أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالكريم الكيلاني - الاديبة وفاء عبدالرزاق :الذين يعيشون خارج الوطن لهم مساحة كافيه من الحريه















المزيد.....

الاديبة وفاء عبدالرزاق :الذين يعيشون خارج الوطن لهم مساحة كافيه من الحريه


عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)


الحوار المتمدن-العدد: 1028 - 2004 / 11 / 25 - 09:11
المحور: مقابلات و حوارات
    


حاورها : عبدالكريم الكيلاني
حين تستمع لها وهي تلقي بما يعتلجها من هموم إنسانية عبر قصائدها وأعمالها الادبية تخالها

نورسة تحلق فوق ضفاف الحروف الملائكية , تتنقل في فضاءات الكلمة والابداع تارة عبر قصائدها الشعبية التي تنبض بالحنين للوطن وحب الارض وتارة بنصوصها الحديثة الساحرة المجبولة بأنامل مرآة عراقية أصيلة وطورا تحوم في سماء القصة والرواية لتشكل هالة من الابداع وتكامل في الثقافة وروح نقية خالية من الادران وهي بنشاطها هذا تمثل العراق وتنشد فجرا جديدا يخرج من صباحاتنا الندية


صدر لها العديد من الاعمال الادبية منها المجموعة الشعرية ( حين يكون المفتاح أعمى ) عن دار الانتشار العربي ومجموعة قصصية بعنوان ( إذن الليل بخير ) عن دار الكندي كما صدر لها في مجال الرواية ( تفاصيل لاتسعف الذاكرة ) عن دار الكندي أيضا والعديد من الاعمال الاخرى وللوقوف على تفاصيل تجربتها الشعرية التقينا بها وكان هذا الحوار :


للشعر سمات كثيرة منها الشعر الشعبي والشعر القريض والتفعيلة والنثر وكذلك الشعر الحديث وبما انك تكتبين كل هذه المزايا من هذا الفن المدهش اين تجدين الطموح في هذه المفاصل ؟؟؟؟


الطموح ليس في الشكل الابداعي لاني اعتبر الشكل مجرد اطار ابعث من خلاله ما انوي ايصاله و ما احمله من هم سواء كان ثقافيا ام انسانيا و بما اني املك مضمونا انسانيا اخلاقيا و ثقافيا تجاه وطني و ناسي و تجاه نفسي ايضا و ما اراه من انهيار يستهدف عراقيتي فالشكل لا معنى له هنا وقتما تصبح الحاله الابداعية مثقله في شحنة الخلق هي التي تقولب نفسها في القالب الذي تختاره و كيفما كان الموضون كان القالب


بما انك تعيشين خارج اطار الفضاء الذي تكتبين عنه الا وهو الوطن ماهو الشعور الكامن في الذات وانت خارج هذا البلد ؟؟؟


عندما خرجت من العراق و انا ابنة السادسة عشر ربيعا خرج العراق معي شاركني غربتي تطوري الابداعي ارهاصاتي , الذين يعيشون خارج الوطن لهم مساحة كافيه من الحريه رغم محاصرتهم بعيون السلطة السابقه الا اني عبرت بكل حرية و شجاعة و من خلال الوطن الذي بداخلي عن افكاري بكل صراحة و ما اطمح به و اتمناه لوطني و ناسي , انا مجنوة بالعراق اعشق من خلاله و بروح العراق اختبئ بروح من احب باختصار انا مسجونة بعراقي لا اتمتع بحريتي الا بقيده


لقد اصدرت مجاميع شعرية شتى هل هنالك مجموعة تعتزين بها نرجوا ان تتحدثي بتجرد عن تجربة كتابتها لي مجموعتين شعريتين باللغة الفصحى هما قيد الطبع ؟؟


امنحُني نفسي و الخارطة , نافذه فلتت من جدران البيت , اعتبرهما يمثلان مرحلة نضجي الفني الابداعي رغم ان لي مجموعه سبقتهما هي للمرايا شمس مبلوله الاهداب و التي اعتبرها اول سلمة النضج .. الديوان الاول انهيته في سنه 2001 كان على شكل كتابين في كتاب واحد كتاب النفس الذي يتحدث عن وفاء الانسانه الشاعره او الخصوصيات الدقيقه ثم كتاب الخارطه الذي يشمل كل الوطن لذلك ترجمت اسم العنوان من خلال المضمون ... اما المجموعه الثانيه النافذه فقط انهيتها في دبايه 2004 و قسمتها على شكل ابواب و اوراق و صور و سفرات كل باب من هذه الابواب ياخذ شكلا واحدا و اخذت القصائد عناوينها من ذات الباب كمثال من اوراق ورقه سجن هو عنوان القصيده ... مضمون ديوان امنحُني نفسي و الخارطه ترحمت من خلاله حاله المراه المبدعه المراه المحاصره بموروث ديني و اخلاقي و سياسي يكبلها بجبروته اضافتا الى التأليه الذكوري و المبدعه التي تتحدى كل هذه العقبات هي التي تمنح نفسها ذاتها و الخارطه


هناك شعر المعرفة . هل تجدين نفسك فيه أم لك ساحة خارج هذا السياق من فلسفة النص ؟؟؟؟


الشعر المعرفي هو شعر عقلي و انا انبض روحا و شفافية رغم ما اكون عليه في كثير من الاحيان سبفا قاطعا و ذلك لضرورة الحدث لي فلسفتي تجاه اللغة الشعرية و تجاه الجملة المتمرده على واقعها و عل المفردة المهترئة لي مفرداتي التي تفلسف وجهة نظري تجاه الاشياء بمعنى ان هناك مصالحه بين قناعاتي و ما اكتبه


عندما قرأت أعمالك الادبية الكثيرة وجدت فوضى من الشتات بين الرواية والشعر والقصة أين أنت من كل هذا ؟؟؟


لا ضير ان اكتب باطياف متعددة . اذا كان لديك في البيت قدح ماء و زجاجة عصير و كوب شاي ترشف كلما احتجت لواحده فانا هذا البيت و ما املكه من حالات ابداعيه حالات الماء و العصير و الشاي

اللحظة الشعريه هي ومضة نقبض عليها ساعة ومضتها لذا اجدني بحاجة الى العمل الروائي و القصصي لنقل الواقع الذي احتاج فيه لترتيب الحقائق بطريقة معنيه بعد ان ادخل على الواقع رؤيتي و افقي الخاص


بمن تأثرت الاديبة وفاء عبدالرزاق من أدباء العصر وما رأيها بأدباء جيلها ؟؟؟؟


هو ليس تاثيرا بقدر ما هي محطات نتوقف عندها نغتني و نغترف منها دون التاثر بها حرفيا من خلال معرفتنا الدقيقة بنضجها الفني و من خلال هذا النضج نكوّن لنا شكلنا الفني الخاص و الا اصبحنا مجرد توابع

على مستوى الشعر الشعبي نضجت تجربتي اثر تشبعي بالشاعر مظفر النواب و شاكر السماوي و عريان السيد خلف و ذلك الجيل اما على مستوى الشعر الفصيح يثملني حد الجنون شعر ادونيس و يشحذني حد الثورة شعر محمود درويش و يشدني بجذوري و يرسو بي على شاطئ شط العرب بدري شاكر السياب . انا اكون حيث يكون السطر و الكلمة معبرة عن حالة شعريه و لكل مبدع كتابه المفضل الذي يلجا اليه في خلوته الروحية او بعد ان يتعب من قراءة ما و خلوتي الروحيه مع ادونيس


الشق الثاني من السؤال هو رايي بابناء جيلي , عندما اطرح رأيا باديب يجب ان أدرس كل حالاته و جيلنا عاش مرحلة غياب المنهجية الفكرية و التي تدور معها في نفس الدائرة المنهجية الثقافية و السبب الرئيس في ذلك هو غياب المنهجية السياسية الذي غابت على اثره مساحة الحرية و هي المؤثرة جدا في الحالة الابداعية , و رغم كل هذا الغياب الذي حاصره و اقصد هنا المجايله حاصر المجايلة اذا اعتبرنا المجايلة تقاس بالزمنيه فالمبدع فينا تواصلت مأساته و وقف حائرا بين قتاعانه و ما يمليه واقع الحزب الواحد و الثقافة المسيسة مما جعله يعيد ترتيب اختياراته ليقف موقف المتصدي فلجأ اغلبهم للرمز و الاسطورة فوقع في قوسها محاذرا الاضطهاد اما من نفذ بجلده خارجا فقد حمل صراعه معه و للاسف الشديد ظل المشروع الثقافي مبتورا سواء من جيلي او من الاجيال اللاحقة


التقليد المتعارف عليه في شعر الانثى هو الرقة وصقل المفردة الشفافة هل وصلت قصيدة الشعر النسوي العراقي الى مبتغاها؟؟؟


هل نسينا ان للمرأه الريادة في الشعر ؟ اعطيك الحق حين وصفت مفردة المرا بالشفافية فهناك الكثيرات من يكتبن وهن يتزوقن امام المرآة حيث تجد اصبع الروج يتحدث عوضا عن القلم , ليست الكلمة الرقيقة وحدها تكمل القصيدة اذا كانت كذلك يعني القصيده ناقصه و ليست الحاله الابداعيه تصنف ابداعا نسويا او ذكوريا القصيدة هي نسيج فكري ثقافي حضاري معرفي و في المشهد الثقافي الجديد حوت القصيده الفلسفة الاسطوره المسرح الصوره يعني ابحرت بالعمق و السطح و تجلت , و كما ان هناك من يكتب بقلم الروج ايضا هناك رجال يكتبون لانفسهم فقط لم ينصهروا بما هو شعبي شارعي مدرسي انساني يعني موتا و حياتا يخلق منهما القصيده




المشهد الثقافي العراقي حافل بالمبدعات من شعر وقصة ورواية ترى مارايك بهذا المشهد ؟؟؟؟


لو رجعنا الى الوراء قليلا الى حركة الحداثه الشعريه و ما عاشته المرحله من فوران سياسي افرزت نتيجته ثورة ابداعيه على العمود المألوف و توالت الثورات على تلك المرحلة فنتجت عنها القصيده المنثوره يعني مرورو القصيده بمرحلتين مرحله الشعر الحر ثم مرحله الشعر المنثور تلتها مرحله الثبات الابداعي فيها نجد استيعاب اكثر لمفهوم عصرها و اقصد هنا مرحله السبعينات اعطت فيه القصيده مفهوما شعريا متناغما مع عصرها و جارته اما من مرحله الثمانينات حتى الآن هي المرحله التي يبحث فيها المبدع عن نفسه بين الحرب و الجوع و ينشد قصيدته ضد الموت و المرحله هنا شامله ليست نسويه فقط ركض الانسان ضد غربته كما ركض الشاعر وراء قصيدته المفقوده القصيده التي في داخله و ليست القصيده المعلنه فكتب عن الحزن المعجون بالدموع الخفيه و عن القلق الذي راوده و هو بحاجة الى احتضان انساني كي يغوص ضد الرصاص لذا لجأ الى اسقاطات رمزيه و استخدم التناص و التاويل اعطى للنص افقا جماليا رغم ما يعتريه من حزن برايي الشخصي ان هذه اعطته سمة انسانيه لان المرحله شملت معاناة الانسان المبدع داخل مجتمعه فتزعزع و تخلخل النص و اعطى لنفسه دور الرصاص الفاعل بعد تشذيب كلمه الرصاص من معناها البارودي



#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)       Abdulkareem_Al_Gilany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاص والروائي نزار عبدالستار :في فرانكفورت كردستان حازت على ...
- مابعد الهشيم
- لماذا لايكون النشيد الوطني العراقي باللغتين العربية والكردية
- بالحب وحده يحيا الانسان
- أدونيس والعائلة السعيدة
- حوار صريح مع المذيعة ومقدمة البرامج فرقد ملكو
- حوار مع الشاعر العراقي المبدع .. عدنان الصائغ
- حوار مع الروائي .. ابراهيم سليمان نادر
- سجف على الوجه
- الغربه
- حوار صريح مع الروائي بيات محمد مرعي
- التشكيل الجمالي في الروي المزدوج
- حوار مع القاصة الروائية الاردنية رقية كنعان
- الفنان التشكيلي العالمي .. بديوي .. في حوار صريح
- سيدة المطر
- حوار مع الفنانة .. بشرى الفائزة بجائزة الاوسكار في مهرجان ال ...
- المركز الثقافي الكردي في الموصل
- حوار مع المخرج التلفزيوني غازي فيصل
- عري القناديل
- المتخيل ألشعري في المجموعة الشعرية ( هذا التعري قبل قدوم الب ...


المزيد.....




- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالكريم الكيلاني - الاديبة وفاء عبدالرزاق :الذين يعيشون خارج الوطن لهم مساحة كافيه من الحريه