أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالكريم الكيلاني - سنقول للمخطيء أخطأت وللصائب أصبت














المزيد.....

سنقول للمخطيء أخطأت وللصائب أصبت


عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)


الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 00:58
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


مسارات منحنية غير مستقرة تكاد تجهض خطوات بناء العراق الجديد لنعود كما كنا , قابعين في دهاليز سنوات الضياع , ونلقي بعدها خيبتنا على شماّعة جديدة ( مسلفنة ) نصبغها باللون الذي نريد له أن يكون ونضع الضحايا تحت طائلة قانون جديد نصوغه بعد أن نغيير من بنود الدستور لصالح أهوائنا ورؤانا الضيقة فقد اعتدنا أن نلقي اللوم على الدستور كلما رأينا أن هذا الدستور يقف حائلا بيننا وبين ( مصالحنا الضيقة ) وكأن العراق حكر على شخص واحد أو حزب واحد أو فئة معينة وليذهب الآخرون إلى الجحيم , وننسى كل التضحيات والقرابين التي قدّمت من اجل تغيير النظم المستبدة المتعاقبة التي حكمت العراق لحقب طويلة , أكاد أجزم أن الكراسي تغيير النفوس والمبادئ والمعتقدات فما إن يحظى بها أحد منا إلا ويشعر بأنه الواحد الأحد , يحقّ له أن يلغي ويهمّش ويقصي ويقيم الدنيا ويقعدها دون الرجوع إلى الآخرين الذين كانوا معهم في دروب النضال والتصدي للظلم والوعود الكثيرة التي أطلقوها فيما مضى بإعادة الحقوق إلى أصحابها ونشر العدل والمساواة بين الطبقات والشرائح المختلفة والتغاضي عن العهود والمواثيق بعدم إعادة العصور المظلمة بأي حال من الأحوال , أنا هنا لا أحب استباق الأحداث ولكن من رؤيتي لواقع الحال و تصريحات بعض المسؤولين أشم رائحة غريبة لا نريد لها أن تحرق الأخضر واليابس وتعيدنا إلى نقطة الشروع , فالعراق له دستور واضح اتفق الجميع على حكمه و إدارته للعملية السياسية والنظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي فيه , وبدلا من اللعب بمشاعر الآخرين وزرع الإحباط في نفوسهم كان من الأجدى العمل وبجد على توفير الأمن والأمان لكل العراقيين عربا وكوردا , مسلمين ومسيحيين , رجالا ونساءً , شيوخا وأطفالا , فالعراق يرزح الآن تحت معرقلات ومشاكل لا تعد ولا تحصى , ففي العراق الجديد الذي يحتوينا ويظللنا جميعا , لا كهرباء ولا ماء ولا اقتصاد ولا وقود , البطالة عامرة في الأحياء والأسواق والحارات والأزقّة , والفساد الإداري يحلّق في سمائنا كنسر جارح دون أن يمسسه أحد بسوء , وعيون الإرهاب تتربّص بالأبرياء والمخلصين والمغضوب عليهم , شوارع المدن ملطخة بالخوف والتوجّس من المجهول , جسد الفن توقّف عن النبض والحياة وأصبح الفنان مستهدفا إن لم يعلن توبته ويعلّقها على جدران المساجد , الشعراء والقصاصين يخشون من سيوف الجلادين إن هم نطقوا بكلمة تعارض أفكار المجاميع الإرهابية والكثيرون منهم تركوا مهنة الكتابة وغادروا مدن الإبداع إلى صحاري قصيّة ليبتعدوا عن الأعين العور , الصحف التي تنادي للديمقراطية وتقف ضد الإرهاب تباع (من جوة العباية ) كالأفيون والمخدرات خوفا من سطوة الجهلاء والإرهابيين المرتزقة , هناك الكثير علينا أن نعمل من أجله وأن نثقّف من أجل إظهاره أو وأده .
إن العراق الجديد عراق متعدد اتحادي فيدرالي , يحقّ لأصغر مكون فيه أن يشارك في القرارات التي تخص مصيره ومستقبله فالجميع متفقون على أن لا عودة للقرارات الفردية وسياسات التهميش والإقصاء , يحق للكوردي كما العربي أن يشارك في الجيش والشرطة , يحقّ له أن يكون في مراكز القرار , ويرفع صوته عاليا أن لا إقصاء بعد الآن , عراقنا واحد , وهدفنا واحد , ومستقبلنا واحد , سندافع عن حقوقنا حتى النهاية كما ندافع عن حقوق الآخرين بنفس الهمّة والقوة , ونقول للمخطئ أخطأت وللصائب أصبت , فدعونا لا ننحرف عن الطريق الصحيح وعن بناء بلد ديمقراطي عادل يحفظ للجميع حقه في العيش , ولنترك الطرق على الأبواب المغلقة التي لن تفتح أبدا , ولنبني عراق المستقبل بأيادي بيضاء ونفوس نقية فكلنا من آدم وآدم من تراب .



#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)       Abdulkareem_Al_Gilany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كنت أنا الرئيس
- الكورد والصحون الطائرة .. شجون كوردستانية
- لنتحاور ولكن ........!الإعلام الكوردي وضرورة التغيير
- ظاهرة تجنيد النساء في العمليات الانتحارية
- أمنيات المواطن والوعود المؤجلة
- الموصل متاهة الموت..الى غازي فيصل .. سنعبر الزمن الصعب
- موصلي الهوى والروح
- الحلم المستحيل
- بغداد أنت الحب والحب أنت
- أيها العراقيون .. كفى
- مازلت أحلم وحدي
- غادتان وسمّان واحد
- حوار مع الشاعر والاعلامي كريم بدل
- إلى خلات أحمد.. ( لامكان .. لا أحد ).. ننثر الزهور في مدائنن ...
- نبال التمرّد
- الحداثة الدرويشية المؤنسنة
- جذرنة القصة الكردية ومزايا الحداثة: قراءة في المجموعة المترج ...
- الروائية المغربية زكية خيرهم في حوار خاص: الشرف الحقيقي للمر ...
- ماجدولين الرفاعي في حوار خاص : لا لغة بدون وعي ولا وعي بدون ...
- حمائم الكلمات البيض في أغاني الباز


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالكريم الكيلاني - سنقول للمخطيء أخطأت وللصائب أصبت