أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - سيَاسَةُ إسْرَائيل تُشجّعُ العِداء للسّامِيّة -















المزيد.....

سيَاسَةُ إسْرَائيل تُشجّعُ العِداء للسّامِيّة -


عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي

الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" سيَاسَةُ إسْرَائيل تُشجّعُ العِداء للسّامِيّة "
الإعلامي الفرنسي الألماني الأصل ألْفرد كروسر* يدعو إلى استراتيجية التصالح مع العرب
عن الألمانية
صحيفة (برلينر تسايتونج)
Berliner Zeitung
بتاريخ:18/08/2006

تَرجَمَة:
عَبْد الخَالِق البُهْرزيّ


ولد ألْفرد كروسر عام 1925 في مدينة فرانكفورت بألمانيا. عام 1933 هرب أبويه اليهوديين من القمع النازي إلى فرنسا، حيث نشأ وترعرع.
نال المتخصص في العلوم السياسية (ألْفرد كروسر) عام 1953 شهرة في جامعة ألْسوربون بباريس، و مهّد مع المؤرخ الفرنسي جوزيف روفان الطريق نحو المصالحة الألمانية الفرنسية. عام 1975 حصل على جائزة السلام الممنوحة لدور النشر الألمانية.
احتجاجا على النقل الغير عادل لأحداث الشرق الأوسط، استقال عام 2003 من مجلس الإدارة الفرنسي لمجلة لو اكسبريس.


س: السيد كروسر، هل تعتقدون بأن وقف إطلاق النار سيتواصل؟

ج: أنا لست متأكداً، فيما لو أن إسرائيل لا تتنمى أن لا يُخرق وقف إطلاق النار من قبل حزب الله، كأن يقوم أحد مقاتليه مثلا بإطلاق صاروخ عليها.

س: لماذا ينبغي على إسرائيل أن تقوم بهكذا حسابات؟

ج: لقد أعلنت إسرائيل بأنها مع هجومها أرادت تخليص جنودها المختطفين لدى حزب الله، لكن كان لها هدفاً آخراً غير ذلك، و هو: بأنه ينبغي تصفية حزب الله في لبنان، وهذا طبعا ما لم يتم تحقيقه لحد الآن.


س: أي غاية كان من الممكن أن تكون لإسرائيل، لمواصله عملياتها العسكرية؟

ج: لقد كان بإمكان الجيش الإسرائيلي البقاء في لبنان، وتوسيع ميدان عملياته ظناً منه بأن هناك إمكانية لتحقيق الهدف لتجنب نصف الهزيمة.
لكنه بات واضحاً، أنه لا يمكن لإسرائيل القضاء على حزب الله من خلال القوة العسكرية. إنها نفس الأساليب الخاطئة، التي تستخدمها إسرائيل منذ خمسين عاماً لحل المشاكل ودائماً مع نفس النتائج.

س: و ماذا يمكن أن يكون الأسلوب الصحيح إذاً؟
ج: كان يجب على إسرائيل أن تبين للفلسطينيين والعرب بأنها لا تحتقرهم، وأنها تحترم كرامتهم الإنسانية. ومن الممكن أن يكون ذلك خطوة نحو التصالح. كل حرب تبعد الإسرائيليين و العرب عن ذلك.


س: أغلبية الأوروبيين وبالتحديد الألمان يتبنون وجهة النظر الإسرائيلية، من إن الدولة اليهودية تعرضت للاعتداء، وعليها أن تدافع عن وجودها.

ج: لقد كان الكاتب مارتين فالزر** محقاً في كلمته التي ألقاها عند تَسلمه جائزة السلام لدور النشر الألمانية حين قال: بأن إسرائيل تحرك هراوة التخويف ما إن تتعرض سياستها للنقد، وفي ألمانيا بالتحديد يخافون ضربة هذه الهراوة.

س:ألمانيا تستند في إيضاح موقفها على علاقاتها الخاصة أو المميزة، و على التاريخ الألماني.

ج: أنا عندي أيضاً علاقة مميزة بأبنائي؛ ولكن عندما يقومون بعمل غبي، فإنني أقول لهم بأنكم قمتم بعمل غبي، أنا بذلك أنتقدهم.

س: على العكس من قضية أبنائك فإنه من الممكن لإسرائيل أن تقول شيئا أخراً، بأن القضية قضية وجودها.

ج: لا، هذا بالتحديد ما ليس علاقة له بالموضوع. لكونك كنت ضحية، فإنه ما من أحد يمنعك على الإطلاق أن تتحول إلى جلاد.

س: ما هو الدور الذي ينبغي على ألمانيا أن تلعبه لضمان بقاء إسرائيل؟

ج: تقف ألمانيا أمام قرار صعب جداً، فيما لو أنها ستشارك في قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، فإن هناك مخاوف من أنه قد يضطر الجنود الألمان لإطلاق النار على الإسرائيليين. بإمكاني فهم هذه المخاوف لكني أؤيد مثل هذه المهمة، حيث أن هذا له علاقة بإظهار التضامن الأوروبي.

س: إسرائيل نفسها تطالب بمشاركة ألمانية، لماذا؟

ج: بكل سهولة إسرائيل تعتقد أن الألمان سيطلقون النار على مقاتلي حزب الله، ولكن من المستحيل إطلاق النار على الإسرائيليين. القضية الرئيسية إذاً فيما لو أن القوات ستبقى حيادية أم أنها فقط ستقوم بالعمل لخدمة المصالح الإسرائيلية.


س: السلام مازال بعيداً، و أنه من الممكن الوصول إليه، هكذا يعتقد الكثيرون، فقط من خلال حل شامل لقضية الشرق الأوسط، من يجب عليه أن يكون فاعلا؟

ج: لقد توقفت الولايات المتحدة الأمريكية مع كل الأسف عن بذل جهودها، و تخلت عن دورها كوسيط في مشكلة الشرق الأوسط. لكني في الحقيقة أضع كل أملي على الأوربيين. لكن هذا الاحتمال أقرب إلى المستحيل، فعندما يكونوا فاعلين، فإنهم بذلك يغامرون في الدخول مجدداً في مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

س: هذا الطرح يبدو تشاؤمياً جداً.

ج: المشكلة أنه ما من أحد يُعبّر بوضوح، من وماذا يجب عليه أن يعمل، لأن بذلك قد يتم نقد لإسرائيل. في فرنسا على سبيل المثال هناك خوف غير معقول اجتماعياً من فقدان أصوات الناخبين اليهود. في ألمانيا هناك خوف من الاتهام بمعاداة السامية. وهنا عليّ أن أضيف أيضا، بأن هناك جهوداً من الجانب الإسرائيلي ومن بعض المنظمات اليهودية لمنع توجيه هكذا نقد.

س: لكنه بالطبع، هناك على أرض الواقع شعره رفيعة جداً مابين النقد والعداء للسامية.

ج: نقد إسرائيل والعداء للسامية أمران لا علاقة لبعضها ببعض. السياسة الإسرائيلية هي التي تشجع على العداء للسامية في العالم. هناك طبعاً عداء مبطن للسامية سواء عند اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف، والذي ينتعش عبر هذه السياسة.
إنها إسرائيل التي يجب عليها أن تغير لغتها وموقفها. عليها أن تقول للجهة المقابلة إننا نقترح عليكم العمل المشترك، إننا نعاملكم كأنداد وبنفس الدرجة والقيمة، دعونا وبشكل ودي وأخوي أن نجد الحل سوية. طبعاً هكذا كلام يبدو طرحاً أخلاقيا جداً. ولكن هذا بالضبط ما بُدأ بالتعامل به مع الألمان بعد الحرب العالمية الثانية. هكذا فقط بالإمكان مواجهة العداء للسامية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
:Alfred Grosser *

:Martin Walser**
كاتب و أديب ألماني من مواليد1927 .درس علوم الآداب والفلسفة والتاريخ وحصل على الدكتوراه عام 1951








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هَزيمَة إسرَائيل و تُرْكيا
- ملاحظات عن لقاء ثلاث ساعات مع قائد حزب الله
- تُفْرَجْ يَاعِرَاق


المزيد.....




- -غطرسة وعنجهية فارغة-.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بتعليقه على ت ...
- إيتمار بن غفير -يهدد- الفلسطيني مروان البرغوثي في سجنه
- سحب العلم الإيراني من زائرة في كربلاء يثير جدلا بالعراق
- ريان أزواغ.. الحارس المغربي الشاب يشق طريقه نحو قلاع أوروبا ...
- حزب الله يحذر من شبح -حرب أهلية- يلوح في الأفق، والحكومة الل ...
- الناجون يجتمعون في تل أبيب لتكريم ضحايا هجوم حماس على مهرجان ...
- اليابان تحيي الذكرى الـ80 لاستسلامها في الحرب العالمية الثان ...
- تنديد فلسطيني عقب زيارة بن غفير لمروان البرغوثي في سجنه
- -دموع حوريات البحر-: كيف لحبيبات بلاستيكية صغيرة أن تغزو الب ...
- د.مصطفى البرغوثي: -ما قام بن غفير إزاء الأخ مروان البرغوثي ه ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - سيَاسَةُ إسْرَائيل تُشجّعُ العِداء للسّامِيّة -