أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - ليدوم حبهما طويلا














المزيد.....

ليدوم حبهما طويلا


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 08:58
المحور: الادب والفن
    


ليدوم حبهما طويلا
- هو كسرَ باب الحديقة
قذف بالمزلاج بعيدا وخرج من الظلال

- هي سارتْ مع النهر حتى صفرة الغسق!

- هي كلما أينعت في الربيعِ
امتلأتْ سنابلها بالعتاب الطويل
مالتْ إوزاتٌ بأعناقها

- كلما فاض بحر
تاهتْ على سواحل مهجورة
زوارق من لهاث وحيرة!

- إنثناء عودها!؟
هو لم يتعود كثيرا انثناء عودها
ولاتأوّد قدها
ولاحتى طريقتها في الكلام :
تشدها وترخيها كمانات
هجعتْ طويلا بين أحضانها!

- ولهانة ياإلهي!
هي لم تزل ولهانة
كغزالة إذا الينابيعُ فاضتِ بين أضلعها
ولهانة بشموس الحب والرغبات العميقة
وأكثر ماتكون حيرانةً
حين تقبل الأنهار من جهة
بينما هو يهمُّ بأخذها من الجهة التي
يسميها عادة : سماء ومركب!

- هو فتح باب غرفتها
تساقطتْ
على وجنتيها
تساقطتْ حمرة الشفق!
وفكتْ حبالُ المراسي ارتعاشاتِها

- غرقت في الضباب نجوم
لاح شراع وذاب

- هي مدت يديها الحانيتين
والأحجار وراء ظهره
ابتسمت في الطريق

- هو لم يترنم بأغنية قبلها
فقد كان يقول الحقيقة دائما
ولابعدها انكسر الزجاج!

- من كثرة لغط
أو من قلة حيلة
لم تعد هي تخفي شعاع ابتسامتها الحنون
بينما هو تعلق بها تعلق محتضر على مَحفَّةٍ
والنمور على الأشجار الباسقة هازئة ضاحكة!

- كم هي لاتحب العودة من كفيه الضامئتين
اللتين تقول عنهما دائما : دافئتان ومقرورتان!؟
هي تود لأغصانها المتهدلة على كتف النهر فيه
أن تدوم طويلا على كتف النهر فيه
وتبقى لآثار حبهما البادية على الأشجار
خطف أشعة من شفق هارب بين التلال

هما آدم القديم : يشبعان من الحب ولايشبعان
يخصفان من الورق ولايخصفان
ليدوم حبهما طويلا


من المجموعة الشعرية عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر
http://summereon.net/articles_sommereon_sorttitle_userhgfhgyrtesedum_newscat.php?sid=1620

http://summereon.net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين مطار النجف الدولي وهيئة الحج والعمرة!
- دعوة للشيخ الناصري بعدم التدخل في أسماء المرشحين لمنصب محافظ ...
- هل يعين محافظ ذي قار الجديد من خارج الأحزاب الدينية!؟
- لاتنتخب..انتخب!
- دموع حرّى على قبر الصديق أمير الدراجي
- التطبير والتعشير والانتخابات!
- نداء عاجل لإنقاذ أرواح (600 لاجئا) في السجون الوهابية السعود ...
- حتى يعلو الدخان الأبيض من قبة البرلمان العراقي!؟
- السيد زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للآثار المصرية .. ...
- موسم الانتخابات : هل تصوت عشائر ذي قار للوطن دون الطائفة وتم ...
- إستخارة رئيس البرلمان العراقي!
- إنطلاقة جديدة للعراق بخروجه من طائلة البند السابع
- حقا..ماالعلاقة بين خطبة الوداع وحفل افتتاح مدينة الألعاب في ...
- بوش والزيدي : هل هذا هو واجب الصحافي في العراق الجديد!؟
- في مزاد كريستي العالمي : مسؤولون عراقيون متهمون ببيع آثار عر ...
- مطاليب صدام من قبره تؤجل التوقيع على الاتفاقية الأمنية!
- موسم الهجرة إلى العشائر!
- اليوم الموعود لنهاية كل الأحزاب والتيارات الدينية والطائفية ...
- جمهورية رفحاء : تغلق أبوابها بعد 17 عاماً.. بوداع آخر 77 لاج ...
- الشاي في الناصرية : سيلاني إيراني شكل تاني!


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - ليدوم حبهما طويلا