أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نضال نعيسة - إعادة اكتشاف كونفوشيوس














المزيد.....

إعادة اكتشاف كونفوشيوس


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 10:14
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


إعادة اكتشاف كونفوشيوس
كونفوشيوس من القلب، تأليف يون دان
“ فكرُ أكثرَ، استمعُ أكثرَ، أنظر حولك أكثر، كن حذرَاً في كلماتِكَ وفي أعمالِكَ — فالميزة عند القيام بهذه الأشياء بتلك الطريقة، هو أن فرص الندم لديك ستكون أقل".
"إن أصدقاءنا مثل مرآة: فمن خلال مُرَاقَبَتهم، يُمْكِنُ لنا أن نكتشف أنفسنا وأين تكمن عيوبنا، ونواقصنا".

لقد حقق كتاب دان يو ضربة ذهبية في موطنها نظراً لأنه يعيد اكتشاف أفكار كونفوشيوس التي يبلغ عمرها اليوم 2500 سنةً، ويقدمها للقرنِ الحادي والعشرينِ. وهي هنا الآن تستحضر لشواطئنا المادية طريقته القديمة من أجل تهذيب الذات المتوازن.

“ وصعوبتنا الأكبر تلك تكمن في الاختيارِ. فعش بشكل شفاف، وبسيط، وأدّي عملك الذي أمامك على أحسن ما يمكنك ذلك. ولا حاجة بك للقَلْق من معظم الأشياءِ، لذلك لا تخف منهم.”

إن مجموعة تعاليم الحياةِ المجمّعةِ لسياسي من الأقاليم النائية، متواضع النسب، والتي تعود للعام 551 قبل الميلاد، قَدْ تبْدو دليلاً غير مرجح على نحو ما لدوّامات العصر كخيارات التشتت، والتطلعات المتضادة. غير أن يو دان تقول بأن أفكار كونفوشيوس تقدم عرضاً كـ " نافذة قديمة لعالم معاصر". وتُوضّحُ قائلة: “ إنه لمن المحتملُ ترجمة أفكاره وقراءتها من زوايا مختلفة في القرن الواحد والعشرين وبما يتلاءم مع العولمة. وأنا أدون ذلك لبشر معاصرين، وليس لقدماء أو أكاديميين".

وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن أسلافِه كانوا من الطبقة الأرستقراطيةِ، فالفقر كان قد ضربهم في الفترة التي ولد فيها. وقد تلقى تعليمه على يد والدته في المنزل، غير أنه كان قد ميـّز نفسه كطالب علم لا يكل في سني مراهقته. وفي سن السابعة والستين عاد للتعليم، وأصبح المعلم رقم واحد في الصين ويجاهد لنشر الثقافة على نطاق واسع ومتوفرة للعموم. وقد جذبت دروسه حوالي الثلاثة آلاف من الأتباع الذين جمعوا التعاليم في كتاب "مقتطفات كونفوشيوسية".

وفي منتصف عمره خدم كقاض، وكمساعد وزير في الشؤون العامة، وانتهى به المطاف كوزير للعدل.

تقُولُ يو دان: "أنه قد تمت إساءة فهم كونفوشيوس لزمن طويل في موطنه الأصلي. وكان هناك حاجة ماسة لإنْقاذه من محاولة الإلغاء تقريباً التي شنت ضده من قبل الثورة الثقافية الشيوعية التي تمت في السبعينات". لقد حاول بَعْض الزعماءِ في الصين حظره تماماً. وكَانَ هذا عملاً أخرقاً بالمطلق. إنه يشبه كون فلاسفتِنا الكبار بالسنِ نيام. ما أقوم به الآن هو محاولة إيقاظهم قليلاً، ليس من أجل الشعب الصيني فقط، ولكن لمصلحة الأوروبيين أيضاً. وبما أن الصين اليوم هي بلد مادي تماماً، فنحن نجاهد لإيجاد توازن بين عالم المادة والروح. فنحن كبشر عصريين بحاجة إلى الجانبين".

إن رسالة كونفوشيوس الرئيسية تقول بأنه لا يَجِبُ أَنْ نَنْظرَ خارج أنفسنا للإجابة على مشاكل الحياة، لكن مُحَاوَلَة حرث مصادر دواخلنا وإحداث تحول في مواقفنا. إنّ سِرَّ دَيمومة القناعة والرضا تكمن في تبني نظرة إيجابية وشاملة للـ"جونزي"، التي تعني بالمفهوم الكونفوشيوسي "أفضل نسخة محتملة يمكن أن تقدمها عن نفسك". أَ

بتصرف عن التايمز
نضال نعيسة



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرفعوا أيديكم عن المرأة
- هل الثقافة الجنسية ضرورية في المدارس؟
- إعلام الموبايل من الصين إلى إيران؟
- لماذا المطالبة بالجزر في الخليج الفارسي؟
- ما هو سر هذا الحقد البدوي على إيران؟
- من الذي قطع أذن فان كوخ فعلاً؟
- ماذا يعني إسلام مايكل جاكسون؟
- قوانين لأحوال غير طبيعية
- هل كان إعدام سقراط عادلاً؟
- الجنس الجماعي الثلاثي
- قانون أحوال غير شخصية
- من الفتوى إلى الجهاد: قضية رشدي وتراثها
- لماذا يحتفي إعلامنا بالفساد في الأرض؟
- إنها لم تنقرض يا...أدونيس
- صفقة دمج عملاق بين إنتل، ونوكيا
- العرب والبكاء على الديمقراطية في إيران
- بين عبير العراقية، وندى الإيرانية
- الموناليزا العارية: حقيقة أم أسطورة؟
- فاغنر والنازية: حقيقة أم أوهام؟
- التكنولوجيا الثورية


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نضال نعيسة - إعادة اكتشاف كونفوشيوس