاعلاميين يوم غد الجمعة لصالح الاعلام الحر الذي يعضد جهود الحكومة وواجب عليها أن تأمر بعودة الصديق أحمد إلى عمله بعد إلغاء قرار فصله من رئاسة القسم الثقافي في الصباح وعدم قطع رزقه وعائلته والاعتذار له فينعدل الميزان المائل الآن لصالح الحقيقة غدا ويكون النقد البناء في صالح مسيرة بناء العراق الجديد.
13/8/2009
[email protected]
www.summereon.net






#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا حذر الإئتلاف من التدخل السعودي في الانتخابات البرلماني ...
- إفتتاح مقر تيار المشهداني في الناصرية ..فوك الحمل تعلاوه!!
- هل صحيح أن الحكومة لاتعارض التدخل الأجنبي إلا في موسم الانتخ ...
- ماذا بعد زيارة بايدن إلى العراق!؟
- قدر الناصرية عجيب!*
- الناصرية بين تدوير الأموال والتحضير للانتخابات المقبلة!
- معرضان في الناصرية : الأول للكتاب والثاني للأسلحة الايرانية!
- معمل الأسلحة في ذي قار..ودول الجوار!
- مجزرة ناحية البطحاء..مسؤولية الشرطة والأحزاب الدينية الحاكمة ...
- مابعد إعتقال وزير التجارة !
- جلال الصغير يطلق حملة إيمانية!
- لا -ديتول- في مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية!
- مهزلة وزير النقل العراقي في حضرة وزير النقل الايراني!
- هل تسهم عودة الصدر في إعادة الهدوء والاستقرار إلى العراق!؟
- تسليم إرهابيي القاعدة إلى حاضنتهم السعودية ..مرة أخرى!
- هذه هي مطاليب أهالي ذي قار الكرام من الحكومة المحلية الجديدة ...
- هدر ثروات الشعب العراقي في قمة الدوحة!؟
- دام ظله وفخامته وصاحب المعالي!
- سمره ومسعده وبيتج على البحر الميت!!
- المالكي أول رئيس وزراء عراقي يكشف عن مصالحه المالية..ولكن!


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - مقال أحمد ومسلخ براثا الطائفي!