أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - هولوكوست صفوي و جدار طائفي لحماية المحتل














المزيد.....

هولوكوست صفوي و جدار طائفي لحماية المحتل


عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 08:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اليوم الاعظمية وغدا مدينة الصدر
يبدو أن فشل المخطط الأمريكي في العراق، وكذلك تخبط حكومة المهزومين أمام الشعب العراقي العظيم قد أصبح ظاهراً جليا، الأمر الذي دفعهم للبحث في شتى الطرق و مختلف الأساليب لترسيخ وجودهم بدءاً من تحويل الغزو إلى مسميات طائفية مدعوما من صفويي إيران، و كذلك عمليات المداهمة المستمرة كما حدث في شارع حيفا و مدينة الصدر( الثورة)، وتعويلهم على خطة أمن بغداد التي كان من أبرز مظاهر فشلها تعرض المنطقة الخضراء لقصف صواريخ المقاومة العراقية أثناء المؤتمر الصحفي لسكرتير الأمم المتحدة الذي كان في زيارة لبغداد، و حدوث تفجيرات داخل ما يسمى البرلمان العراقي. في خضم هذا الفشل الذر يع و الخوف من الهزيمة التي باتت شبه مؤكدة يستعين المحتل بالتجربة الصهيونية في فلسطين في عزل المناطق عن بعضها ضمانا للأمن الذي ما هو إلا مسمى لحصر المقاومة و القضاء عليها. وتحجيم الأصوات الرافضة للاحتلال.

إن العراق وبالتحديد بغداد تعتبر من أكثر مدن العالم تآلفا و محبة، فالبغداديون يمنحوك شعورا بأنهم أسرة واحدة متجانسة متماسكة مع اختلاف أطيافهم و مللهم وانتماءاتهم، تجمعهم ليالي دجلة و المقاهي البغدادية، و الحدائق الكبيرة، و المتنزهات، و شارع المتنبي؛ أما اليوم أصبحت هذه المدينة الوديعة أشبه بلعبة المتاهة من كثرة الحواجز والأحجار الإسمنتية التي تقطع شوارعها لتحجيم نشاط المقاومة من جهة، ولحماية المحتل وأقزامه من ضربات المقاومة المسلحة من جهة أخرى.
إن هزيمة المحتل وأذنابه دفعتهم إلى التفكير في بناء جدار يخرجهم من مستنقع الهزائم المتتالية التي لحقت بهم، و هذا الجدار سيمتد كلما اتسعت عمليات المقاومة، وكلما ضربت يدها المباركة كل معتد آثم، و سيطول ليشمل كل منطقة أو حي يقول لا للاحتلال.

إن نجاح بناء مثل هذا الجدار سيسهم وبشكل كبير في تمزيق الجسد الاجتماعي العراقي ، وعزل المناطق عن بعضها لتمرير المشروع الصفوي الرامي لإبادة السنة وتهجيرهم، أو دفعهم للعيش في كانتونات طائفية معزولة، بالإضافة إلى أن المحتل أول من يستفيد من مثل هذا التمزيق، و خاصة أن مثل هذه المخططات التي بنيت تحت ذريعة حفظ الأمن و القضاء على القتل اليومي ما هو إلا حماية لوجوده و القضاء على الصوت العراقي المقاوم من خلال فرض هيمنته على كل العراق وإطالة عمره وعمر من ساروا بركبه من أقزام العراقيين.
إن خروج المظاهرات في كل مناطق العراق وفي بغداد تحديدا، وكذلك إعلان أهالي المناطق المجاورة للأعظمية تضامنهم مع إخوانهم هناك، و رفع صوتهم ضد بناء الجدار الطائفي الذي يبرر المحتل بناءه بحجة حماية أهل الأعظمية من الهجمات المسلحة، هو أمر مطلوب من الجميع وكذلك تشكيل لجان شعبية في كل مناطق بغداد وإعلان تضامنها مع أهل الاعظمية هو واجب وطني وديني وإنساني.
أيها العراقيون البغداديون بغدادكم يراد الانتقام منها وتدميرها لكونها نبراسا للعلم و أنموذجاً للتآلف.
لا تضيعوا الفرصة عليكم بإعلان تضامنكم مع إخوانكم وأهلكم في الاعظمية قبل فوات الأوان، لأنه بسكوتكم يعلو صوت المحتل..
إنها فرصتكم لإعلان الانتفاضة الشعبية ضد المحتل وأعوانه كي يستعيد الوطن ثوبه الجميل..

إننا على ثقة كبيرة بأن المقاومة ستجعل من تلك المتاهات و الجدران الطائفية أماكن لحصر المحتل و التمكن منه، و سينقلب السحر على الساحر..
أما المناطق المجزأة فسيبقى نهر دجلة الخالد كفيلا بجمع شتاتها، فحين يوحدكم دجلة لا تدعوا المحتل يفرقكم.



#عَبْد_الخَالِقِ_البُهْرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُنْبُلة، هُجُوم، هُوَ ذَا اختِبَار كَرْكُوك
- سيَاسَةُ إسْرَائيل تُشجّعُ العِداء للسّامِيّة -
- هَزيمَة إسرَائيل و تُرْكيا
- ملاحظات عن لقاء ثلاث ساعات مع قائد حزب الله
- تُفْرَجْ يَاعِرَاق


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - هولوكوست صفوي و جدار طائفي لحماية المحتل