هذه هي مطاليب أهالي ذي قار الكرام من الحكومة المحلية الجديدة!

طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

كلمات
-248-

بحضور برلمانيين ووزير الدولة لشؤون الأمن الوطني وأعضاء الحكومتين السابقة والمنتخبة وشخصيات سياسية واجتماعية جرت اليوم (12/4/2009) في بهو بلدية الناصرية مراسيم تسليم السلطة إلى الحكومة المحلية الجديدة، وقبل يومين تم تعيين محافظ جديد لذي قار.
مبروك لكم جميعا..
أذكر هنا مطاليب أهالي ذي قار الكرام وكما يلي :

1- الأمن والأمان : يجب أن ترفل ذي قار بالأمن والأمان، ويحفظها الله وسكانها وحكومتها من العبوات وغيرها، طبعا لايتحقق ذلك إلا بوعي الحكومة لمسؤولياتها الجسيمة، خلال السنين الأربعة القادمة، وبناء أجهزة أمنية مقتدرة غير مخترقة أو طائفية، مهنية مبنية بناء حديثا ووطنيا صحيحا، لايهمها غير أمن شعب ذي قار وتأمين حدوده التي تمتد من الصحراء إلى الماء.

2- مكافحة الرشاوى : وضع الخطط الكفيلة بمكافحة الرشاوى في دوائر المحافظة، وملفات الفساد المالي والاداري التي عانت منها الحكومة السابقة، وتم انتقادها علنا في وسائل الاعلام.

3- القضاء : تفعيل القضاء في المحافظة وعدم التدخل في عمله من أي طرف كان، سواء رجال الدين أو شيوخ العشائر أو الأحزاب الدينية، أو الشخصيات النافذة في المجتمع.

4- الدين والدولة : منع رجال الدين نهائيا من التدخل في عمل الحكومة المحلية، التداخل بين الدين والدولة يضر بمصلحة المواطن والوطن دائما، وإكمال بناء المؤسسات التي تعلي شأن المواطن والهوية الوطنية وليس الدينية، لأن الدين قضية شخصية بين المواطن وربه، أما مفهوم المواطنة فهو مفهوم واسع يحتوي الأديان والقوميات وكل أشكال الفكر الذي يعتنقه العراقيون وكما يرغبون، منصوص على المواطنة وحمايتها في الدستور باعتبارها عقيدة عراقية محضة.

5- تحسين الخدمات : أهالي ذي قار يطالبونكم بشارع نظيف بلا حفر تمتلىء بمياه الأمطار شتاء، شوارع معبدة، أرصفة تليق ببني البشر، وإنشاء شبكة حديثة لتصريف المجاري.

6- مكافحة البطالة : القضاء على ظاهرة البطالة المتفشية في المحافظة، سواء بين خريجي المعاهد والكليات أو سواهم من فئات مجتمع ذي قار الأخرى، إيجاد البدائل لمن يكسب عيشه على الارصفة عن طريق البسطيات، وتأمين مكان مناسب لهم لانهم يتعرضون الى الملاحقة من قبل الاجهزة الأمنية يوميا، مايضر بآدميتهم في بلاد الخيرات والحريات.

7- الفقر والتشرد : ايجاد حل لحي التنك المجاور لصفاة الغنم : وتامين السكن اللائق بهم كبشر، على الحكومة الجديدة ان تفكر بجدية بانتشال هذه العوائل من الواقع المزري، والتعامل مع المواطنين كبشر، مثل تلك الأحياء مرشحة لأن تكون بؤرة للانحراف والسطو على الاخرين، وعمل الموبقات (أينما وجد الفقر وجدت الرذيلة!).

8- الطاقة الكهربائية : عانى أهالي ذي قار من مشكلة الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي، حالهم حال المحافظات العراقية الأخرى، لكن لمسوا في الأشهر الستة الأخيرة تحسنا ملحوظا لم يلمسوه منذ عام 1991، ففيما يتعلق بالتدفئة مثلا كانت العائلة العراقية سابقا تعتمد اعتمادا كليا في الشتاء على النفط، بينما خلال هذه السنة أصبح الاعتماد على النفط أمرا ثانويا، وعلى الكهرباء بصورة رئيسية، أمر آخر هو أن استقرار الكهرباء خفف الضغط على مادة البنزين، لانه لم تكن هناك حاجه حقيقية لتشغيل المولدات، وبالتالي فإن استقرار الكهرباء قضى على كثير من الازمات، التي كانت سائدة في الاعوام الماضية، مع ذلك يطالبكم أهالي ذي قار الكرام بتحسين توزيع الطاقة الكهربائية، واستمرارها بشكلها الحالي وافضل، وكذلك تحسين الشبكات والمحولات وإصلاح العطلات.

9- الماء الصالح للشرب : أدى تشغيل مشروع البدعة الكبير (أقامته شركة فلورا الأمريكية بالتعاون مع شركات عراقية) إلى إنتهاء مشكلة المياه الصالحة للشرب، علما ان المشروع لم يعمل الان بكامل طاقته، فهو مخطط له أن يغذي حتى مناطق الاهوار البعيدة، ولكن اعتقد أنه يحتاج الى طاقة كهربائية تشغيلية مضاعفة ليعمل بكامل طاقته، فبدلا من أن يعمل مثلا 24 ساعة في اليوم، هو يعمل الان بوقت أقل، ومن هنا أدعو إلى توفير ما يكفي من أدوات احتياطية والطاقة الكهربائية اللازمة، لجعل مشروع ماء البدعة الكبير يعمل بكامل طاقته التشغيلية.

10- مكافحة الكلاب السائبة : هذه مشكله خطيرة أخذت تتفاقم في الناصرية وتكبر يوما بعد يوم، يشكو المواطنون من أن الأجهزة الصحية المختصة لم تقم بواجبها على الوجه الأكمل، هناك تقصير واضح في هذا المجال.

11- الاهتمام بخدمات الاحياء السكنية في صوب الجزيرة، يلاحظ الآن أن صوب الشامية أخذ حصة الاسد من الشوارع المبلطة والارصفة المعبدة بـ (الشتايكر) المتداخل، بينما الامر يختلف في المدينة والصالحية والحي العسكري وأريدو والشهداء والاحياء الواقعة خلف الخط السريع وغيرها.
12- الايفاء بالوعود التي قطعتها الحكومة المحلية السابقة في استقدام الشركات الاوربية والعربية لبناء مساكن وعمارات سكنية للمواطنين.

13- وضع قوانين وغرامات على أصحاب الاغنام والماعز والدواب، التي ترعى في النفايات المنتشرة داخل الاحياء السكنية ليكون مظهر الناصرية لائقا بمعيش البشر!

14- المجازر غير الصحية : هناك من يتخذ من صفاة الغنم من القصابين مكانا لجزر المواشي ورمي فضلاتها حول هذه الصفاة من الامعاء والدماء وغيرها، مايعطي منظرا مقززا للمناطق المحيطة بالصفاة، وتؤثر مشاهد الدم والذبح على الأطفال فضلا عن الأضرار البيئية : اولا الجزر غير الصحي ثانيا تكون هذه الامكنة حاضنة لتجمع الكلاب واعتياشها على الفضلات وانطلاقها ليلا الى الاحياء السكنية!

15- الفرات الخالد : الاهتمام بتنظيف شواطيء نهر الفرات والكف عن رمي الفضلات والقاذورات فيها، نشر الوعي البيئي اللازم سواء لهذا الأمر أو غيره، التوقف عن ضخ مياه المجاري الثقيلة الى النهر، فالمنطقة المحصوره بين كلية التربية وجسر الزيتون على سبيل المثال، وإذا ما اردت ان تمر بمحاذاة النهر، فيجب عليك أن تغلق انفك جيدا بسبب الروائح الكريهة، المنبعثة من محطة ضخ انشئت في هذا المكان، لضخ المياه الثقيلة إلى صوب الشامية، وللقارىء الكريم أن يتصور فداحة الامر : إنها تضخ إلى عرض نهر الفرات!، مطلوب أيضا منع محطة كهرباء الناصرية من الاستمرار بتلويث نهر الفرات عبر رمي الزيوت وغيرها.

16- جامعة ذي قار : العمل بان تبقى جامعة ذي قار صرحا علميا أكاديميا بعيدا عن التاثيرات الطائفية والشخصيات المتنفذه سواءا كانت دينية أوعلمانية أو غيرها.

هذه النقاط أضعها بين يدي السيد محافظ ذي قار الجديد ومجلس المحافظة الموقر وربما يضيف إليها المواطنون في ذي قار نقاطا أخرى غفلت عن ذكرها فاستميحهم العذر..
شكرا لكم ..
ونحن سائرون معكم في خدمة محافظة ذي قار وأهلها الكرام
* كتب هذا المقال بالتشاور مع مصادر خاصة في الناصرية

#طارق_حربي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل