مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 08:37
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
قد يبدو هذا العنوان غريبآ فالديالكتيك وخاصة إذا أضفنا له الكلمة التي تمنحه حيويته كعلم فنقول الديالكتيك الماركسي هو في الحقيقة مصطلح فلسفي مما قد يخلق إبهامآ مشروعآ في ذهنية القاريء فيسأل وما علاقة الديالكتيك بالطلبة والمدرسين؟ العلاقة موجودة فعلآ حين نتبنى منهجآ ديالكتيكيآ في تناولنا للعملية التعليمية والتربوية.
حين نطبق المنهج الديالكتيكي في مسألة معينة أو موضوع محدد بفاعلية وضمن معطيات وبينات وحقائق متوفرة مستوفين في ذلك كل مباديء وقواعد ومفاهيم الديالكتيك تتوفر لنا إمكانية في وضع إستنتاجات وتوقعات مستقبلية ممكنة.
سوف أخصص لهذا الموضوع بالذات الديالكتيك في العملية التعليمية دراسة خاصة تفصيلية أهديها لطلبتي وطالباتي الذين درستهم والجيل الجديد الذي تقع عليه مهمة بناء العراق .
سأذكر هنا فقط حادثة يتذكرها طلبتي النجباء في إعدادية الشطرة في السادس الإعدادي ، علمي وأدبي.دخلت الصف في أحد أيام الأشهر الأخيرة السابقة للإمتحان الوزاري.وكتبت على السبورة قطعة علمية تتناول موضوعآ طبيآ وقلت لهم عليكم أن تدرسوا هذه القطعة وتستخرجوا مترادفات الكلمات وتحفظوها بالإنكليزية.مسحت السبورة وكتبت لهم أسئلة كثيرة وتركت لهم الإجابة عليها ليوم اخر وهكذا لأيام ركزت في تدريسي لهم على تلك القطعة العلمية الطبية.في الإمتحان الوزاري وجد الطلاب نفس القطعة التي كتبتها لهم كسؤال أول وهي قطعة مجهولة خارجية والسؤال الأول يشكل صعوبة حتى للطلبة المتفوقين ودرجته المخصصة هي %30 .في تلك السنة كانت إعدادية الشطرة ضمن المدارس العشرة الأولى المتفوقة في العراق وأرحز طلبتي أعلى الدرجات في الإنكليزية وحتى الضعفاء منهم نجحوا بدرجات عالية زادت على السبعين والثمانين.
في بغداد كانت الأسئلة تسرق وتمنح لأبناء الذوات أما في إعدادية الشطرة فلم تسرق ولم نستخدم خرافة التنجيم في إكتشاف أكثر الأسئلة صعوبة.لقد طبقت فقط وببساطة منهجآ ديالكتيكيآ حيويآ وتفصيليآ شديد التعقيد ومتعدد الأوجه أوصلني لتحديد السؤال الأول وهو ما سوف أطرحه في دراستي عن أهمية تبني المنهج الديالكتيكي في العلملية التعليمية.
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟