أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - شُكر عَلَى الطّراز العِراقي














المزيد.....

شُكر عَلَى الطّراز العِراقي


عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 01:36
المحور: كتابات ساخرة
    


وأخيرا شكر العراقيون بوش بحذائين رميت على رأسه

تكلل نجاح بوش باحتلال العراق والاتفاق الامني بتوصيت عراقي 100% و تلخص في رمية حذاء.
بطل هذا التصويت هو الصحفي العراقي مراسل قناة البغدادية الشاب منتظر الزيدي، الذي اختصر حصيلة أكثر من خمس سنوات من الاحتلال بكلمة اقترنت مع رمية الحذاء: "هذه قبلة الوداع من العراقيين".
من جديد يسطع نجم عراقي شهم يقف بوجه المحتل.. حمل القلم ليكتب عن اوجاع اهله ووطنه. ما قام به من عمل مشرف هو تعبير عن الأغلبية الصامتة المقهورة، وانه ليس رسالة لبوش و اذنابه فقط، و انما هو للعاملين في مجال الاعلام أيضا بأن يستمدوا المعنى من وراء هذا العمل.. و يحركوا اقلامهم لصالح العراق و المصلحة العامة، فعار علينا ان تكون كلمة الحذاء أعلى من كلمة الاعلام.
انها دعوة لكل العراقيين لئن يستخدموا كل اساليب الرفض ووسائل والمقاومة مهما كانت بسيطة حتى وان كانت حذاء (قندرة).
ان هذا الحذاء حرك مشاعر مئات الآلاف الذين شاهدوه داخل العراق و خارجه، لانه يلخص ببساطة الرفض القاطع للعنجهية الأمريكية التي أوصلت عراقنا الى ما وصل اليه من تمزيق، و تشريد، و تهجير، و حمامات دم، و تفرقة، و خزي، و ذل و انتهاك سافر لحقوق الانسان.
ان الغضب العراقي المحتقن ازاء الاحتلال الامريكي وسياساته في العراق، والتي ينفذها أقزام المنطقة الخضراء من تفريط بالعراق و تقسيمه الى كانتونات صغيرة، ليعبر عن نفسه في كل يوم بشكل جديد و طريقة متكاملة، متوقعة وغير متوقعة، و لنا الكثير من الأمثلة البطولية لحالات الرفض العراقي للاحتلال، أمثال الجندي البطل قيصر وغيره من الشرفاء الذين لم يهن عليهم انتهاك أعراض العراقيات من الجنود الأمريكيين، ففضلوا الموت أو السجن على الرضوخ لما تعبث به يد المحتل الظالم، حتى أطفال العراق استقبلوا الدبابات الامريكية الغازية لبغداد بالقنادر.
إن ظاهرة الزيدي لهي من الروعة بحيث كشفت لنا نحن العراقيين مدى الوعي الخالص لدى الانسان العراقي في التمسك بالوطن والثوابت الوطنية، و رفض كل ما جاء به الاحتلال وعملائه من تدمير و خراب، و الغاء كل اتفاقيات البيع و الخيانة، فنحن نعيش عراة بلا ألبسة، ونمشي حفاة بلا أحذية أهون علينا من العيش تحت وطأة الاحتلال.
في خضم هذا الحدث قد يأخذنا الكلام و ننسى ما قد يؤول اليه مصير هذا الصحفي الشاب الشجاع، انني أرى من وجهة نظري بأننا نتحمل مسؤولية الدفاع عنه بكل الوسائل المتاحة، كالاتصال، و التنسيق بمنظمات حقوق الانسان، و منظمات المجتمع المدني و لجان الدفاع عن الصحفيين بالاضافة الى تشكيل لجنة من الشخصيات الوطنية تتابع قضية الزيدي بتكليف فريق من المحامين يتبنون قضيته، بحيث نساهم جميعا في اجور و أتعاب القضية بتحويل المصاريف الى اللجنة المكلفة.
كذلك أتوجه الى كل العاملين والقوى الرافضة للاحتلال، وقوى المقاومة العراقية الباسلة من شمال العراق الى جنوبه ، للقيام بحملات التضامن مع هذا المارد، كلّ حسب طريقته.
إن الدفاع عن الزيدي هو دفاع عن كرامة العراق، فلا تأخذنا العواطف و ردود الأفعال فقط وترك منتظر بين انياب القتلة، لابد من تحرك كل القوى لان ماقام به هو بالنيابة عنا جميعاً.
ابارك للعائلة التي أنجبت منتظر واقول لاهله: ابنكم فخرا لكم ولنا نحن العراقيين.
أضم حذائي الى حذائك يا منتظر.



#عَبْد_الخَالِقِ_البُهْرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إننا نعامل المسلمين كأشباه قردة-
- هارب من الولايات المتحدة في ألمانيا
- الطريق إلى الأماكن الممنوعة/ برفقة صيادي غزة
- هُبُّّوا ضَحَايَا الاحْتِلالْ
- النّسَاء فِي العِرَاق: حَيَاةٌ بِلا حُقُوق
- لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ حَلا لِلْعِراَقِ!
- عَلى أَعتَابِ دَارِنا صُومَال ثَانِية
- نَحْنُ الغَربيّون لَمْ نَمْنَحْ المُسلِمينَ أَيّة فُرْصَة لل ...
- محمد حسين فضل الله : لقد خُدِعَتْ الشِيعة فِي العِرَاق
- وجوه جديدة للاحتلال....... الاحتلال يتجول في ديالى بثوب جديد
- عراقيّ غدرت به الحرب: لقد جئت إلى تركيا عندما قالت لي أمي: - ...
- الضحايا العراقيين في أمانة مافيا الجثث
- هولوكوست صفوي و جدار طائفي لحماية المحتل
- قُنْبُلة، هُجُوم، هُوَ ذَا اختِبَار كَرْكُوك
- سيَاسَةُ إسْرَائيل تُشجّعُ العِداء للسّامِيّة -
- هَزيمَة إسرَائيل و تُرْكيا
- ملاحظات عن لقاء ثلاث ساعات مع قائد حزب الله
- تُفْرَجْ يَاعِرَاق


المزيد.....




- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - شُكر عَلَى الطّراز العِراقي