دوائر غامضة

عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي
(Abdulkareem Al Gilany)

الحوار المتمدن-العدد: 2721 - 2009 / 7 / 28 - 09:19
المحور: الادب والفن
    

1

لعبة

على مقاعد الحلم يتهافت اللاعبون

غضبا يستشيطون

يتقاذفون بالهمسات والبثور

يقهقهون عاليا كالزكام

يمتهنون الخوف, الحياء, العزف الجماعي الصاخب,

وفي المساء يعودون بأحلامهم الرائجة لزوجاتهم

أنها متاهة السكون

2

خيانات



منذ افتراقنا آخر مرة و وأنا أجرجر خلف حكاياتي أذيال الخيبة

اتهمتني بالخيانة

اتهمتها بالتكرار

تناسخٌكن النسوي ٌ يبارك خياناتي

ويحتفي بحزني المزمن

لن أخاف عليكنّ آنساتي

فقلوبكنّ الممسوسة

ستجد طريقها إلى محطات غبية أخرى

في لحظات

بينما أنا سأكتفي بقصيدة

وأصمت



3

صديقي



نعم يا صديقي

مثلك أحتسي فنجان الحروف كل مساء

وأهذي بصوت مرتفع

لعلي أتلاشى في لحظة نزق مجنونة

كنا سنلتقي يوما

لأننا حرفان في كومة هموم

وطائران في سماء تعكّر صفوه الغيوم



4

أنا وحبيبتي

دائما أعود لغرفتي الحزينة وحيدا

أتململ بين جدرانها كأمواج البحر

أحاول رسم وجه حبيبتي على الحيطان

أفشل

فلحبيبتي وجه أسطوري

يحيطني بلهفة البقاء والحزن

ربما سأكتفي برسم وجهها على أوراقي

ربما على أوراق الخريف القادم

من فصول عمري الأربعة

لا ادري





5

أمل



على مفرق القلب

أرى الأمل يخط بياضه الناصع

ويمنحني جرعات البقاء والوجود

عن بعد

أتشبث به كل يوم

يبعثر فوضاي في المكان

ويمنحني سطوع الانتظام

عن بعد يسقيني الحب جرعة جرعة

الحب ليس دواء أيها الأمل

انه احتضار للحزن في غيابة المكان

الحب

علامة تجارية لمحبي التمرد والجنون

فامنحني أيها الأمل

جرعات متتالية

لأعود كما كنت مفعما بالجنون الأبدي

#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)       Abdulkareem_Al_Gilany#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل