أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم الكيلاني - إلى خلات أحمد.. ( لامكان .. لا أحد ).. ننثر الزهور في مدائننا العتيقة














المزيد.....

إلى خلات أحمد.. ( لامكان .. لا أحد ).. ننثر الزهور في مدائننا العتيقة


عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)


الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 03:53
المحور: الادب والفن
    


مثقلة بالخطى دروبي الغائصة في قعر اللامكان , موحشة تحتمي بمثابات الجبال حيث لااحد إلاّي ومثلائي من الحالمين بغد يحتويهم ويقيهم شر البرد والمجون وجنون الوقت.
تتقاذفني الكلمات الحزينة وهي تهم بامتطاء الحلم الكوردي لتشعل حرائقها في أتون الغمامات الشاردة حين تشاطرها ذوائب سنيننا العجاف قلقها وخوفها على القلوب السائرة نحو مراقي الحنين الى الانتماء .
أو تصدقين ياخلات ؟؟
اقترفت إثما حين اعتكفت في محراب ذاتي وكينونتي وترجلّت عن صهوة اللامكان الذي كاد أن يستبيح أيامي ويسفك دم أصابعي التي أدمنت الرقص في سماوات البياض ؟؟؟؟
اقترفت إثما .. أو هكذا يقال ,, حين أعلنت ولائي لكورديتي وأرضي وصباحات (دهوك) بعطرها النرجسي ونسائمها الندية .. حين اعتنقت ( هو لير ) عاصمة للقلب و( السليمانية) دما لشرايين كوردستان و( ديار بكر ) حناءا أخضب به يدي ليلة التكوين و( ديرك ) كحلا تتكحل منه عيون عرائس الجبال وحورياتها ..
إقترفت جرما حين أحببت بصدق من كنت أظنها ملاكا تتوشح بأوشحة البشر .. فهجرت بسببها عالم النساء الى حيث اللاعودة ثانية ..!!
أو حقا أقترف الآثام من حيث لا أدري ؟؟
نخادع أحلامنا كل يوم .. نشذّب آفاقها بمديات الخديعة لنصاب بجذام العقل وتغزو مسامات حروفنا فيروسات الكلام .. فرائس العيون المزيفة ارتقت منابرها لتعلن انتهاء مراسيم التتويج لشرقنا المزيف ..عواصف الغواية صادرت أنفاس اللحظات المحفورة في جدار المرايا المقعرة لتعكس وجهها الشاحب المصفر .. ولا أحد يقربها .. لا أحد ..
لامناص .. فانتفاضة الزمن الصعب الذي يلفحنا بحرارته المحرقة باتت تثور على ساعاتنا الضاحكات ..
قبل أيام اكتشفت أمرا كان لابد أن أنتبه له ولا أعلم لم لم انتبه .!!
سر الحياة يكمن في أننا لا نعلم لم نستشيط غضبا بوجه أخطائنا !! ولم نداري خيباتنا بالكبرياء , حين تحمر الوجنات من فعل النوازع الساخطة الفاغرة فاهها لندماء الفجر .. خلقنا لنهيم على وجوهنا في ميادين التشظي ومفارق الطرق باحثين عن أنفسنا واكتمالها .. كل هذه الحروب نستحقها وتستحقنا .. نقارع ألسنتنا بسيوف من نار وبنادق موسومة بالذنوب ..ننتفض غضبا حين تمرغنا العواطف في وحل الهزيمة , نعود لنطأ طأ الرؤوس كالنعامات.. تخدعنا الابتسامات المغلفة بالدهاء ..تأخذنا الكلمات الفارعة طولا وعرضا الى اللامكان الذي ألفناه .. وارتضينا به بديلا عن زماننا .. تأخذنا قهقهات المتلصصين بعيدا إلى حيث المفازات السود الممتدة عبر بوابات ملتوية لا تؤدي إلا إلى جحيم الأسئلة ...
تتلقفنا لكمات الحنين الى الجذور .. تعترينا الدهشة ونحن نكابر دون أقنعة .. والآخرون منشغلين بتفاهات الخديعة .. مرابضين في دهاليز الشتات بين ناقم ومنتقم .. ينسرب صدى ذلك الصوت الحزين ليعيدني الف عام :
(جه ندي كارام له و شاره .. نه مدي كه س وه ك تو جوانبيت ) ..
تأخذنا مفاتن النقاء الى (شندوخا وكليزار ودلشا وحسن وهفا ل وبشار ) .. تجرجرنا العبرات الساكنة في الحلق إلى ( بارزان والكلي ) و (روز حلبجة ) التي صعقتنا ببراعتها في تمثيل مشهد العشق على منبر النص .. وددنا لو تلقي بنا الساعات في غياهب النسيان .. كنا كالطواويس نتهادى اختيالا ونتوه بياضا ..
نبحث عن عيون تسكننا ونسكنها فلا نجد سوى الخيبة .. مطارق الكلمات تهوي على رؤوسنا المليئة بالفراشات .. نحتكم للأثير في لقاءاتنا لنشهق شعرا ونفيض محبة .. ننثر الزهور في مدائننا العتيقة علّنا ننسى فوضى الصور التي تفنن (الأعرجي) في طرحها على طاولة الشعر وما يزال .. ابتسامة ( كفاح ) أهرقت دموع بساتين سنجار فانتعشت من جديد لتعلن الولاء للغد المنتظر ..
أرواحنا الحبلى بالومضات تقترف آثامها ولسنا بمسيطرين عليها .. فهي مازالت مثقلة بالبياض ..
سنعبر حدود الشمس إذا ما عرفنا الطريق اليها ..
لنمضي الى الشمس ونترك خلفنا تفاهات السنين



#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)       Abdulkareem_Al_Gilany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبال التمرّد
- الحداثة الدرويشية المؤنسنة
- جذرنة القصة الكردية ومزايا الحداثة: قراءة في المجموعة المترج ...
- الروائية المغربية زكية خيرهم في حوار خاص: الشرف الحقيقي للمر ...
- ماجدولين الرفاعي في حوار خاص : لا لغة بدون وعي ولا وعي بدون ...
- حمائم الكلمات البيض في أغاني الباز
- حـــــــــــزن
- قرقعة الطناجير والنفخ في المزامير
- تطل النوارس
- السرد الإجرائي في العقل الشرقي قراءة في رواية ( نهاية سري ال ...
- الطوفــــــــــــــان
- المجموعة الشعرية ( تزرعني في القلب فراشة ) للشاعرة فائزة عبد ...
- قولي (به لي ) غجريتي
- بشار عبدالله افضل شاعر في العالم لعام 2004
- الشاعر أديب كمال الدين :قصيدتي رسالة حبّ حروفية !
- الاديبة وفاء عبدالرزاق :الذين يعيشون خارج الوطن لهم مساحة كا ...
- القاص والروائي نزار عبدالستار :في فرانكفورت كردستان حازت على ...
- مابعد الهشيم
- لماذا لايكون النشيد الوطني العراقي باللغتين العربية والكردية
- بالحب وحده يحيا الانسان


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم الكيلاني - إلى خلات أحمد.. ( لامكان .. لا أحد ).. ننثر الزهور في مدائننا العتيقة