مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 02:35
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
تكريم نوري المالكي للعالم العراقي الدكتور عبد الجبار عبد الله هو خطوة جريئة ومؤشر يبعث على التفاؤل . إنه عودة إلى الأصل ، إلى البداية والأوليات، إلى نبل ونزاهة وإشراق الهوية العراقية .ورغم رمزية وبساطة هذه الخطوة بالنسبة لحاكم فقد كتب نوري المالكي بها مجدآ لنفسىه إذ ستبقى أجيال من المثقفين والعلماء وقادة الفكر يذكرونها ويذكرون من قام بها بإحترام.إن تكريم عبد الجبار عبد الله هو تكريم للعبقرية العراقية وللتاريخ السحيق للإبداع الرافديني الذي طوق البشرية على مر الدهور بكل كنوز وفنون المعرفة والعلوم. فالعالم عبد الجبار هو سليل أبا إسحق الصابي وسنان بن ثابت وثابت بن قرة والبتاني وجابر بن حيان والفارابي وإخوان الصفا وغيرهم من النجوم الزاهية للحضارة العراقية الرافدينية والإنسانية.
لقد كرم الزعيم الخالد عبد الكريم العالم الدكتور عبد الجبار في حياته وهاهو رئيس الوزراء نوري المالكي يكرمه في مماته فنعم هذا الإقتداء بالزعيم الشهيد .لكن هذا غير كاف إن لم يقدم نوري المالكي ، وهو قادر ، على خطوات أخرى جريئة بإتجاه الشعب الكادح وجحافل المهمشين والفقراء والمسحوقين كالبناء السريع للبيوت السكنية لهم وزيادة رواتبهم وتوفير أسباب عودة المهجرين والمهاجرين إلى وطنهم.كما إن إشاعة الديمقراطية وأجواء الحرية في المدارس والجامعات وإزاحة أسباب الخوف والإرهاب الشمولي عن الطالبات والطلاب وحرية إرتداء الحجاب أو عدمه وعدم التدخلـ في نشاطات الشباب وإحتفالاتهم وشؤونهم وفرض نمط معين من الحياة عليهم كل ذلك يقع ضمن نطاق خطوة المالكي في تكريمه للعالم عبد الجبار عبد الله فالإبداع لا يزدهر ولا تنمو غروسه إلا في أجواء سليمة من الحرية والنور في مدارس العراق وجامعاته.
فألف تهنئة للسيد المالكي بهذا التكريم للعالم النبيل وهذا الإقتداء بالزعيم الشهيد.
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟