أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - لا -ديتول- في مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية!














المزيد.....

لا -ديتول- في مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2647 - 2009 / 5 / 15 - 07:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلمات
-254-
طارق حربي
لا "ديتول" في مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية!
رافق مراسل موقعنا سومريون.نت الزميل كاظم شناتي، رئيس مجلس محافظة ذي قار السيد قصي العبادي، في زيارة مفاجئة يوم أمس إلى مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية، نشرنا صورا لابأس بها في ردهات المستشفى، فيما كانت صور أخرى وصفها زميلنا شناتي بـ "طريق مظلم ومنطقة تشبه الاهوار لوجود القصب والمياه التي تتقافز منها الضفادع والحشرات"!
ثمة صورة أخرى لمغسلة غير صالحة للاستخدام البشري، ممر وسخ ينتهي بعربة معوقين مكسرة، الأثاث قديم متهالك، فيما لوحظ أن " مستوى النظافة في ردهات المستشفى كان متدنيا، وأسرة المرضى بدون شراشف أو وسائد" ولفت انتباهي قول زميلنا " ومن الامور الطريفة التي لاحظناها خلال التجوال في اقسام المستشفى ولأكثر من ساعتين " اننا لم نشتم رائحة الديتول أو التعقيم في كافة ارجاء المستشفى، فـ "ربما كان الديتول ممنوعا او من المواد المحرمة في مستشفى الحسين (التعليمي)؟؟
من يدري!؟
وأكمل أنا ربما تريد الأحزاب الدينية الحاكمة في الناصرية العودة بنظافة المستشفيات إلى مرحلة الـ (تراب حنطه!) في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، حيث ألجأ الفقر المدقع بالناصرية أيامذاك الكثير من النساء إلى جلب (تراب المطاحن) وهي فضلات طحن الحنطة والشعير لاستخدامها في غسل الأواني والصحون، قبل مرحلة صابون (السلّيت والركَي)!
بنت شركتا (ماروبيني وتايستي) اليابانيتان مستشفى حمل اسم المقبور سنة 1980 بست طوابق، واعتبر منذ ذلك اليوم المعلم الصحي الأول في مدينة الناصرية، لكن تم تغيير إسمه بعد سقوط النظام إلى مستشفى الحسين التعليمي، حيث يفترض أي عاقل أن الأحزاب الدينية التي قامت بتغيير الاسم ستقوم حتما بترميم المستشفى ورعاية المرضى الراقدين فيه استنادا لمذهبها وطائفتها لأنه يحمل إسم أحد رموزها العظيمة!
دخل العراق مرحلة التطهير بمادة الديتول منذ الثمانينيات من القرن الماضي، في المستشفيات والمرافق الخدمية الأخرى وحتى البيوت، لكن المستشفيات في أوروبا والولايات المتحدة أقلعت عن استخدام الديتول بعد اكتشاف العديد من المطهرات والمعقمات سواء المستخدمة في تطهير الجروح أو غسل الردهات والممرات في المستشفيات والحمامات وغيرها.
أصبح الديتول في العراق عنوان النظافة، فالمعروف عنه احتواءه على مادة (ch loroxylenol) التي تستطيع خلال ثواني وجيزة القضاء عاى 95% من البكتيريا، لذلك يستعمل في المستشفيات كمادة مطهرة لتطهير وتنظيف الجروح وكذلك لتنظيف ولتعقيم المياه ولتنظيف الارض والحمامات.
كانت جدتي يرحمها الله تمتنع عن شرب البيبسي كولا لأن ابنها الذي كان يقلد الشيخ محمد باقر الناصري في السبعينيات سمع (وربما كانت فتوى منه!؟) بان البيبسي يحتوي على مادة الكحول، وها هو التأريخ يعيد نفسه على شكل مهزلة، إذ لم نتجاوز في الناصرية المرحلة الديتولية مثل عباد الله فتراجعنا في مستشفياتنا إلى المرحلة (.....)
إن دين الاسلام الذي تعتنقه الأحزاب الدينية الحاكمة في محافظة ذي قار، ومستشفى الحسين التعليمي يقع في صميم عملها حسب المحاصصة الطائفية البغيضة، هذا الدين أوصى المسلمين بنظافة ابدانهم وبيوتهم ومساجدهم وشوارعهم وسواها، وأول درس في الفقه يدرسه الطالب هو كتاب الطهارة وتعني النظافة وتعتبر مفتاح الصلاة وفي تفاصيلها طهارة البدن والثوب والمكان، ناهيك بأشهر مقولة (النظافة من الإيمان) تعلمناها من أهلنا ومن مدارسنا فماذا حدا مما بدا لماذا لايتقدم المرضى وأهلهم بشكوى ضد مدير مستشفى الحسين التعليمي وكذلك مدير الصحة العام في الناصرية الذي تقاعس عن عمله باعتبار أن النظافة في مستشفيات الناصرية - وأي مستشفى - يقع في أولويات تقديم الخدمات للمواطنين وهو المسؤول الأول عنها!؟
أليس عجيبا ونحن في الألفية الثالثة وبعد ست سنوات من التغيير نوصي بالنظافة واستعمال الديتول في مستشفياتنا التي ذكرتها النائبة في الجمعية الوطنية السابقة، السيدة ابتسام العوادي، قائلة في البرلمان العراقي (يوليو تموز/2007 ) " إن الاهمال الذي تتعرض له مدينة الناصرية التي يغلب الشيعة على سكانها يذكرها بسياسات الرئيس السابق!!، ومستشفى الناصرية لايصلح حتى لتخزين التمر!)!!
فهل مازالت مستشفياتنا لاتصلح لتخزين التمر وتكثر فيها الرشاوى ويقل عدد الأطباء وتشح الأدوية ويتم حرقها بين عام وعام قبل نشر فضيحة اليوم : انعدام اي رائحة لمادة الديتول في مستشفى الحسين التعليمي!؟
14/5/2009
[email protected]
http://summereon.net





#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة وزير النقل العراقي في حضرة وزير النقل الايراني!
- هل تسهم عودة الصدر في إعادة الهدوء والاستقرار إلى العراق!؟
- تسليم إرهابيي القاعدة إلى حاضنتهم السعودية ..مرة أخرى!
- هذه هي مطاليب أهالي ذي قار الكرام من الحكومة المحلية الجديدة ...
- هدر ثروات الشعب العراقي في قمة الدوحة!؟
- دام ظله وفخامته وصاحب المعالي!
- سمره ومسعده وبيتج على البحر الميت!!
- المالكي أول رئيس وزراء عراقي يكشف عن مصالحه المالية..ولكن!
- رحيل المعلم الأول
- وقفة مع الموازنة العامة لسنة 2009!
- تصدير أزمة الأحزاب الكردية إلى بغداد!
- ليدوم حبهما طويلا
- بين مطار النجف الدولي وهيئة الحج والعمرة!
- دعوة للشيخ الناصري بعدم التدخل في أسماء المرشحين لمنصب محافظ ...
- هل يعين محافظ ذي قار الجديد من خارج الأحزاب الدينية!؟
- لاتنتخب..انتخب!
- دموع حرّى على قبر الصديق أمير الدراجي
- التطبير والتعشير والانتخابات!
- نداء عاجل لإنقاذ أرواح (600 لاجئا) في السجون الوهابية السعود ...
- حتى يعلو الدخان الأبيض من قبة البرلمان العراقي!؟


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - لا -ديتول- في مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية!