أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - نضال نعيسة - اغتصاب جماعي ضد نساء دارفور














المزيد.....

اغتصاب جماعي ضد نساء دارفور


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2724 - 2009 / 7 / 31 - 09:48
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


أظهر بحث ميداني أجري على عشرات من النسوة اللواتي هربن جراء العنف في دارفور بأن ثلثهن أبلغن أو أظهرن علامات على حدوث عمليات اغتصاب، وكشفن عن مخاوف شائعة من عنف جنسي في معسكرات اللاجئين في تشاد، كما قالت جماعة تابعة لحقوق الإنسان في تقرير لها.

وقد حدث حوالي نصف عمليات الاغتصاب في دارفور من قبل رجال الميليشيا الجنجويدية الموالية للحكومة العروبية الإخوانية المتجلببة بالرداءات الإسلاموية في الخرطوم. كما تعرض نصفهن الآخر لعمليات هجوم من قبل القرويين التشاديين قرب معسكرات الأمم المتحدة، حينما كانت المرأة تخرج عادة باحثة عن حطب أو لرعي الماشية، وذلك طبقاً لتقرير جماعة من الأطباء تعمل في مجال حقوق الإنسان، ومقرها في الولايات المتحدة.

وقد توصلت الجماعة الحقوقية، إلى أن النساء الثمانية والثمانين الذين شملهن البحث ، عبر المشرفين على المعسكر، أومن خلال الاعتراف المباشر، لأن أسلوب تقارير انتقاء العينات، كما قال التقرير، يعيق رسم تصورات عامة حول انتشار الاغتصاب في دارفور أو في معسكر اعتقال فارشانا في تشاد.

إن تسجيل عمليات الاغتصاب، أو مقابلة ضحايا العنف الجنسي هو قضية إشكالية في الثقافة الدارفورية المسلمة، حيث تخشى النسوة من العار الاجتماعي الذي يمكن أن يحيق بهن، أو مكابدة عذابات أخرى، وفي أحيان كثيرة ينكرن المزاعم، جملة وتفصيلاً، بدافع من الخجل. والأنكى من ذلك، ولإضفاء مزيد من التعقيدات على الجهود، فإن النساء المشردات داخل دارفور، كن يعشن في مناطق تحت سيطرة الحكومة، ويتخوفن من عمليات انتقام. فالقضية على درجة عالية من التعقيد بالنسبة للحكومة السودانية، التي تنكر أية عمليات اغتصاب منتظمة، أو عنف ضد النساء.

وينقل تقرير الجماعة الحقوقية الطبية(Physical Human Rights) PHR ، مزاعم تدور على نطاق واسع، حول عمليات اغتصاب تم الإبلاغ عنها، على الغالب من قبل لاجئين من دارفور، وتم تأكيدها من قبل مسئولو إغاثة وحقوق الإنسان. وقال موظفون في الأمم المتحدة بأن عملية توثيق العنف أصبح أصعب من أي وقت مضى، في أعقاب قرار الحكومة السودانية بطرد ثلاثة عشرة من جماعات الإغاثة الأجنبية العاملة بشكل رئيسي في دارفور.

وقد أصبحت عمليات الاغتصاب في دارفور تقع ضمن نطاق من النمطية الشائعة، حيث تتعرض قرية لاجتياح رجال معممين ومسلحين بالبنادق، يرتدون أزياء خاكية موحدة، وعادة ما يصلون على خيول، أو ظهور الجمال. ويعقب ذلك على الغالب غارات جوية يقوم بها الجيش السوداني؟

وتشرح إحدى النسوة من قبيلة "المصاليت"، كيف قام أربعة من الرجال الأعاريب المسلحين بالبنادق بمهاجمة مزرعة عائلتها في قرية دارفورية، حيث أطلقوا النيران وقتلوا والدها، واغتصبوها، وكانت وقتئذ في سن الثالثة عشرة.

"حين أطلقوا النار على والدي كنت فتاة صغيرة، ولم يكن لدي أية قوة أو إمكانية للتصدي لهم، لقد استغلوني، وبدأت بالنزف، كان الأمر مؤلماً جداً،.. عانيت المرض لمدة سبعة أيام، حيت لم أتمكن من النهوض"، وذلك طبقاً لما قالته المرأة التي تبلغ اليوم تسعة عشر عاماً من العمر.

ودعا الأطباء العاملون في مجال حقوق الإنسان، إلى اعتبار عمليات الاغتصاب قانونياً، كجرائم حرب، وإلى حث المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات اعتقال ضد المشتبه بهم من السودانيين. كما التمسوا، أيضاً، ظروف حماية أفضل للاجئين في معسكرات الاعتقال في تشاد يشرف عليها البوليس التشادي، وقوات حفظ السلام الدولية، ومن ضمنها دوريات تجوب مناطق جمع الحطب.

وتقول الجماعة الحقوقية الطبية PHR، بأن ثلاثة أطباء، وباحثين في مجال حقوق الإنسان، قابلوا ثمان وثمانية امرأة في نوفمبر/ تشرين ثاني، في معسكر الاعتقال في فارتشانا، تشاد، الذي يبعد حوالي ثلاثة وأربعين ميلاً ( 55 كم تقريباً) من الحدود السودانية، حيث كان أكثر من عشرين ألف دارفوري يخضعون لمراقبة ألفي جندي تشادي تقريباً.

تسع وعشرون امرأة من بين الثمانية والثمانيين امرأة، عانين من حالات اغتصاب محتملة وعلى نحو بالغ، وثلاث نسوة أخريات هوجمن لأكثر من مرة، كما تقول الجماعة.

هذا، وكان نزاع دارفور قد نشب في العام 2003 حين أشهر متمردون من إثنية إفريقية في ولاية غرب السودان السلاح ضد الحكومة الشمالية في الخرطوم، احتجاجاً على التمييز والإهمال. وقد أفضى النزاع منذ ذلك الحين، عن مزاعم بفقدان 300 ألف شخص لحياتهم، إضافة إلى تشريد 2،7 مليون، آخرين كانوا قد فروا إلى تشاد، حيث يعيشون في مخيمات اعتقال.

ومهما يكن من أمر، فإن الحلقات والشرائح الاجتماعية البشرية، كالأطفال، والنساء، والشيوخ، هم ما يكونوا على الغالب الضحايا ذين يدفعون ثمن الصراعات السياسية، والترتيبات الإقليمية هنا وهناك، فهل يمتثل تجار الحروب ودعاتها، للمواثيق الدولية، والمعاهدات ذات الصلة، التي تحرّم التعرض للمدنيين، وتمنع أي اعتداء عليهم، وخاصة إذا كانوا من النساء أو الأطفال؟


ترجمة وإعداء: نضال نعيسة



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاي الأبيض للقضاء على البدانة
- امرأة بريطانية على ذمة خمسة رجال في وقت واحد!!!
- إحذروا الكولا!!!
- أسيرة الجنس: الموديل الفاتنة تفر من قصر زوجها الأمير؟
- ما رغريت تاتشر بعد ثلاثين عاماً
- المثلية الجنسية في السعودية
- فضائح ُآل سعود: هل تجلد الأميرة السعودية الزانية؟
- تصحيح التفكير في عقل السوربوني الكبير2
- ابن كاسترو ضحية لعاشقة وهمية على النت
- تصحيح التفكير في عقل السوربوني الكبير (1)
- مروة الشربيني: قصة اغتيال حجاب
- الأزمة المالية العالمية: محرقة البليونيرات
- فضيحة العمدة المثلي الذي فر مع صديقه تهز تكساس
- مشيخات العبيد: كنتُ عبداً في الخليج الفارسي
- فضائح الجنس تطارد الرئيس كنيدي إلى القبر
- جمعيات حقوق الإنسان السورية في قفص الاتهام
- إعادة اكتشاف كونفوشيوس
- أرفعوا أيديكم عن المرأة
- هل الثقافة الجنسية ضرورية في المدارس؟
- إعلام الموبايل من الصين إلى إيران؟


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - نضال نعيسة - اغتصاب جماعي ضد نساء دارفور