أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - لماذا بعض البلدان غنية وبعضها فقير؟














المزيد.....

لماذا بعض البلدان غنية وبعضها فقير؟


عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2733 - 2009 / 8 / 9 - 08:18
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لماذا بعض البلدان غنية وبعضها فقير؟
بقلم: زولفو ليفانلي *

تَرَجَمَة: عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي

ولاني امضي ساعات طويلة في الجلوس على الانترنت يوميا، فاني اشبه نفسي بالرجل الجالس على حافة شاطئ المحيط بانتظار قارورة زجاجية تحوي في داخلها رسالة عسى ان تصطدم بحافة المحيط.
الفرق الوحيد بين الحالتين هو أنني من ينادي على القارورة.
كذلك تتجول عبر رسائل الانترنت الكثير من الرسائل المجهولة التي تحمل في طياتها النكات والرسوم الكاريكاتورية والقصائد والافكار الرائعة.
في كل الاحوال انا لا اعير الانتباه كثيرا لمثل هكذا رسائل.
الا اني استلمت في الايام الماضية رسالة اعجبتني كثيرا واحب بدوري ان اوصلها لكم .
تقول الرسالة:
"إن الفجوة بين البلدان الغنية والبلدان الفقيرة لاعلاقة له بالماضي"
وخير دليل على ذلك مصر والهند، فعلى الرغم من امتلاكهما لتاريخ يمتد الى اكثر من الفي عام؛ الا أنهما ولغاية الان لم يستطيعا التغلب على الفقر الذي يعانيان منه.
من جانب آخر تحتل كندا واستراليا ونيوزيلندا اليوم موقعا متميزا بين البلدان المتطورة والغنية. مع أنهم من البلدان التي لم يكن لها أي معنى يذكر قبل 150 عاماً.

***

الفجوة بين البلدان الغنية والبلدان الفقيرة لاعلاقة له بالموارد الطبيعة الموجودة والتي من الممكن استثمارها.
تشكل 80 % من مساحة اليابان مناطقا جبلية، وهي بذلك دولة لاتصلح للزراعة وتربية المواشي، لكنها مع ذلك تعتبر ثاني اكبر بلد متطور اقتصاديا في العالم.
فهي تعمل مثل مصنع كبير جدا ذو ديناميكية ومرونة في استيراد المواد الخام واعادة تصنيعها وتصديرها الى كل العالم.
اما المثال الاخر فهو سويسرا التي لاينمو فيها الكاكاو؛ الا انها تُصّنع أجود انواع الشوكولاتة في العالم. وضمن مساحتها المحدودة تقوم بتربية الحيوانات، و مع أنها تزرع اراضيها اربعة اشهر في العام فقط؛ الا انها لا تكتفي بذلك بل تُنتج افضل انواع منتجات الالبان. هذه الدولة الصغيرة تمتلك أكثر خزينة مستقرة في العالم.
***
لاتوجد هناك اية فروق مهمة في مستوى الذكاء ما بين الخبراء من الدول الغنية والخبراء من الدول الفقيرة اثناء لقاءاتهم في مجال اختصاصاتهم. علاوة على ذلك لا تحمل الفروق العرقية او لون البشرة اية اهمية.
"ان المهاجرين الذين يتصفون بالكسل في بلدانهم الاصلية يشكلون قوة منتجة في بلدان اوربا الغنية".
اذن ماهو الفرق بين الحالتين؟ الفرق يكمن في السلوك البشري الذي شكلته الثقافة والتعليم على مر السنين.
عند تحليلنا لسلوكيات الافراد في البلدان الغنية والمتقدمة، فإننا نتوصل الى المبادئ الاساسية التالية التي تتمثل في حياة وسلوكيات الاغلبية الساحقة، وهي:

1. الاخلاق باعتبارها القاعدة الاساسية.
2. الصدق.
3. تحمل المسؤولية.
4. احترام القوانين والقواعد.
5. احترام حقوق المواطنين الآخرين.
6. حب العمل.
7. السعي نحو ادارة التصرف في المال والاستثمار.
8. الرغبة في بناء المشاريع.
9. الدقة.
اما في البلدان الفقيرة فان اقلية ضئيلة جدا ممن تطبق هذه القواعد في حياتها اليومية. نحن لسنا فقراء لعدم وجود موارد طبيعية او لبخل الطبيعة معنا.
نحن فقراء لان نمط سلوكنا خطأ.




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ZÜLFÜ LİVANELİ*
جريدة وطن التركية
Vatan gazetesi
في عددها الصادر بتاريخ
08.07.2009

رابط المقال

http://haber.gazetevatan.com/haberdetay.asp?Newsid=247627&Categoryid=4&wid=5



#عَبْد_الخَالِقِ_البُهْرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب والمعاصرة
- العراق
- لِمَاذا الصِّراعُ بَيْنَ الإسلام والغَرب؟
- شُكر عَلَى الطّراز العِراقي
- -إننا نعامل المسلمين كأشباه قردة-
- هارب من الولايات المتحدة في ألمانيا
- الطريق إلى الأماكن الممنوعة/ برفقة صيادي غزة
- هُبُّّوا ضَحَايَا الاحْتِلالْ
- النّسَاء فِي العِرَاق: حَيَاةٌ بِلا حُقُوق
- لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ حَلا لِلْعِراَقِ!
- عَلى أَعتَابِ دَارِنا صُومَال ثَانِية
- نَحْنُ الغَربيّون لَمْ نَمْنَحْ المُسلِمينَ أَيّة فُرْصَة لل ...
- محمد حسين فضل الله : لقد خُدِعَتْ الشِيعة فِي العِرَاق
- وجوه جديدة للاحتلال....... الاحتلال يتجول في ديالى بثوب جديد
- عراقيّ غدرت به الحرب: لقد جئت إلى تركيا عندما قالت لي أمي: - ...
- الضحايا العراقيين في أمانة مافيا الجثث
- هولوكوست صفوي و جدار طائفي لحماية المحتل
- قُنْبُلة، هُجُوم، هُوَ ذَا اختِبَار كَرْكُوك
- سيَاسَةُ إسْرَائيل تُشجّعُ العِداء للسّامِيّة -
- هَزيمَة إسرَائيل و تُرْكيا


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - لماذا بعض البلدان غنية وبعضها فقير؟